قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونتيور» الأمريكية إن انسحاب القوات الأميركية من العراق بدأ يثير المخاوف فى دائرة صناعة القرار فى العاصمة الأمريكيةواشنطن، على خلفية نية إيران مد نفوذها فى العراق وملء أى فراغ يحدثه الأمريكان، لكن مسئولين عراقيين نفوا حدوث مثل هذا السيناريو وقالوا إنه مبالغ فيه. وأضافت أن محاولة إيران تنصيب رجل دين رفيع المستوى فى واحدة من أكثر المدن العراقية قداسة. وتابعت الصحيفة أنه حتى اللحظة تبقى قدرة إيران محدودة على التأثير فى المؤسسة الدينية التى يقودها آية الله على السيستانى المعارض لرئيس الوزراء نورى المالكى، الذى تحاول إيران تقويضه من خلال استبداله بآية الله محمود شهرودى حتى يتسنى لها جذب العراق قريباً من إيران. وشككت الصحيفة فى نجاح الخطط الإيرانية، لكنها قالت إن هذه الجهود تفتح نافذة لكيفية استخدام إيران لقوتها الناعمة فى العراق خلال السنوات المقبلة، ونقلت عن مهدى خلجى، المتخصص فى الشأن الإيرانى بمعهد واشنطن للشرق الأدنى قوله: «أعتقد أن هذا الأمر مجرد أمنية لحزب الدعوة - التابع لنورى المالكى - والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإذا حدث شىء من هذا القبيل فإن ذلك يعنى أن شهرودى سيصبح ممثلاً لخامنئى فى العراق، وهذه هى الخطة».