سوهاج/الورداني عبد الحافظ تصوير / السيد الشاذلي مستشفي سوهاج العام هي اكبر مستشفي في محافظة سوهاج من حيث تردد المرضي عليها يوميا حيث يبلغ اعداد المرضي المترددين عليها يوميا ما بين 2500 الي 3500 مريضا وتعنبر المستشفي الوحيد التي يقصدها كل مريض خاصة اصحاب الدخول البسيطة لقلة تكلفة الكشف فقيمة الكشف هو جنيه مصري واحد فقط وان كان نوع العلاج الي حدا ما متشابة لكل الامراض الا ان المستشفي تحول ان تقدم العراية الطبية بقدر توافر الامكانيات والادوية بصيدليات المستشفي هذا كان في السابق اما الان فمستشفي سوهاج العام علي وشك الغلق وعدم مقدرتها علي علاج المرضي وذلك نتيجة عدم وجود ادوية وقرب وتعطل اجهزة مهمة مثل اجهزة التنفس الصناعي واجهزة العمليات وعدم وجود افلام اشعة بانواعها وكذلك اجهزة الاستنشاق الخاصة بقسم الاطفال واشياء كثيرة تنزر بقرب حدوث كارثة بالمستشفي تعود نتائجها سلبا علي صحة المريض وعدم تقديم خدمة طبية شبه ادمية لهم -----لذلك تجولت (الدستور) بأقسام المستشفي لمعرفة مستوي تقديم الخدمة الطبية بها وكذلك معاناة المرضي بتلك الاقسام ومن داخل قسم النساء والتوليد التقينا بأحد الاشخاص يدعي سيد رمضان كان جالسا علي السلم امام كشك الولادة وكان يضرب كفا علي كف وبسوأله عن اسباب هذا الضيق أجاب ان احدي قريباته داخل كشك الولاده تجري لها عملية ولادة وان فصيلتها ( o)سالب ولابد ان يتم اعطاؤها حقنة تسمي الانتي دي (Anti t) حتي لايصاب الحمل القادم بتشوهات وعيوب خلقية وعند السؤال عن هذه الحنقة اكدت احدي الممرضات بأن هذه الحقنة غير متوفرة بالمستشفي منذ اكثر من 3 شهور --وأضاف (رمضان) ان ثمن هذه الحقنة كبير وباهظ فأحد الاشخاص قال ان سعرها يتخطي ال 400 جنيه ويجب اعطاء السيدة التي تلد فور ولادتها هذه الحقنة من اجل الحمل القادم لا يتعرض للتشوة او عيب خلقي وانه حائر ماذا افعل فالحال واقف وان زوجها رجل علي قده ويعمل باليومية والحال الان اصبح ولقفا ولا يجد اطعام اولاده وانه يتعجب كيف لمستشفي كبيرة مثل سوهاج العام لا يوجد حقنة مثل الانتي دي(Anti t) -----وتشير احدي السيدات الاتي حضرن للمستشفي من اجل العلاج وتدعي أحلام محمود انها مريضة بضيق في التنفس وانها جأت اكثر من مرة للعلاج لاخذ جلسات بخار الا انها لم تجد الاجهزة تعمل وانها جلست اكثر من ساعتين حتي حضرت احدي الممرضات وقالت للمرضي المنتظرين امام غرفة جهاز البخار ان مدير المستشفي الدكتور جمال قريشي ارسل واشتري من جيبه الخاص المادة التي (الدواء) يتم وضعها في الجهاز حتي يستطيع المريض وضعه علي فمه وان هذه المستلزمات الخاصة بجهاز البخار لا توجد بالمستشفي منذ اكثر من شهرين وان معظم المستلزمات يقوم مدير المستشفي او احد الاطباء المتواجدين في القسم من شراؤها من جيبه الخاص حتي يتم اسعاف المرضي ----- ويضيف احمد ابو عقرب انه حضر مع ابن عمه كان قد وقعت له حادثة وكسرت فيها قدمه وزراعه وظللنا ننتظر اكثر من ساعتين من أجل ان يتم عمل أشعة علي اماكن الكسر ولا دون جدوي وعند سؤالنا عن سبب طول الانتظار قالوا لنا الفنيين ان الافلام لا تكفي لكل المترددين علي قسم الاشعة وعلي اي مريض ان يقوم بعمل الاشعة في احدي معامل الاشعة المتخصصة بخارج المستشفي وهو ما جعلنا نحمل ابن عمنا علي الحمالة ونتوجه به الي احد المعامل واجراء الاشعة وعودة مرة اخري من اجل استكمال باقي الكشف وبعد اكثر من 7 ساعات تم وضع القدم واليد في الجبس ولكن بعد ان ذاق ابن عمي كل انواع الالم ----- ومن داخل العيادات الخارجية المكتظة