بالرغم من تصريحات المهندس شوقي كريم وكيل وزارة الري بالمنيا والتي اعلن من خلالها عن ان المحافظة استعدت اتم الاستعداد لمواجهة خطر وكوارث السيول الاان ماحدث لتلاميذ مدرسة الوليدية الاعدادية بنات التابعة لمحافظة اسيوط يظهر مدي تقصير المسئولين في مواجهة خطر السيول ويكشف عن هشاشة الاستعدادات والاجراءات التي اتخذها مسئولي المنيا لمواجهة تلك الكارثة خاصة في منطقة شديدة الخطورة كالتي وقع بها السيل وهي قرية دير البرشا حيث يقع بها 9 مخرات للسيول بداية من مركز ديروط اخر مراكز اسيوط شمالا حتي مركز ابوقرقاص ومرورا بمركز ملوي الذي وقعت به كارثة الاتوبيس يقول المهندس شوقي كريم وكيل وزارة الري بالمنيا ان هناك 31 مخر سيل من بينها 22 مخرا صناعيا و9 مخرات طبيعية يتم تطهيرها اكثر من مرة سنويا لاستيعاب السيول حيث من المتوقع حدوثها هذا الشتاء وفقا للتوقعات المناخية وقمنا بعمل الاستعدادت والاحتياطات الواجب اتخاذها لمواجهة السيول خاصة في القري التي تقع علي مخرات السيول او في مجري السيل وبالفعل تم ازالة مايقرب من 100 منزل بقرية الديابة بمركز ابو قرقاص حيث وجد ان استمرار وجود هذة المنازل في اماكنها امرا شديد الخطورة علي ارواح المواطنين بالرغم من المعارضة الشديدة التي واجهتنا لاقناع اهالي القرية اما باقي القري التسعة ( طهنا الجبل والسرارية وابو حنس ديرالبرشا والعابد وشارونة واليابة وقريتي جبل الطير القبلية والبحرية ) فتم عمل ترع مبطنة تغطي جوانبها بالد بش وذلك لمرور مياه السيول فيها في حالة حدوثها لكي نحمي منازل اهالي القري التي تقع في مجري السيل ونمنع وقوع أي كوارث اخري واضاف وكيل وزارة الري ان اللواء احمد ضياء الدين محافظ المنيا قام بإنشاء ثلاثة محطات تتصل مباشرة بالقمر الصناعي لرصد الامطار خلال 72 ساعة مستقبلية ولكن السيول اظهرت عكس ذلك وقالت ما كشفت عكس ذلك حيث تسببت السيول التي شهدتها المنيا بقرية دير البرشا بملوي بالطريق الصحراوي الشرقي الي انقلاب اتوبيس رحلات كان يقل 77 تلميذة ومشرفين تابعين لمدرسة الوليدية باسيوط حيث جرفتهم مياه السيل الشديدة التي هطلت عليهم كالصاعقة لم يجدوا ملجا او ملاذا يحميهم من قوتها وشراستها وسقطوا في حفرة عميقة تصل الي 7 امتار وقد غطتهم المياه والرمال تحيطهم الصخور وراح ضحيته 15 تلميذة ومشرف ومسعف يدعي محمد خضر 27 سنه لم يمر عاما واحدا علي استلامة العمل باسعاف المنيا حيث دفع حياته لانقاذ تلميذات اتوبيس الموت وبالفعل تمكن من انقاذ 3 منهن واضح وكيل وزارة الري ان سبب وقوع الحادث يرجع الي شده مياه السيل وتفقها بقوة ادت الي تسربها من مخراتها واغراق الاتوبيس !! ويعيش اهالي قري السيول حالة من الترقب والقلق خوفا من حدوث سيول تهدد ارواحهم خاصة بعد كارثة اتوبيس البرشا بالاضافة الي فقدهم الثقة في المسئولين بالمحافظة في قدرتهم علي حماية ارواحهم