فى الوقت الذى تستمر فيه مخططات تهويد إسرائيل للقدس العربية بعد إعلان دفعة جديدة من مشروعات الاستيطان، حصلت روزاليوسف على ألبوم صور تاريخى للقدس يضم نحو 50 صورة ملونة جيدة الطباعة.. وقد أهداه إلينا الباحث والفنان التشكيلى المصرى الشاب ماجد حجاب من مجموعة مقتنياته الخاصة .. الألبوم تحفة فنية وقد طبع عام 1820 بألمانيا بطريقة الطباعة المعدنية التى تستخدم نترات الذهب والفضة لكنه لا يحمل معلومات عن الناشر أو المصور أو حتى الهدف من جمع هذه اللوحات النادرة التى لم يرها أغلبنا - مسيحيين ومسلمين - لأماكن تحمل فى نفوسنا جميعا قدسية خاصة، ونكنّ لها مشاعر دفينة من الحب والشوق فى القدس القديمة التى ولدت أجيال كاملة لا تعرف عنها شيئا ولم تر من كنوزها ومن تاريخها غير بضع لقطات باهتة دوما مدنسة بالسلاح الإسرائيلى وبجنود النجمة السداسية الذين فرضوا وجودهم على البلدة التى فتحت قلبها منذ آلاف السنين لكل الديانات! الألبوم يحمل مفارقة موحية، فالتعليق المباشر المصاحب لهامش الصور يحدوه طابع من حيادية معلوماتية لاشك فيها، أما الفقرة الإيضاحية الموجودة على الصفحة المقابلة لكل صورة، فهى صادرة فى أربع لغات هى: الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية، وتحمل فى المقابل طبعا يهوديا ينحى إلى تسمية الأشياء والأماكن بمسميات عبرية، وربما سقط فى فخ خلط المعلومات، فعلى سبيل المثال من الثابت تاريخيا أن المسلمين عندما دخلوا القدس لم يحولوا أيا من كنائسها إلى مسجد، وإنما ظلت دور العبادة المسيحية على طابعها، وعلى ماهيتها، إلا أن أحد التعليقات يحدثك عن القلاية التى كانت كنيسة قبل أن يحولها المسلمون إلى مسجد، بينما ظلت حواشى الهوامش تحت الصورة محتفظة بالاسم الأصلى دون أية إشارة إلى المسجد المزعوم! بعيدا عن تلك السقطة التى يمكن تماما فهم دوافعها بالنظر إلى الفترة التى جمع فيها الألبوم، فإن ذلك العمل التذكارى بحق رحلة سياحية روحية أو هو رحلة حج نتمناها جميعا إلى قدسنا التى غابت ملامحها المتعبة عن عيوننا غصبا دون أن يغيب حضورها فى قلوبنا لحظة!.؟ قوس كنيسة الرب؛ قوس رومانى ألحق بكنيسة سيدة صهيون المقدسة يعتقد أنه جرى عنده تقديم الرب للعامة كنيسة مريم على جبل صهيون ،شيدت على أنقاض الشاهد الحجرى الذى يوضح مرقد السيدة العذراء البوابة الدمشقية إحدى أروع وأجمل البوابات التى حوفظ عليها فى الجدار القديم الأصلى المحيط بالقدس. فى هذا الغار وبين مريم، ويوسف؛ استقر جسد المسيح رضيعاً؛ وكان المزود مهده؛ وفوقه لوحة نحاسية بنقوش لاتينية توضح موضع الميلاد تحديداً. إلى يمين المئذنة الدرج الصخرى الذى شيد عليه برج انطونيا للدفاع عن الهيكل؛ المجمع إلى اليسار هو كرسى عيسى أو عرش المسيح. الباحث والفنان التشكيلى ... ماجد حجاب القلاية مسجد كان كنيسة ،والقاعة تمثل موضع العشاء الأخير للمسيح ومهبط الروح القدس على الرسل فى يوم عيد العنصرة اليهودى أكثر الأماكن قداسة لدى كل المسيحيين ، المقبرة التى تم حفرها في الصخرة كمدفن يوسف النجار الذى أرقد فيه جسد المسيح موضع الكنيسة القديمة المخصصة لصعود الرب؛ وقد ظل المسجد الأساسى عرضة لتعديلات عديدة على مر القرون الثلاثة الماضية. قطاع مجاور من هذا الجدار الذى شيده هيرود يأتيه اليهود منذ قرون للبكاء على ماضيهم الغابر ساحة صلوات الرب التى يقضى فيها الرهبان حياتهم يصلون وبها صحن أمام الكنيسة التى تؤدى فيها صلوات الرب بكل اللغات؛ وبالصحن أطلال شاهد ليوناالذى شيده الإمبراطور قسطنطين. على رأس طريقى بيت لحم، والجليل، يقع هذا البناء المقبب الصغير الذى يقول عنه اليهود أنه قبر راحيل زوجة النبى يعقوب. نافورة أو صنبور العذراء؛ وتقول التقاليد الدينية المتوارثة أن مريم العذراء كانت تأتى لهذه النافورة لتملأ المياه مع نسوة وفتيات الناصرة. مسجد عمر جرى تشييده عام 886 بأمر الخليفة عبدالملك يحتل جزءاً من موضع هيكل سليمان؛ وتعد القبة والبناءمن أجمل آثار المعمار الإسلامى. أحدثت هذه الفتحة عام 8981 من أجل مرور الإمبراطور ويليام الثاني أما البوابه القديمة فتقع الى اليسار من تلك الفتحة أسفل برج الساعة مدينة أريحا التى كان كثيراً ما يتردد عليها المسيح مع الرسل. البحر الميت؛ فى الجنوب يغطى المنطقة التى سكنها سودوم، وجمارة؛ والعرب يسمونه بحى لوط نسبة إلى نبى الله لوط ابن أخ نبى الله إبراهيم عليهما السلام جميعا قرية الناصرة الصغيرة؛ مسقط رأس العذراء المباركة عليها السلام؛ وفيها أعلمها ملاك الرب بأنها ستكون أم عيسى عليه السلام. مراسم احتفالات المسيحيين وحجاج بيت لحم فى عيد الميلاد. على شواطئ بحيرة طبرية قضى المسيح جل حياته الرسولية؛ وقد ظلت المدينة مركز جذب مستمر لحاخامات اليهود.