المحافظات - علا الحيني - جمالات الدمنهوري - محمد عبد الحليم - محمد الاسيوطي مروة فاضل - محمد مبروك - انجي هيبة قبل أكثر من 3 أشهر من مولد الانتخابات، اشتعلت المواجهات بين الرجال والنساء في الدلتا والصعيد، وامتلأت الدعاية الانتخابية بتقاليع غير مسبوقة، فلم تعد تقتصر علي اللافتات «القماش» التي يدون عليها المرشح اسمه ورمزه أو حتي تأييد عائلة كبري له، بل وصلت الدعاية للفيس بوك بعد أن كانت عرفت طريقها إلي وصلات الدش المحلية واللافتات المضيئة. البعض علق صوره علي النخيل في الصعيد، وربط دعايته بمواسم الحصاد، وآخرون استخدموا المراكب الشراعية وسيارات التاكسي والتوك توك. فعلي سبيل المثال في كفر الشيخ تعددت صور الدعاية الانتخابية في دوائر المحافظة التسع، فمن الراغبين في الترشح من اتجه للإعلان عن نفسه بوضع صوره علي أتوبيسات النقل الجماعي مثل أشرف السعيد صحصاح عضو المجلس الشعبي للمحافظة والذي وضع صورة كبيرة بطول مترين ونصف المتر في الميادين والشوارع. وسار علي الدرب الإعلاني ل «صحصاح» العديد من راغبي الترشح مثل السيد رمضان الجمال وأشرف عبدالونيس وأيمن أبو العز العتربي رئيس المجلس المحلي لمركز كفر الشيخ الذي قام بتعليق لافتة بعرض 15 مترا وكتب عليها أن عائلات الدائرة تؤيده بالرغم من أن بعض العائلات لا صوت لها في الدائرة! أما راغبو الترشح في دائرة سيدي سالم فاتجهوا إلي وضع صورهم علي التوك توك مثل علي موسي وماهر المصري، في الوقت الذي اتجه فيه المستشار حسن الجندي وصحصاح المرشحان بدائرة بيلا وهالة أبوالسعد بدائرة فوه ومطوبس لوصلات الدش المحلية وكذلك الفيس بوك لبث جولاتهم الانتخابية وحث الناخبين علي تأييدهم. ولم يكتف الراغبون في الترشح بهذه الدعاية بل اتجه بعضهم لمصيف بلطيم حيث علقت عبير زاهر وهالة أبو السعد وولاء غزالة وأميرة طلبة وناهد العطافي اللافتات علي الكافيتريات والشواطئ. فيما استغلت ناهد العطيفي منصبها كرئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي بوجه بحري وملأت واجهات فروع البنك والجمعيات الزراعية بصورها، أما د. إسماعيل غنيم الذي يرغب في الترشح بالدائرة الأولي فاتجه إلي بائعي الفواكه لتوزيع صورته علي الزبائن.. ولجأ راغبو الترشح في الغربية إلي حيلة للتغلب علي قرار المحافظ اللواء عبد الحميد الشناوي بمنع تعليق اللافتات في شوارع وميادين المحافظة إلا قبل شهر واحد من الانتخابات، حيث عقدوا العديد من المؤتمرات والندوات في النوادي والفنادق الكبري وقاعات الأفراح للإعلان عن برامجهم الانتخابية، ووزعوا أقراصا مدمجة تحتوي علي أغان مكتوبة خصيصاً لهم بل ودعوا أبناء العائلات الكبيرة والشخصيات المؤثرة في دوائرهم علي ولائم طعام فاخرة وجذب المزيد من الأصوات بمخاطبة «البطون». في الوقت نفسه فوجئ أبناء دائرة الشهداء بالمنوفية بقيام أحد الدجالين والمشهور بأعمال السحر والشعوذة بتعليق لافتات وملصقات للترشيح لانتخابات الشعب القادمة علي الرغم من تحرير العديد من المحاضر ضده منها محضر رقم 1640 وقامت أجهزة الأمن قبل شهور باعتقاله للقيام بأعمال الدجل إلا أنه عزم علي الترشح للدورة القادمة علي مقعد العمال والفلاحين وقام بعمل الدعاية ووضعها علي بعض المساجد! فيما قام دكتور صيدلي وصاحب شركة أدوية بالترويج لنفسه عن طريق توزيع بعض المنشطات الجنسية والأدوية المجانية علي أهالي الدائرة. وقام أحد تجار مواد البناء الذي يريد ترشيح نفسه علي مقعد العمال بخفض الأسعار كنوع من الدعاية بينما اكتفي بعض المرشحين بعمل إمساكيات رمضانية تحتوي علي صورهم وتعليق اللافتات علي