بألاف المرضي التي جأت من كل مكان بالمحافظة والتي قد تكون مكان خصب لانتشار الامراض المعدية بسبب تزاحم وتدافع المواطنين اثناء وقوفهم بالطوابير حتي يأتي دور كل واحد منهم –فتقول رباب علي انها جأت بطفلها لعيادة الاطفال وظللت واقفة اكثر من ساعتين حتي يأتي دوري للكشف علي طفلي وفي النهاية اعطوني الروشته لاصرفها من صيدلية المستشفي فأعطوني زجاجة دواء وشريط برشام وكنت ايضا توجهت الي قسم الباطنة لكي اقوم بالكشف علي معدتي وبعد الكشف اعطوني الروشتة وتوجهت الي ذات الصيدلية فأطوني نفس زجاجة الدواء ونفس شريط البرشام واثناء سير ينا (الدستور ) بفناء المستشفي قابلنا احد المسئولين بالمستشفي والذي رفض ان يزكر اسمه ولكن قال سوف اجيب علي اي شئ تريد ان تعلمه –فأحترمنا رغبته في عدم البوح بشخصه— --في البداية قال (المسئول) ان السبب الرئيسي هو النقص الحاد والصارخ في جميع انواع الادوية والمستلزمات الطبية بالمستشفي وان سبب النقص يرجع الي عدم ورود الادوية والمستلزمات التي تحتاجها المستشفي –وعن سبب عدم ورود الكميات المطلوبه—(أجاب) يرجع ذلك الي خوف القيادات بمديرية الصحة وكذلك الي محافظ سوهاج وذلك لعدم مقدرهم من احضار الادوية والمستلزمات الطبية بالامر المباشر –فيوجد بعض المشتريات الهامة تكون عاجلة وطارئة وغير معدة بالموازنات من اول العام وايضا قد يستحدث أعطال او متطلبات او قطع غيار للاجهزة او أدوية لحالات نادرة او أمراض عاجلة مما يستدعي توفيرها بصفة وصورة عاجلة ولا يمكن انتظار عمل أجراءات المناقصات0كما أن بعض المشتريات تكون لوكيل وحيد بشهادة 14 س وتعتبر عمل المناقصات لها اهدارا للمال العام ويجعل هناك فرصة للمحتكر لزيادة السعر --بالاضافة لعدم وجود لجان مشتريات واعضاء ماليين واداريين وخبرات لعمل المناقصات وان اي أمر مباشر يشمل عدد 3 عروض مغلقة وتراجع حسب لوائحه وبسؤاله عن سبب هذا الامر (أجاب) ان الوحيد الذي يمتلك سلطة الشراء بالامر المباشر هو محافظ سوهاج اللواء وضاح الحمزاوي خاصة في الاشياء المطلوبة علي وجه السرعة وهي سلطه مخوله له فقط --واكد (المسئول) انه علم ان مدير عام المستشفي الدكتور جمال حامد قريشي قد قام بالاتصال بمكتب محافظ سوهاج اكثر من مرة من اجل تحديد لقاء مع المحافظ وكل مرة يرد عليه مدير مكتبه ان المحافظ مشغول ولديه ارتباطات ويمر الاسبوع والاسبوع الذي يليه يقول مدير مكتبه المحافظ مسافر لمصر لحضور اجتماع او لقاء وهكذا وان اخر شئ علمه انه كان قد تم تحديد ميعاد لمدير المستشفي للقاء المحافظ يوم الخميس الماضي الساعة العاشرة مساء وفوجئ مدير المستشفي في الساعة السادسة مساء قبل اللقاء المحدد ب اربع ساعات مسئول مكتب المحافظ يتصل به ويقول لو انت قادم الي المحافظ من اجل موضوع شراء الادوية الناقصة او المستلزمات الطبية العاجلة بالامر المباشر فلا تأتي ولن يقابلك المحافظ –فلم يذهب مدير المستشفي ولم يجد الحل مع محافظ الاقليم المسئول الاول والاخير عن (جمهورية سوهاج) المحافظة --ويختتم (المصدرالمسئول) حديثه ان المستشفي وخلال اقل من شهر لن تجد دواء تصرفه للمرضي ولن تستطيع اجراء اي عمليات جراحية او ان تضع احد المرضي علي اي اجهزة بالمستشفي وان جميع أقسام المستشفي سيصيبها الشلل التام – ولا عزاء للمرضي أصحاب الدخول البسيطة والتي يجب علي الدولة في المقام الاول ان توفر لهم الخدمة الطبية وانه يتعجب منذ زيارة وزير الصحة الي سوهاج في شهر ابريل الماضي لماذا جاء الي سوهاج وبعهد انتهاء الزيار ونحن الان في شهر مايو ماذا فعل ؟ ؟ ؟