اكدالمشاركون فى المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقده حزبى الوفد والتجمع بالفيوم مساء الخميس حول الوحده الوطنية ان ما يحدث فى مصر ليس فتنه طائفية وانما هى فتنه سياسية. شارك فى فعاليات المؤتمر الدكتور رفعت السعيد مؤسس حزب التجمع وعصام شيحه ومحمود على عضوى الهيئة العليا للوفد والفنان حمدى احمد وعدد من قيادات الاحزاب ورجال الدين الاسلامى والمسيحى. أكد الشيخ سليم منيسير وكيل وزارة الاوقاف بمحافظة الفيوم على العلاقة القوية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر ،مشيرا الى العلاقات العديدة سواء بالجيرة او العمل وروح المحبة بين الطرفين ،واكد على سماحة الاسلام تجاه المسيحيين. و اعلن القس لوقا يوسف من الكنيسة الارثوذكسية تمسكه بالثورة رغم احداث الفتن الطائفية التى شهدتها البلاد مؤخرا على الرغم من اختلاف بعض الاقباط معه فى هذا الامر ، وقال ان شريحة التطرف ازدادت مقارنة بعشرين عام مضت وان الكلام خلال المؤتمر فقط لن يحل المشكلة ولكن الى اجراءات واستطرد " اتمنى ان يأتى وقت لا نجد فيه وقت نتحدث عن هذه المشكلة .واضاف : ارى ان مشاكل الفتن الطائفية ترجع الى سببين الاولى هى الجهل بالآخر فلماذا لا يتفاعل المسلمين ويدخلوا الكنائس ويروا بانفسهم ويتأكدوا انه لا يوجد شئ اسمه كتب سحر ولا اسلحة بالكنائس والمشكلة الثانية هى اهمية سيادة القانون والذى اعتبره الحل السحرى لاى مشكلة فى المجتمع وقال ان تطبيق القانون يحقق العدالة وليست سياسة المواءمة والتى تحاول الدولة دائما تطبيقها فترضى طرف على حساب الآخر فتخسر الطرفين وتحدث الدكتور رفعت السعيد أن مصر لا يوجد بها فتنة طائفية إنما يوجد بها تفرقة دينية ،وأضاف :هناك تفرقة فى بناء دور العبادة وفى الوظائف وفى القانون ودخول الجامعات .واستطرد "السعيد " قائلا: لا يمكن ان تعيش مصر على قدم واحدة طالما البعض يشعر بانه مظلوم والبعض الاخر يستمتع بأن يظلمه ويعتقد انه مسلما طالما يفعل ذلك مشيرا الى أن حالة الاحتقان الموجودة فى مصر ترجع الى الجهل بالدين وانه هناك من يعتقد انه باللحية او باللبس بأنه متدين وسيدخل الجنة مؤكدا على ضرورة ان يعيش الجميع فى مساواة وعدل وان اعداء الوطن يثيرون الفتنة بالاستفادة من اخطائنا .وإنتقد "السعيد " لجنة تعديل الدستور برئاسة طارق البشرى وقال كان فى سنة 1923 توجد لجنة الدستور مكونة من 29 شخص وهم الأكفأ والأنظف والأكثر مصرية ولكن الآن نحن فى عصر الاستفراد فالاخ طارق البشرى قال ان مداولات تعديل مواد الدستور سرية وبعد ان انهائها ارسلها للمجلس العسكرى ومنها الى الاستفتاء واوضح ان التعديل الدستورى به شيئ خطير الاول انه اسقط مادتين من اهم المواد فى الدستور القديم ..الاولى التى تنص على ان الدفاع عن الوحدة الوطنية واجب كل مواطن والاخرى ان حرية الابداع الفنى والعلمى والادبى مصونة ويجب على الدولة ان تدعمها وقال المشكلة حاليا اننا جميعا نستبعد من اى شئ .وتساءل عما قدمته حكومة "شرف" قائلا: "ماذا فعلت منذ توليها الحكم وطالما لا تستطيع ان تقيم الامن فعليها ان تتكل على الله وتروح " وشدد على ان يكون هناك سيادة للقانون وانزال العقاب بكل مخطئ على ان يكون امام القضاء المدنى وليس العسكرى وانه لابد من تجريم اى اعمال تمييز ضد المصريين على اساس الدين .