كشفت تحقيقات النيابة بالدقهلية بإشراف المحامى العام الأول المستشار أبوالنصر عثمان والمستشار مصطفى قورة عن وجود ثلاث مجموعات من المتهمين فى شبكة غسيل الأموال بدكرنس وأبو كبير وأمريكا واستيلائهم على ما يقرب من 005 مليون جنيه، ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات السرقة وغسيل الأموال والاستيلاء على أموال بنك أون لاين بنك الأمريكى وأكدت تحريات المباحث الفيدرالية الأمريكية أن المجموعة الأمريكية مكونة من ثلاثة أفراد هم لويكس وزية وكينى والذين ألقى القبض عليهم فى أمريكا هذه المجموعة قامت بتصميم صفحات على النت للبنك ثم أرسلهتا للمجموعة الأولى وبعدها يتم الدخول بهذه البيانات على حسابات أرصدة العملاء وسحب المبالغ منها إلى أحد أفراد المجموعة الأولى عن طريق شركة ويسترين ينون المتخصصة فى تداول الأموال. وقال سامى المهدى المحامى أن موكله المتهم هانى أبو سمرة والذى يعمل محاميا تعرض للضرب من المباحث وأنه اتهم أحد الضباط وأمين شرطة بالتعدى عليه بالضرب المبرح وطلب عرضه على الطب الشرعى وقام وكيل النيابة الذى يباشر التحقيق مع المتهم بمناظرته حيث تبين إصابته بجرح سطحى فى الزراع الأيمن وكدمة أسفل العين اليسرى وكدمة أسفل الفخذ الأيمن وأكد المحامى أن المتهم لم يقم بأى تحويلات سوى مرة واحدة، حيث استلم ألف دولار من أحد أصدقائه ثمن برامج وألعاب تم شراؤها من على الإنترنت. وفيما نفى المتهم محمد حمدى الهوارى طالب بكلية التجارة اشتراكه فى هذه الجريمة لكنه اعترف بقيام أصدقائه من المتهمين باستخدام شقته لإجراء التحويلات، وقال المتهم معتز محمد جبر طالب بأكاديمية الدلتا أنه ليس له شأن بهذا التشكيل العصابى، وأشار محمد لبيب عقل المحامى إلى أن الدفاع ركز فى تحقيقات النيابة على حسن نية المتهمين حيث لا يعلمون أن عملية الصرف من البنك تمت بطريقة غير شرعية وقاموا بالصرف على أنها شرعية بصحة تحويل المبالغ لصالح من قاموا بالصرف مؤكدا أن المتهمين لم يستخدموا أى طريقة من الطرق الاحتيالية المنصوص عليها فى القانون والواردة على سبيل الحصر خاصة وأن هذه الجرائم جديدة على المجتمع وليس لهم علم بها. وأضاف شريف عبدالحكيم المحامى أن معظم المتهمين لا يعرفون التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت بل تم التغرير بهم من أخرين من خارج البلاد لافتا إلى أن أحد الفارين إلى كندا ويدعى محمود على أحمد حامد وشهرته أبو طه والمجموعة الأمريكية هى التى أوقعت بهم لكونهم يملكون العديد من الأنظمة الإلكترونية والمعلوماتية. تبين من التحقيقات أن المبالغ المتحصلة ليست محددة القيمة حيث ارتفعت لأكثر من 174 مليون جنيه، وتم عرض 21 كرتونة كبيرة الحجم تحتوى على الأحراز والمضبوطات. وكانت المفاجأة للجميع عندما تواجد مصطفى أمين حماد طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة بين المتهمين وهو حفيد أحد المليونيرات والذى نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه واعترف بقيامه بسحب بعض المبالغ بأسمه لصالح أحد أصدقائه من المتهمين. ولوحظ على الجميع عدم الاهتمام واللامبالاة أما أسرهم فلم تفارقهم الابتسامات!؟