بعد نقاش مطول، رفض مجمع البحوث الإسلامية فى جلسته التى عقدت أول أمس الخميس بالإجماع مشروع قانون التبنى لغير المسلمين، الذى كانت قد تقدمت به منظمة حقوقية قبطية يرأسها نجيب جبرائيل الذى يصف نفسه بأنه مستشار البابا شنودة! جاء الرفض مبررا بأن التبنى محرم فى الشريعة الإسلامية، ومجمع البحوث لا ينظر فى التشريعات إلا إذا كانت تحمل الصفة القانونية؛ بمعنى أن يقدم مشروع القانون أولا إلى مجلس الشعب الذى يحوله للأزهر لبحثه ومناقشته وإصدار التوصية المناسبة، ثم إعادته مرة أخرى إلى مجلس الشعب للنظر فى قرار الأزهر والموافقة أو عدم الموافقة النهائية عليه. ويعتبر المجمع أن هذه هى الخطة المتبعة قانونيا ودستوريا فى التشريع، ولا ينظر فى تشريع تتقدم به أية جهة مخالفة لهذه الخطة، شارك غالبية الأعضاء فى المناقشة، بل جاءوا منذ بداية الجلسة ولديهم الرغبة الملحة للحديث والاتجاه للرفض على اعتبار أنه مخالف للشريعة الإسلامية، وأنه لا علاقة للأزهر بالتشريع لغير الدين الإسلامى، وعلى المتقدم بمشروع هذا القانون أن يرجع للمصادر المسيحية، وكانت هناك مساندة مجتمعية لهذا الموقف.؟ واقرأ: البنود الكاملة للمشروع المرفوض ص 36