لجأ الأقباط فى ولاية «فزرنو» بالولايات المتحدةالأمريكية إلى إصدار كتاب تحت عنوان «مذكرات كاهن فاسد» يكشفون فيه بالوثائق والأدلة تورط القمص «مينا فام» - الكاهن المنتدب للولاية - فى الكذب على البابا واستخدامه التحريض والمساومة والابتزاز، وهى الأزمة التى سبق أن تناولتها «روزاليوسف» فى سلسلة تحقيقات سابقة وتورط فيها اسم الأنبا «أرميا» - سكرتير البابا - وتناولت الخلافات بين الكاهن وبعض قيادات الكنيسة كان طرفها أقباطا من فزرنو. الكتاب الذى يتم طبعه حالياً يوردون فيه قصة الكاهن المنتدب خلال الفترة الماضية وخلافه مع الأنبا «أثناسيوس» - أسقف بنى مزار - وعدد من كهنة أمريكا حيث يقول فى مقدمته أنه فى أواخر عام 2007 ادعى كاهن فزرنو «مينا فام»، أن الأنبا «اثناسيوس» حرم بعض العائلات من التناول خلال زيارته للولاية فى أثناء محاولته التوسط لإخراج الكاهن من مشاكل خدمته.. ورفض الكاهن إعطاء العائلات التناول، وسئل الأنبا «أثناسيوس» عن ادعاءات الكاهن بوجود حرمانات من نيافته فأجاب أن الكاهن يعلم جيداً أنه لا توجد حرمانات. الرواية مسجلة من قبل أصحاب الكتاب الذين قالوا فى مقدمته أن الكاهن أعجبته فكرة الحرمان وقرر انتهاز الفرصة للانتقام والتشفى من بعض العائلات فضلاً عن استخدامها كوسيلة للضغط والابتزاز لتحقيق أهدافه ومطالبه على اعتبار أنها حرمانات تخص الأنبا «أثناسيوس» وليس هو. وتستطرد مقدمة الكتاب: أنه فى يوم الثلاثاء 28 أغسطس 2008 اتصل كاهن فزرنو بالقس «يوحنا فريد» - كاهن كنيسة فايليسيا بأمريكا - يحرضه على عدم السماح للعائلات بالتناول وطلب منه عدم تناول العائلات مؤقتاً للضغط عليهم لكى يتنازلوا عن القضايا ضده، الأمر الذى رفضه القس «يوحنا» بشدة وأبلغه أن التناول ليس وسيلة للمساومة والابتزاز والضغط ونبه عليه عدم محاولة التدخل فى خدمته مرة أخرى. وجاءت خاتمة مقدمة الكتاب نداءً إلى البابا شنودة تقول: فى زمن كهنة البلطجة والفساد، فى زمن انعدم فيه الثواب للكاهن الصالح وانعدم فيه عقاب الكاهن الطالح، وفى النهاية لا نملك إلا أن نقول أن الكاهن شخص يفترض فيه أن يؤتمن على تنشئة أجيال بالكنيسة. «روزاليوسف» علمت أن البابا شنودة قد استدعى الكاهن المنتدب لولاية فزرنو للتحقيق معه فى الاتهامات والادعاءات الموجهة إليه إلا أن البابا أرجأ القرار وفى زيارته الأخيرة لأمريكا استدعى البابا نفس الكاهن فى حضور الأنبا «ديفيد» والأنبا «سرابيون» وسكرتارية البابا، ولكنه لم يتخذ حتى الآن إجراء ضده حيث أكد مصدر داخل المقر الباباوى أن كاهن فزرنو لجأ إلى بعض الأساليب التى جعلته مظلوماً أمام البابا، مشيراً إلى أن هناك مساندة من قبل قيادات كنيسة مقربة من البطريرك لهذا الكاهن، مؤكداً أن الكنيسة لديها معلومات بطباعة كتاب مذكرات كاهن فاسد ولكنها تتجاهله.