المساجد في ظل تجاهل تام من المحليات. أما في المنيا فلجأ بعضهم إلي الفيس بوك ومنهم، د. حسن سند الأستاذ بكلية السياحة والفنادق المرشح علي دائرة الفئات بدائرة ملوي، حيث أرسل العديد من الرسائل لأبناء دائرته تحتوي علي سيرته الذاتية وبرنامجه الانتخابي. وفي مركز المنيا اختار الطامحون في عضوية مجلس الشعب شنط رمضان ودورات ال icdl لجذب أصوات أبناء الدائرة ومنهم محمد فتحي ومحمد يحيي وسيد أبو دعيدع بينما اتجه محمود عبد الدايم إلي مسابقات القرآن الكريم ودورات كرة قدم. وساهمت الأزمات الطائفية التي شهدتها المنيا مؤخراً في ظهور العديد من الشخصيات التي شكلت لجانا تحت اسم «الحكماء» و«محبي السلام» لدعوة أطراف الأزمة إلي التصالح ومنهم المرشحان علاء حسنين وعلاء مكاوي. وفي بني سويف انتشرت القوافل الطبية كوسيلة للدعاية الانتخابية، حيث نظم أشرف عبد الباقي ومجدي بيومي عدة قوافل بدائرتي الفشن وبني سويف. إلا أن بعض المرشحين انتهزوا فرصة غلاء اللحوم وأقاموا شوادر لبيعها بأسعار مخفضة لأبناء دوائرهم ومنهم ثروت الداعوري. ولجأ المرشح حاتم مهدي قناوي رئيس قناة بانوراما دراما إلي إقامة ساعة كبيرة أسفل ديوان عام المحافظة في وسيلة للإعلان عن نفسه واكتفي المرشح علي البكري بتنظيم عدة دورات لكرة القدم لجذب الأصوات الشابة. وفي الإسماعيلية استغل خالد الجداوي نائب رئيس الغرفة التجارية السابق والذي تخلي عن منصبه في الغرفة من أجل خوض انتخابات الشعب القادمة، الاحتفاء بالأيتام هذه الأيام وقام بتوزيع ساندوتشات كباب وكفتة لأطفال ملاجئ الأيتام بالمحافظة خاصة أنه يمتلك محلات جزارة شهيرة هناك. كما اعتمد البعض الآخر من المرشحين علي رسائل SMS والفيس بوك في الدعاية الانتخابية، وقام البعض الآخر من رجال الأعمال الطامعين في الحصول علي أكبر تأييد من الناخبين بتنظيم رحلات حج وعمرة وتوزيع مبالغ مالية. وعقد المهندس محمد رحيل مؤتمرا جماهيريا لمبايعة أهالي قبيلة السياخية بمركز القنطرة غرب لرئيس النادي الإسماعيلي السابق كما رد مناصرو منافسه المهندس جمال اليمامي عضو مجلس محلي وابن القبيلة نفسها بعقد مؤتمر جماهيري مواز تم خلاله تكريم بعض القيادات التنفيذية في المحافظة. وبعد أن أصبحت محافظة البحيرة دائرة واحدة مفتوحة لانتخابات الكوتة علي الرغم من كبر عدد سكانها وعدد وحداتها المحلية التي وصلت 17 وحدة منهم 5 دوائر للشوري و12 دائرة للشعب، اشتعلت المنافسة رغم تردد العديد من الشائعات عن احتمالية أن تكون مرشحة الفئات من نوعية مرشحات الباراشوت مثل درية شرف الدين أو حياة عبدون أو أفكار الخرادلي أو فريدة الوكيل أو سونيا دبوس أو السفيرة نائلة جبر، أو وفاء عامر، حيث تنتمي جذورهن إلي البحيرة وهناك أسماء عديدة ظهرت ليست لها أي علاقة بالعمل السياسي، حيث اقتصر دورهن منذ أن أعلن عن ترشيحهن منذ بضعة شهور فمنهن من أرادت خوض الكوتة علي سبيل الشو الإعلامي ومنهن علي سبيل التعريف وعمل شوشرة للحصول علي مبالغ مالية مقابل التنازل أو الابتعاد وهناك نوعية أخري ممن استغلها فرصة للحصول علي التأشيرات العديدة من القيادات التنفيذية للتربح غير المشروع بالحصول علي فرص تعيين بالتعليم ومشاريع المحافظة واتخذن دعايتهن كسبوبة وسمسرة وهناك إحدي المرشحات تدعي أمام السيدات أنها مرشحة علي معقد العمال، وأمام الرجال تقول إنها مرشحة للكوتة من أعلي القيادات وتتحدث دائما باسم المحافظ وتستخدم جهاز المحمول الخاص بها للدعاية عندما تدخل عند أي مسئول وتتحدث معه عن الانتخابات ويشكر فيها المسئولون من باب المجاملة فقط لا غير ويكون في ذات