بين صخب الثورة والمظاهرات ظهر «حجاجوفيتش».. الشاب المصري الذي طاف 120 مدينة حول العالم سعيا لرفع مكانة مصر - بحسب تعبيره - من خلال الرقص! «حجاجوفيتش»، أو أحمد حجاج - 27 عاما - تخرج في كلية الحاسبات والمعلومات، ويتحدث 5 لغات.. ويعمل في مجال النظم والمعلومات. يقول حجاج: أحب الرقص، وقررت الرقص حول العالم لتعريف العالم بمصر لأؤكد للجميع أن الإنسان المصري غير معقد، ويستطيع التفاعل مع كل الناس.. وأنا أعتبر الرقص أفضل لغة مشتركة بين الشعوب دون تفرقة بين دين أو جنس. وعن نوع الرقص الذي يقدمه يقول حجاج: لدي مفهوم خاص عن الرقص يختلف عن الرقص الشرقي والغربي.. أنا أقوم بعمل حركات إيقاعية في مدة زمنية لا تتجاوز الدقيقة الواحدة، بدون موسيقي حتي أترك العنان لأي شخص يشارك في الرقصة أن يخرج ما بداخله ويعبر عن سعادته كما يشاء. حجاجوفيتش الذي فشل في الرقص في مصر قبل الثورة بسبب الظروف السياسية والاجتماعية، يدعو الآن لمليونية «الفرحة» بميدان التحرير، ويقول: حتي الآن لم نحتفل برحيل مبارك ونجاح الثورة، والرقص في الميدان أفضل شكل للاحتفال. أسعي الآن لتكوين فريق يقوم بالسفر إلي جميع دول العالم للتعريف بمصر الثورة وليس بمصر الفرعونية.. كما أسعي للدخول في موسوعة «جينيس» من خلال تكوين أكبر فريق من مختلف الجنسيات، يرتدون علم مصر أثناء الرقص. وعما إذا كان تعرض للسخرية أو التخوف من الانتقاد مستقبلا يقول «حجاجوفيتش»: لدي إيمان بما أفعله وأطبق الحديث النبوي الذي يقول «تفاءلوا بالخير تجدوه». وعن أطرف المواقف التي تعرض لها قال: عندما رقصت مع الحرس الرئاسي البرازيلي، وهو حرس لا يتحرك مثل الحرس الملكي في بريطانيا وخلفهم معلق لافتة مكتوب عليها: «Forbidden to speak with them». ومع ذلك حاولت أن أتحدث معهم وقلت لهم إنني أرقص من أجل الحرية والفرحة، وقمت بالرقصة الخاصة بي لمدة 30 ثانية، ورقصوا معي، وكان المارة يقومون بتصويرنا باندهاش، كتب لي أحدهم علي الموقع الخاص بي «إنه كان سيتعرض للفصل من عمله، لكنه سعيد بتلك الرقصة التلقائية». وموقف آخر داخل مكتب رئيسة الأرجنتين «كرستينا إليزابيث فيرنانديز» كانت تستعد لإلقاء كلمة بمناسبة عيد المرأة، ومع ذلك دخلت وسط الوفد النسائي وقمت بالرقص رافعا العلم المصري. رقصت أيضا داخل مجلس الشعب البرازيلي وتفاعل معي من كان يلقي البيان وقال: «Oppa»، ثم قام برقصة السامبا البرازيلية المعروفة!