الأستاذ والكاتب الصحفى الكبير أ.أسامة سلامة رئيس تحرير مجلة روزاليوسف تحية طيبة وبعد كنت أتمنى أن أخرج من المكان الذى أشغله منذ عام 1977 خروجا مشرفا.. وليس خروجا مهينا كما حدث لى ولكن يبدو أن مصر تحتاج إلى ثورة جديدة، فثورة واحدة ليست كافية للتخلص من بقايا النظام البائد والظلم والاستبداد. وبدون مقدمات..أنا أحد أبطال حرب أكتوبر 73 المجيدة.. دافعت عن بلدى فى سبيل تحرير الأرض واستعادة الكرامة ولكن يبدو أن تلك البطولة لن تشفع لى عند البعض. مشكلتى تتلخص فى أننى استأجرت كشكاً لبيع الصحف والمجلات أسفل المبنى الأكاديمى بكلية طب الإسكندرية 1977 بعقد سنوى وأدفع 210 جنيهات إيجارا شهريا.. ويعلم الله مدى الحب والتقدير الذى أناله من جميع طلبة الكلية وأيضا جميع أعضاء هيئة التدريس وفى 2009/8/5 وصلنى إخطار من وكيل الكلية بإنهاء التعاقد لتطوير المكان.. فاستجبت للأمر وتم هدم كشك الجرايد ووعدنى عميد الكلية بعد التطوير ستعود مرة أخرى للمكان باعتباره مصدر رزقى.. ولم ينفذ عميد الكلية وعده لى بل طالبنى برفع الإيجار إلى 50 ألف جنيه شهريا لكى أعود مرة أخرى إلى مكانى.. وواضح من الإيجار المبالغ فيه أنه يريد طردى من الكلية وهذا ما حدث بعد 32 عاما مشرفة بشهادة جميع الأساتذة وطلبة الكلية.. فهل هذا مكافأتى؟!..بعد طردى قام جميع طلبة الكلية والأساتذة بعمل موقع على الفيس بوك يناشدون عميد الكلية عودة الكشك مرة أخرى إلى الكلية.. ولكن رغبة العميد كانت أقوى.. فهل بيع الصحف والمجلات جريمة يعاقب عليها القانون أم أنها تعوق الطلبة فى مسيرة التقدم والرقى..؟ وحتى الآن مازلت متوقفاً عن العمل بسبب عناد عميد الكلية أ.د.محمود الزلبانى بحجة رفع الإيجار.. فهل يعقل أن أستأجر كشك جرايد مساحته «مترين فى مترين» ب 50 ألف جنيه شهريا وسيادتك تعلم المكسب البسيط من بيع الصحف والمجلات. وأخيرا أشعر أن المخلصين فى هذا الوطن مستهدفون ولكن للأمانة أشعر بالفخر بمساندة جميع أعضاء هيئة التدريس فى طب الإسكندرية وجميع طلبة الكلية لوقوفهم معى حتى الآن بالسؤال والمساندة، ليس لدى أى مطالب سوى عودتى إلى الكشك الذى أستأجره فى طب الإسكندرية بأجر معقول لأننى قدمت روحى فداء لهذا الوطن.. بعد ثورة قامت خصيصا من أجل العدل.؟ محمد جمعة حسنين متعهد صحف ومجلات مساكن الحضرة البحرية بلوك 31 شقة 33 بالإسكندرية