الوقت جهازها المحمول مفتوحا ليسمع ذلك الحديث بعض الناخبين أو المواطنين أو المسئولين ليتأثروا بها وتظهر أنها شخصية مهمة . فهناك إحدي المرشحات تطلب من أهالي القرية التي تسكن فيها إزالة أي لافتات تعلق في مدخل قريتها سواء كانت علي الأعمدة أو الجدران أو محطات البنزين وتقوم بتقديم الشكاوي الكيدية للوحدة المحلية لإزالة جميع اللافتات، ثم تضع هي صورتها وهناك إحدي المرشحات ضحية كيد النساء حيث قام بعض معدومي الضمير بفبركة سيديهات مخلة لها وتوزيعها للتأثير عليها.. الغريب أن المرأة فاقت الرجال بأسلوب الدعاية حيث تتسابق في حضور الجلسات العرفية وأداء واجب العزاء والأفراح والوقوف مع أهالي الضحايا والمصابين في الحوادث وسابقا استخدمن مؤتمرات الحزب الوطني لنواب الشوري كدعاية لهن ومازلن يتوافدن ويتزاحمن في زيارات المحافظ والوزراء في الافتتاحات والمؤتمرات الشعبية حيث يحصلن علي برنامج عمل المحافظ ويتواجدن في جميع الأماكن التي يذهب إليها ويستخدمن تواجدهن في زياراته كدعاية انتخابية لهن ويتعمدن الظهور في الصور التي يتم التقاطها للمحافظ لاستخدامها في الدعاية الانتخابية لهن. المرأة في البحيرة لم تترك أي وسيلة للدعاية الانتخابية لها حتي اتخذتها، فصورهن علي التوك توك وعلي أعمدة الكهرباء وجدران العمارات والميادين العامة ويركزن علي الشوارع التي بها ديوان عام المحافظة والحزب الوطني والأمن وخاصة الشوارع التي يمر عليها المحافظ يوميا لمجرد لفت الأنظار إليهن ويقلن نحن هنا النساء قادمات وآخر صيحة للدعاية علي مقعد الكوتة بالبحيرة إمساكية رمضان وشنط رمضان والظهور في الفضائيات بالمقابل المادي ووصلات الدش المركزي وشاشات البروجكتور. وفي البحيرة البعض يركز في الدعاية علي الاهتمام بالمظهر والمكياج والملابس أكثر من المضمون والتاريخ السياسي، فالعمل العام والاجتماعي ظهر لديهن متأخراً من أجل الحصول علي المقعد وليس من أجل خدمة المرأة، ونجد أن هناك تزاحما شديدا في تعليق لافتات الدعاية لمرشحات الكوتة بجانب الفئات والعمال، وزيادة أعداد الراغبين في الترشح يتسبب في تشتيت أفكار الناخبين ويؤدي إلي إحساسهم بالملل، ورغم أن هذا يعطي بعضا من الحراك السياسي لكن العشوائية تجعلها تفقد بريقها. أسامة درويش مرشح العمال وأمين حزب الغد بالقليوبية، قام بتعليق لافتاته وبأسفلها إعلان عن مكتب زواج للشباب، مدون عليه عنوان المكتب وأرقام التليفونات في ميدان العادلي ببنها حتي تثير الانتباه مستغلاً مشكلة العنوسة في حملته الانتخابية، خاصة أن لافتة المرشح والمكتب في مكان واحد وعلي نصبة واحدة. ومن صور الدعاية قام الراغبون في الترشح باستغلال بعض المصالح الحكومية لتعليق صورهم خاصة أمام مكتب بريد بنها الذي يتردد عليه الكثيرون ومديرية الشباب والرياضة باستاد بنها الرياضي وأمام حوائط مقر الحزب الوطني الأمر الذي دفع المحافظة إلي إزالة جميع اللافتات وتنظيف أماكنها لعدم استغلالها في العملية الانتخابية. وفي إطار المنافسة بين بعض المرشحين ظهرت صراعات تقطيع اللافتات والصور عن طريق أعوانهم وتوابعهم في الشوارع، وكانت أكثر الصور التي حظيت بالتقطيع صور المرشحين علي مقعد الفئات في بنها. كما قام أحد المرشحين بتصوير بعض مقالاته المنشورة في إحدي الجرائد الخاصة وتوزيعها علي الأهالي مدوناً عليها رقم تليفونه المحمول. كما اتبع البعض تقاليع جديدة في الانتخابات مستغلاً السيارات السوزوكي المنتشرة في مدينة بنها ولصق صوره عليها من الخلف مقابل دفع مبالغ مالية للسائق كما قام البعض بتعليق لافتاته وصوره أمام المخابز ومحلات الفاكهة.