في الوقت الذي يستعد فيه تحالف المصريين الأمريكيين لعقد مؤتمر في واشنطن في منتصف سبتمبر القادم استقالت ثلاث شخصيات من مؤسسي التحالف هم د. صفي الدين حامد ود. سامية هاريس، ود. حمدي الفقي، ويري الأعضاء المستقيلون أن التحافل انحرف عن مبادئه الأساسية وصار مخترقاً من جهات عديدة لا تهتم بمصلحة الوطن الأم مصر بقدر اهتمامهم بمصالحهم الشخصية والتقينا بالدكتور صفي الدين حامد في «نيويورك» أثناء مؤتمر التحالف الذي عقد تحت عنوان «مستقبل الديمقراطية في مصر» وكان غير راض عن المؤتمر الذي كان مقررا له 3 أيام واختزل إلي يوم واحد بل إلي ساعات معدودة، كما كان غير راض عن حضور سعد الدين إبراهيم المؤتمر، محمود الشاذلي رئيس المؤتمر أكد أن المؤتمر لم يوجه دعوة لسعد الدين وقد شعر حامد بعدم الشفافية والفوضي حتي أنه قاطع الحفل الختامي للمؤتمر.. وقدم استقالته بعده. وفي مكالمة تليفونية أكد حامد -رئيس ما يسمي منظمة تحالف المصريين الأمريكيين السابق، والذي يعمل رئيس قسم العمارة وتخطيط المدن بجامعة «شازم» بولاية «بنسيلفينيا» ويقيم في أمريكا من 04 عاما - أننا قررنا تأسيس التحالف عام 5002 وكان لدينا أهداف معلنة نطالب بها الحكومة المصرية كالديمقراطية والشفافية وكنا نطبق ذلك علي أنفسنا أولا ولكن في مؤتمر نيويورك الذي عقد في مايو الماضي، وجدنا أن التحالف تخلي عن كل القواعد فلم تكن هناك شفافية ولا حرص علي مشاركة أعضائه بشكل حقيقي، وصدمنا بكثير من الممارسات غير المسئولة.. فكيف إذن نطالب الحكومة المصرية بالشفافية والديمقراطية والمشاركة والمساندة ونحن لا نطبق ذلك علي أنفسنا.. ولا نقدم نموذجا حقيقيا للممارسات المسئولة. حرصنا منذ البداية ألا يشترك معنا رجال أعمال في التحالف حتي لا تحكمهم المصالح سواء مع الحكومة الأمريكية أو المصرية.. ولا يكون بينهم وبين الحكومات علاقات تجارية.. وحرصنا أن يكون هدفنا المصلحة الوطنية لا الخاصة، ولا أريد أن أتحدث عن الشاذلي باعتباره، رجل أعمال ويعمل في مجال الاستيراد والتصدير. وكشف «حامد» أن عميد الأقباط في أمريكا حين كان رئيسا للتحالف أطلق عليه أنه متزمت وإخواني حتي ينفر الناس من التحالف المصري، وهو قبطي عمره 09 عاما نطلق عليه هنا عميد الأقباط، لكنني وجهت الدعوة إلي الإخوان بصفتهم من شرائح المصريين المقيمين في الولاياتالمتحدة، وتشارك معنا تيارات مختلفة.. والإخوان لا يفضلون الاشتراك المباشر، لكنهم يشاركون بأشكال أخري ويتعاونون معنا ودائما يشاركون في الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات التي ندعو لها. أضاف «حامد»: انزعجت من سعد الدين إبراهيم لأنه جمع البهائيين علي الأقباط علي القرآنيين علي النوبيين وقرر أن ينشئ ائتلاف المصريين، وخشيت أن يخلط الناس بين التحالف والائتلاف، كاشفا أن هناك 5 «أجندات» تتنازع داخل التحالف منها من يهدف إلي مصلحة مصر وبينهم من تتعارض مصالحه مع مصلحة الوطن الأولي، الأولي «المصرية الأمريكية» وهي خاصة بالمصريين الأمريكيين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة من 03 أو 04 سنة، ويحملون الجنسية الأمريكية وهم الأغلبية الصامتة، التي مازالت ترتبط بالوطن الأم مصر ويعرفون أن لهم حقوقاً وعليهم واجبات تجاه وطنهم مصر وتجاه الدولة المستضيفة أمريكا.. ومن بين هؤلاء مؤسسو «تحالف المصريين الأمريكيين» الذي يهدف إلي حل مشاكل.. المصريين داخل أمريكا والتعاون مع الأهل في الوطن الأم ودعم القضايا الوطنية التي يهتمون بها كالديمقراطية.. ونحن أعضاء التحالف المؤسسين نتبني هذه الأجندة. أما «الأجندة الثانية» وهي «الأجندية المصرية» التي تنبع من الحكومة المصرية ورجال الأعمال والسفارة والقنصليات الذين يخترقون كل تجمع مصري.. فمهمتها الأساسية اختراق التحالف وفرض أجندة السلطة.. ورجال الأعمال ولها محاذيرها، و«الأجندة الثالثة».. «أمريكية» وأصحابها من المصريين الذين يرون أن السياسية الخارجية الأمريكية هي عين العقل ويحلمون أن يكون المجتمع المصري مثل الأمريكي في كل شيء وهم مقتنعون بذلك تماما في حين أن المجتمع المصري يعتبر مثل هؤلاء عملاء للولايات المتحدة.. وأنا أختلف تماما مع الأجندة الثالثة فلا يمكن تحويل مصر إلي أمريكا ليس هذا هو الحل لابد أن تظل مصر دولة عربية إسلامية بمكانتها العريقة وبدورها التاريخي، و«الأجندة الرابعة» هي أبسطهم وأخطرهم في نفس الوقت وهي الخاصة ب«أقباط المهجر» حيث صاروا خلال الثلاثين عاما الماضية يمثلون «لوبي» وصوتاً قوياً في الكونجرس والحكومة الأمريكية.. لهم تحركات ونشاط ويأخذون مساحة من المسرح الأمريكي بدعوي أنهم «مضطهدون» في مصر وهؤلاء يخترقون أي منظمة مصرية وأي تجمع فهم بالفعل مافيا مدللة من الحكومة الأمريكية. وقال عن مؤتمر سبتمبر القادم انه لم يعد يهتم بما يفعله التحالف بعد تقديم استقالته ولكن لفت انتباهه أنهم يدعون شخصيات لا علاقة لها بفكرة المؤتمر مثل «محمد أنور السادات» فلم أسمع عن هذا الاسم ؟ ولا أعلم ماذا يهدفون من دعوة مثل هذه الشخصيات؟.