أثارت لافتة لحزب النور السلفى جدلاً بين شباب الفيس بوك لتبشيره المنضمين له بالجنة.. اللافتة كتب عليها «معا على طريق الجنة» بدلاً من شعاره المعروف «معا على طريق النور». واعتبر شباب الفيس بوك أن هذه العبارة تكشف عن مراهقة سياسية ودينية ربما لحداثة عهد الحزب بالسياسة، فهو لم يخرج للنور إلا بعد ثورة 25 يناير ضمن ظهور الإسلاميين بجميع أطيافهم فى العمل السياسى.. ورفض كثير من الشباب هذا الأسلوب واعتبروه استغلالاً لا يجوز للدين فى السياسة لتحقيق مصالح سياسية. وعلق آخرون ربما المقصود جنة الأحزاب وليست جنة الله، أو ربما كانت دعوة للتبرع للحزب لدخول الجنة. كما رأى بعضهم أن شعارهم يشبه إعلان قناة الناس الدينية الذى يقول «شاشة تأخذك للجنة». إن ما يحدث الآن هو نفس ما حدث عند الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة الذى روج فيها الإسلاميون أن من يصوت بنعم فهو مع الإسلام، ومن يقول لا فهو ضد الإسلام، وحزب النور يقول اللى فى الحزب يدخل الجنة، فهل يعى حزب النور بذلك أن أعضاءه فقط هم الذين سيدخلون الجنة والآخرون سيدخلون النار؟!! منذ متى تدخل الأحزاب السياسية الجنة أو النار؟!! ومن هو هذا العبد الذى يستطيع أن يعد الناس بالجنة ونعيمها؟!! لا يا أعضاء حزب النور ربنا هو اللى بيدخل الناس الجنة والنار حسب إيمانهم وليس على حسب أحزابهم. رحم الله الشيخ الشعراوى الذى قال: أتمنى أن يصل الدين إلى أهل السياسة ولا يصل أهل الدين إلى السياسة.