اخترت هذه الأبيات لصاحب الفهامة الصديق وزميل العمر الجميل صلاح جاهين.. صلاح يا عزيزى كأنك تصف أحوالنا اليوم: اللى يعيش ياما راح يشوف واللى يلف يشوف عجب شفنا العجايب بالألوف واحنا ما يعجبنا العجب وصادفنا عنتر فى الرجال ولهان وطالب قربنا أتاريه جنابه مالوش مثال إيه الدليل إنك أصيل ده القطن لو يوم يبقى صوف عمر الصفيح ما يكون دهب واللى يعيش يا ما يشوف يا صلاح عليك رحمة الله وغفرانه ورحم الله الصديق وزميل العمر محمود السعدنى الذى لحق بك فى رحاب الله وشاعر روزاليوسف محمد حمزة الخطاط والصحفى والشاعر لعلكم اجتمعتم فى رحاب الله مع كل الحبايب الراحلين فى جنة الخلد بإذن الله. للأسف كان عزاء محمد حمزة بلا معزين حتى من كانوا يتقربون له فى حياة عبدالحليم حافظ من إخصائيى الجنازات وعزاء المشاهير لم يحضروا لأن لا أحد سيدعى صداقته بعد عبدالحليم رغم أن محمد حمزة كان مؤلف أشهر أغانى عبدالحليم، لكن لا حول ولا قوة إلا بالله هذا هو حال «المتحرشين» بالأموات والجنازات وسرادقات العزاء وكاميرات البرامج! بالمناسبة.. كل الصحف والبرامج تذكرت يوم ميلاد عبدالحليم حافظ.. ولم تذكر ميلاد سليمان بك نجيب أول مصرى يعين مديرا للأوبرا المصرية وثانى فنان ممثل ينعم عليه برتبة البكوية بعد يوسف بك وهبى، ولا حول ولا قوة إلا بالله فى تفشى الجهل الفنى! وبالمناسبة إلى المذيعة الجاهلة فى برنامج «المسلسلاتى» لم يحدث أن اعتذرت الصحفية لأن ما جاء فى المقال كان عبارة عن طلب إنقاذ سعاد حسنى بالحب لأنها تتسول الحب فى بلاد الغربة: للعلم ألف باء العمل التليفزيونى العلم والتأكد من الحديث قبل إذاعته فالاعتذار ليس من قيمة كاتبة المقال ولا مستواها. «انقذوا سعاد حسنى» هذا المقال الذى تسلق عليه كذابيين الزفة نشره العزيز رجاء النقاش فى الكواكب دفاعا عن أكاذيبهم. وبعد، عشنا وشفنا تليفزيون مصر الحكومى يؤجر قنواته «إيجار جديد» وهذه موضة هذه الأيام يحدث فى جميع عمارات القاهرة أطباء يؤجرون عياداتهم «إيجار جديد» وكثيرون من السكان يؤجرون شققهم «إيجار جديد» ويتقاسمون الإيجار الجديد مع ملاك العمارات.. ويبدو أن هذا ما فعله التليفزيون مع قنواته لكل من هب ودب من وكالات الإعلانات، فازدحمت القنوات ببرامج «الميكروباص» و«التوك توك» اللى اسمها المعلن «توك شو» وبعد أن كانت البرامج الإخبارية محترمة بتقديم مهذب وحوار محترم لأهم الأحداث مع المتخصصين والمسئولين لا مقاطعة ولا منظرة من مذيعة مغرورة بتقول «يا تليفزيون اتهد مفيش حد قدى» وانفتح التليفزيون على «البهلى» لكل ممثلات الزمن الخايب كل واحدة من ممثلات الدور الثانى «حتنط» على برنامج إنتاج المنتجين إياهم تجار القنوات.. وهكذا أصبح المشاهد يؤجر ويباع لمن يشترى بإعلاناته أكثر.. وياما حنشوف فى رمضان من بدع البرامج وبلاوى المسلسلات وكل عام وأنتم بألف خير وسلام وسلامة من بدع التليفزيون! انتشار الجهل بين مقدمى ومقدمات البرامج من الجيل الجديد، وعلى سبيل المثال فى برنامج «نهارك سعيد» قالت المذيعة وهى تحاور أستاذا: قصدك المثقفين و«الكتابين».. فابتسم الأستاذ وقال تقصدين: «الكتاب»! فى مقابل هذا ما قاله الدكتور فى برنامج «طعم البيوت» وهو يقدم نصائح للأم فى تربية الأولاد وكيف تأمرهم وتراجعهم قال سيادة الدكتور: لازم تأمر الأولاد بالراحة مش تبصق فى وجههم الأمر»! رحم الله عميد الأدب العربى وأطال الله عمر الأديب الكبير فاروق شوشة حامى حمى لغتنا الجميلة بعد طه حسين»! أما ألعن ما يقدم فهو هذا الدجل وتخصيص برنامج لتفسير الأحلام والمذيعة ودجال الأحلام والضحك على المشاهدين وتليفوناتهم وأحلامهم العبيطة وإجابات شيخ الأحلام وكأنه مبعوث إلهى ولا حول ولا قوة إلا بالله. على ما وصلنا إليه من فقر الإعداد، وبعد تفسير الأحلام لا أستبعد أن تفاجأ بدجال يقرأ البخت والفنجان وعمل «حجاب» للمشاهدين حجاب المحبة وفك العكوسات وكله عند التليفزيون برامج وتطوير. وربنا يستر ويكفينا شر التطوير الخايب! وعلى الماشى هذه كلمة بكل الحب إلى الأخ الصغير محمد عبدالقدوس، محمد يا حبيبى مال لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وقضية جنائية متهم بها القضاء على مستوى عال وتترأس وقفة غير مسئولة مع المتسلقين على الأحداث حتى لو كان من بينهم أحد عائلة الشاب الضحية رحمه الله التى قد تتسبب هذه الشوشرة على سير القضية ضد الشاب.. وقد كنت منتظرة منك يا حبيبى محمد أن تتولى قضية تعديل قانون الصحافة لصالح الصحفيين مادام العزيز الصديق مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين خلف وعده أو أهمله، لذلك أحملك المسئولية يا ابن أعز الناس إحسان عبدالقدوس! وعلى الماشى.. بلا ترتيب هذه آخر أسعار النجوم الذين سنسعد برؤيتهم فى رمضان، وكل عام وأنتم وأنا وهم والقراء والحبايب بألف خير. الفنانة يسرا 10 ملايين، الفنان نور الشريف 12 مليونا، الفنان يحيى الفخرانى 14 مليونا، الفنانة إلهام شاهين 7 ملايين جنيه، ومثلها نادية الجندى، المطرب محمد فؤاد 10 ملايين، الكاتب الكبير وحيد حامد 4 ملايين، الفنانة الكبيرة سميرة أحمد 5 ملايين. يا بلاش! وزمان يا فن كان أجر موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بالفرقة الموسيقية ألف جنيه! وكوكب الشرق أم كلثوم بالفرقة الموسيقية ألف جنيه، هذه آخر أجور لأعظم من غنت وأعظم من لحن. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب بألف مليون قبلة!