واتهم رئيس حزب التجمع التعليم فى مصر بانه قائم على التمييز وان الاعلام مخيف خاصة المحطات الدينية الاسلامية والمسيحية متسائلا عن تمويلها معتبرا هذه المحطات والاعلام المصرى بانه هو الثورة المضادة فعلا . فيما طالب عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والناشط الحقوقى بسن قانون موحد لدور العبادة وقال ان معظم مشاكل الفتنة كانت سببها امرأة ولو كان هناك رجل دين يقوم بدوره ما كان يحدث هذا واضاف :لابد ان يكون المسج والكنيسة لهما دورا توعويا فقط وليس سياسيا ونحن على اعتاب دستور جديد والذى يتطلب حوار وطنى واسع نتحدث فيه عن شكل الدولة مدنية ام دينية ام ديمقراطية وهذا الامر يستدعى ان يشارك الجميع فى الحوار الذى لابد ان يسبق عمل الدستور وانه لابد ان يكون هناك حوار وطنى واسع حول شكل النظام المصرى سواء كان برلمانى او رئاسى او برلماسى متهما الحكومة المصرية بالتعامل مع الشعب بنفس طريقة النظام السابق فتفاجئنا باصدار قانون مباشرة الحقوق السياسية دون الحوار مع القوى السياسية ودعا الشعب المصرى للمشاركة فى الاحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى وضرورة المشاركة فى التصويت بالانتخابات القادمة .وقد اشار الى الدور الوطنى للكنيسة عندما اشترى البابا كيرلس مطبعة ليواجه بها منشورات جماعات التبشير الاوربية الذى رأى انها تمثل خطرا على الكنيسة الارثوذكسية قبل ان تمثل خطرا على الاسلام.وقال الفنان حمدى احمد أن مصر لا يوجد فيها فتنة طائفية ولكنها فتنة سياسية كان يفتعلها الحاكم من اجل التفرغ للنهب مشيرا الى انفاق اموال كثيرة فى بناء قصر ثقافة الفيوم والتى كان من الممكن ان تقيم 6 قصور ثقافة جديدة فى اماكن اخرى وطالب بان يكون هناك دور وطنى للنقابات المهنية بان تنسق مع المتخصصين فى الاقتصاد واساتذة الجامعة فى انقاذ البلاد من الازمة الاقتصادية الحالية وتساءل عن سبب عدم محاكمة الامن حتى الان والذى انسحب من الشارع وتسبب فى الانفلات الامنى ،وطالب الحكومة بالشفافية وانه كان يجب على رئيس الحكومة ان يخرج للشعب ويعلن نتيجة زيارته لدول الخليج والدول الافريقية .فيما اشار محمود على عضو الهيئة العليا للوفد الى متابعة خطورة الفتن الطائفية فى الدول المجاورة مثل السودان ولبنان مؤكدا على دور ثورة 1919 فى ترسيخ الوحدة الوطنية وقال نحن لا نقبل الدعاوى المغرضة التى تسعى للوقيعة بين المسيحيين والمسلمين ولا نقبل ان يكون الجامع والكنيسة بديلين عن مؤسسات الدولة كما لا نقبل ان يقوم على امر الدولة متطرفين ولا ان يعامل القبطى كمواطن درجة ثانية مؤكدا ان هناك اشكاليات فى الوحدة الوطنية تحتاج الى النظر اليها من اجل الحفاظ على البلد هاتفا "عاش الهلال مع الصليب" حضر المؤتمر منتصر ثابت مدير فرع ثقافة الفيوم وشحاته ابراهيم ممثلا لحركة كفاية بحضور الدكتور صابر عطا عضو الهيئة العليا للوفد والدكتور عصام الشريف رئيس اللجنة العامة للحزب بالفيوم وفراج عبدالباقى سكرتير عام اللجنة ورفاعى عبدالسميع نائب رئيس اللجنة وميشيل ميلاد رئيس لجنة الشباب بالمحافظة وعوض محمد رئيس لجنة المركز ومصطفى اسحق رئيس لجنة مركز ابشواى وابراهيم عبدالباقى واحمد عويس ومحمد بحيرى من شباب الوفد واعضاء اللجنة العامة .كما اقام الفنان التشكيلى محمد على من شباب الوفد معرض صور فوتوغرافية عن الوحدة الوطنية والفنان شمس الدين حسين مدير قصر ثقافة الفيوم معرضا بعنوان "اوراق عن الثورة " ومعرض اخر اسمه "كتل معمارية" للدكتورة هبة الشوشانى،كما حضر عن التجمع احمد عبدالقوى امين حزب التجمع بالفيوم وعدد من اعضاء التجمع وادار المؤتمر ونظمه الدكتور احمد البرعى رئيس لجنة الوفد بسنورس ومحمد البجيجى من حزب التجمع بسنورس .