أكد أنس الفقى وزير الإعلام أن قرار إطلاق القمر الصناعى المصرى نايل سات 201 هو قرار استراتيجى اتخذه الرئيس مبارك للحفاظ على مكانة مصر فى العالم العربى والأفريقى فى هذا المجال، مضيفًا أن القمر يمثل ضرورة إعلامية أساسية واستراتيجية لتأمين الإرسال الإذاعى والتليفزيونى، وهو هدف رئيسى فى إطار الأمن القومى المصرى ويلعب دورًا فى تغطية خريطة الأراضى المصرية فى الجنوب والمشروعات التنموية الجديدة، ويأتى قرار تصنيع القمر أيضاً لتضاعف مستوى الطلب على الأقمار الصناعية المصرية خلال الخمس سنوات الماضية والذى تطلب زيادة السعة القمرية لاستيعاب هذا الإقبال المتزايد على أقمار النايل سات. وأكد الفقى أن إطلاق القمر هو حق لل80 مليون مصرى فى مواكبة تكنولوجيا العصر بأحدث التقنيات، حيث يعد القمر إنجازًا مهمًا يضاف لرصيد المنجزات التى تحققت فى الإعلام المصرى ويؤكد مكانة وجدارة مصر واستحقاقها فى هذا المجال المهم والحيوى، حيث أصبحت مصر أول بلد عربى يمتلك ثلاثة أقمار صناعية للاتصالات الإعلامية والمعلوماتية وتعمل وفق أحدث التقنيات الحديثة والمتطورة، ويضمن لمصر دورًا بارزًا فى توسيع قاعدة الاتصال والإعلام ويضمن لها أيضًا شراكة فعالة فى عالم الفضاء الإعلامى والمعلوماتى. وقال الفقى نهدى هذا الإنجاز الجديد لشعب مصر وللرئيس مبارك راعى الإعلام المصرى الذى يقف دائمًا خلف مسيرة الإعلام المصرى ويدفع بها للأمام. وأكد الفقى أننا نمتلك الخبرة والدراية والقدرة من خلال شباب مصرى مؤهل لإدارة هذه التكنولوجيا المتقدمة والتقنية المعقدة. ويدير أقمار النايل سات الشركة المصرية للأقمار الصناعية وهى الشركة الأهم والأكثر إنجازًا وانتشارًا فى المنطقة العربية. واعتبر الفقى أن إطلاق القمر يدعم ويؤكد قدرات مصر الإعلامية ويثبت ويكرس مكانتها فى مجال البث الفضائى ويدعم مركزها التنافسى فى هذا المجال الاستراتيجى الذى تستحوذ على 60 بالمائة من محتواه وذلك بآفاق جديدة يحققها القمر الجديد من خلال إمكاناته التكنولوجية الفائقة التى تلبى الاحتياجات الفنية حتى 15 عامًا قادمة وحيث يغطى القمر الجديد كامل المنطقة العربية والشرق الأوسط وجنوب أوروبا وجنوب السودان ومنابع النيل ويستطيع إتاحة أكثر من 500 قناة فضائية جديدة فضلاً عن 560 قناة تعمل الآن.