لا نريد أن نرسم صورة قاتمة بالتأكيد.. لكننا نريد أن نضع بعض النقاط فوق الحروف.. نريد أن نرسم من خلال إجابات شباب الجامعات صورة حقيقية لما يمكن أن تؤثر عليه بعض وسائل الإعلام التي تتجاهل من جانبها العديد من المواد الدستورية، في تشكيل رأي عام يفتقر إلي أبسط المعارف القانونية. روزاليوسف حملت مجموعة من الأسئلة لشباب الجامعات لنتعرف من خلالها علي ثقافتهم القانونية والدستورية، ومدي تأثرها بما يطرح ويقال.. سألناهم: هل قرأتم الدستور؟.. ما هي أهم المواد التي تري أنها في حاجة إلي تعديل أو تطوير؟!.. هل تشترك في حملات فيس بوك لدعم مرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة؟ ولماذا؟ منار السيد- كلية تجارة- قالت لنا: إنها لم تقرأ الدستور وأرجعت السبب لعدم توافره بالأسواق، وقالت: لو أعرف أين هو سأشتريه.. فهي تسمع عن المادة 76 الخاصة بشروط ترشيح رئيس الجمهورية ولكنها لا تعرف ما هي الشروط بالضبط! أما عبدالله حسين الطالب بكلية هندسة، فأوضح أنه قرأ الدستور ولكنه لم يطلع عليه كاملاً نظراً لضيق الوقت، وأنه مشترك بالفعل في حملة لترشيح أحد الشخصيات العامة لتولي الرئاسة ويتمني أن يكون رئيساً لمصر.. وجاءت إجابة هبة عزت بكلية الهندسة تؤكد: أنها لم تسمع عن الدستور سوي من فيلم عايز حقي وعلمت من خلال الفيلم أن كل مواطن له حقوق في هذا البلد وله ملكية عامة أيضاً. الأغرب في الإجابات.. كانت علي لسان جورج هادي الطالب بكلية آداب وقال لنا: إنه لم يقرأ الدستور.. ولا يهتم به لأنه لا يملك بطاقة انتخابية من الأساس، ولا يعرف كيف يتم استخراجها. في المقابل قالت لنا ياسمين الحارتي الطالبة بكلية اقتصاد وعلوم سياسية أنها حريصة علي قراءة الدستور خصوصاً المواد التي يثار حولها الجدل مثل المادة 76 و 77 الخاصة بمدة انتخاب الرئيس. محمود عبداللطيف الطالب بكلية حقوق قال: إنه يقرأ الدستور أحيانا ويقرأ أيضاً الأهرام والأخبار.. يقصد الجريدة الخاصة! بينما اعترفت إنجي محمد أنها لا تعرف شيئاً عن الدستور.. وكل ما تعرفه أنه مقتبس من الدستور الفرنسي.. عمرو رضا أوضح أنه تعرف علي الدستور من خلال البرامج السياسية فقط. أسماء عيسي- كلية تجارة- كشفت هي الأخري أنها لا تعرف الدستور ولا تسعي لقراءته لأنها لا تفهمه من الأساس، وهناك ما تفيد به الوطن أهم من الدستور. سعيد سعد الدين: لم يقرأ الدستور لأنه لم يجده.. وذات مرة سأل عليه في إحدي المكتبات وقال: دستور إيه اللي جاي تسأل عليه. سارة السيد- طب بيطري- تكاد تكون الوحيدة التي قرأت الدستور كاملاً، وقالت إنها بالفعل غير راضية عن بعض المواد، خصوصاً 76 و77 التي تري أنه يجب تغييرهما حتي تصبح شروط الترشح أيسر وأسهل. حسام مصطفي قال: مستعد لقراءة الدستور ولكن في نفس الوقت ما الذي يفيد إذا قرأته.. مصطفي رفاعي خريج كلية تجارة قرأ الدستور بالصدفة، حينما اشتري إحدي المجلات ووجده هدية مع العدد وأخذ في تصفحه ولكنه لم يكمله حتي الآن.