اضطرتنى الظروف للسفر إلى ألمانيا أربع مرات خلال سنتين فقط فى الفترة من 2007 حتى 2009 كان آخرها منذ أسبوعين.. ورغم أنها ليست فترة طويلة إلا أننى لمست فى الرحلة الأخيرة تغيراً كبيراً بدءًا من مطار القاهرة الجديد رقم «3» والذى يتشابه كثيراً مع مطار ميونخ ومروراً بالخدمة الممتازة على طائرات شركة مصر للطيران وانتهاءً بطاقم الشباب العاملين فى مكاتب الشركة الوطنية فى الخارج.. وكان لانضمام شركة مصر للطيران لتحالف «ستار لاينز» فى يوليو 2008 والذى يضم 22 شركة طيران عالمية مختلفة تقودها شركة لوفتهانزا الألمانية الفضل فى تحويل مطار القاهرة إلى مطار محورى من خلال الخطوط الجوية التى تقوم بتسييرها الشركات الأعضاء فى التحالف، خاصة أن مصر للطيران تعتبر أول شركة طيران عربية تنضم إلى هذا التحالف العالمى.. كما أن انضمام مصر للطيران لتحالف «ستار لاينز» قد ضاعف عدد الوجهات التى تصل إليها طائرات الشركة لعشر مرات إلى أن وصلت الآن إلى 850 وجهة تصل إليها طائرات الشركة الوطنية اليوم، وبشكل مباشر بالإضافة إلى أن عضوية مصر للطيران فى هذا التحالف ستكون حافزاً للارتفاع بمستوى خدماتها- وهذا ما لمسته فى الزيارة الأخيرة- كما أن تعاظم العائد المادى المحقق من وراء هذه المشاركة سوف يساهم فى تدعيم اقتصاديات مصر للطيران ومكانتها العالمية.. كل ذلك انعكس إيجابياً على نوعية رؤساء المحطات والمكاتب الموجودين بمكاتب الشركة حالياً فى الخارج، حيث كان لقرار الوزير أحمد شفيق وزير الطيران الخاص بتقليص مدة عمل رؤساء المحطات والمكاتب بشركة مصر للطيران فى الخارج إلى عامين بدلاً من أربعة أو ستة أو أعوام الأثر الجيد على تحسين الخدمات المقدمة من العاملين فى هذه المكاتب خاصة للمصريين الموجودين فى الخارج، وقد أدركت الفرق فى المعاملة عندما قابلنا الشاب المحترم النشيط «أشرف عبدالعال» مدير مكتب مصر للطيران بميونخ والعاملين معه، حيث قاموا بتقديم جميع التسهيلات المطلوبة ليس لنا فقط ولكن لكل مصرى قصد المكتب لحل مشكلة خاصة بالحجز أو السفر، وهذه شهادة واجبة تدل على أن هناك مجموعة من الإجراءات تم اتخاذها فى اختيار الكفاءات البشرية الشابة القادرة على أن تكون واجهة مشرفة لمصر فى الخارج