تناولت صحيفة التليجراف البريطانية الحديث عن فوز الإسلاميين بأغلب أصوات المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية المصرية، مسلطة الضوء علي القيادي الجهادي عبود الزمر الذي أطلق سراحه من السجن في أعقاب الثورة التي أطاحت بالنظام السابق بعد أن قضي به نحو 30 عاما جراء إدانته بتدبير اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. وقالت الصحيفة إن الزمر الذي كان صديقا مقربا لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، يؤيد فكرة «المقاومة» ضد «المحتلين» في الشرق الأوسط ويقصد بهم أمريكا وإسرائيل، ويري من وجهة نظره أن علي مصر أن تصبح «دولة مثالية» تطبق الشريعة الإسلامية، وتحظر بيع المشروبات الكحولية وتخصيص شواطئ مغلقة للنساء.. وتقطع يد السارق.. وهي العقوبة التي قال إنها لن تحدث لأنه لا أحد سيفكر في السرقة إذا ما تم تطبيقها. إلا أن الصحيفة نقلت عن عبود الزمر قوله: «نريد الانضمام إلي تحالف.. يجب أن يثق الناس في الرؤية الإسلامية، وأن يرتاحوا لها، ويعلموا أننا نقدر السلام والرحمة والعدالة والتنمية». وتوقع الزمر أن يفوز 7% من مجلس الجماعة الإسلامية في البرلمان، وهي الجماعة التي وصفتها الصحيفة بالمتشددة، وأنها مسئولة عن الهجمات القاتلة التي استهدفت العديد من السياح وبعض الأهداف المدنية في الماضي. وأوضحت الصحيفة أن الزمر لا يوافق علي قتل المدنيين، لكنه يري أن المتشددين الإسلاميين في منطقة الشرق الأوسط من فلسطين إلي أفغانستان يقاتلون «المحتلين»، وأنه إذا غادر الأمريكيون هذه المنطقة فليس هناك ما يدعوهم للنضال. وفيما يتعلق برأيه في صديقه القديم أيمن الظواهري يقول الزمر: «الظواهري رجل لطيف وكريم جدا، فهو يصوم ويصلي ويمتلك قلبا رحيما ويكتب الشعر، لكنني أنصحه بشكل علني وأطالبه بمنع أي هجمات ضد المدنيين والسياح، وأقول له إن ذلك غير صحيح تماما».