أما اللواء «إبراهيم ندا» رئيس جمعية «أمهات حاضنات مصر الجديدة» فله رأى آخر حيث يرى أن الأزواج ظالمون فى ادعاءاتهم ضد قانون الرؤية، ويؤكد أن قرارات مجمع البحوث الإسلامية وفتوى دار الإفتاء فى موضوع الرؤية لم تكن متحيزة للأمهات واستمدت شرعيتها من نصوص الشريعة الإسلامية.. واتهم جلال بركات بأنه يحاول تشويه جمعية أمهات حاضنات. * كيف جاءت فكرة إنشاء جمعية تتبنى رعاية الأمهات الحاضنات على الرغم من أن قيادات الجمعية ليست من المتضررين من إبقاء أو تعديل قانون الرؤية؟ - نحن أجداد متضررون من المطالبة بتعديل قانون الرؤية، وأصبنا الهلع فور مطالبة جلال بركات رئيس جمعية إنقاذ الأسرة المصرية بتغيير القانون، وأعطى مبرراته غير المنطقية على الإطلاق، بالإضافة إلى أن «جلال» شكك فى نصوص الشريعة الإسلامية والأحكام الصادرة من مشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية..ومن هنا جاءت فكرة إنشاء الجمعية. * هناك اتهام موجه إلى الجمعية بأنها مجهولة التنظيم والتمويل؟ - جلال بركات أطلق هذا الاتهام ليحاول به تشويه صورة الجمعية واتهام قياداتها بالباطل، والحقيقة أن الجمعية قائمة على الجهود الذاتية وليس هناك أى منفعة مادية عائدة علينا، نحن فقط مؤسسون نحاول حماية هؤلاء الأمهات من القهر والاستبداد الذى عاشته كل منهن مع رجل غير سوى. * ما الخدمات التى تقدمها الجمعية للأمهات المتضررات من تعديل قانون الرؤية؟ - خدماتنا هى مساعدة الأمهات غير القادرات ماديا بتولى محام من الجمعية متطوعا، يعمل على متابعة القضايا الخاصة بالحالة. * لماذا تطالبون بتفعيل قانون الرؤية وعدم الحاجة إلى تغيير أى بند من بنوده؟ - إذا تطرقنا إلى الناحية الاجتماعية نرى أن الطفل سواء ذكرا أو أنثى لا يستطيع الاستغناء عن أمه سواء قبل 15 سنة أو بعدها فالأم هى الجزء الأساسى للطفل ولا يمكن الاستغناء عنها فى مرحلة من مراحل حياته. أما من الناحية الدينية فقد أصدر مجمع البحوث الإسلامية قراره بتاريخ 17/9/2007 ينص على أن يجوز للطرف غير الحاضن أن يستضيف الصغير بمسكنه فى العطلات إذا أذن الحاضن بذلك. وفى 29/1/2009 صدر قرار مجمع البحوث الإسلامية بشأن تنظيم رؤية الأبناء والذى يتيح للطرف غير الحاضن أن يطلب اصطحاب الصغير داخل الوطن لفتر محدودة بعد موافقة الحاضن وأخذ رغبة المحضون. * إذن لماذا تصر جمعية إنقاذ الأسرة على تغيير القانون؟ - جمعية إنقاذ الأسرة هى جمعية مصطنعة تطالب بمطالب وهمية لأغراض شخصية فمثلا.. جلال بركات بكونه رئيس الجمعية، صرح فى إحدى المرات بأن زوجته لم تأت فى مواعيد الرؤية أكثر من مرة على الرغم من أن القانون أقر بأنه إذا تخلف الطرف الحاضن عن ميعاد الرؤية 3 مرات منفصلة أو متصلة تسقط عنه الحضانة عكس الطرف الآخر «غير الحاضن» فإذا تغيب أكثر من 20 - 30 مرة فلن تسقط عنه الرؤية. جلال بركات الذى يدعى أن قانون الرؤية ظالم، قام باختطاف أولاده الثلاثة وهناك محضر بذلك «قام الكابتن طيار جلال الدين بركات بخطف أطفاله الثلاثة من والدتهم أثناء الرؤية بنادى الطيران بالقاهرة فى 5/8/2010 وخرج من الباب الخلفى للنادى وسافر بهم برفقة زوجته الجديدة إلى الغردقة وتم توقيفه فى مطار الغردقة وهو يهم بقيادة الطائرة من الغردقة إلى شرم الشيخ إلى باريس مصطحبا زوجته الجديدة والأطفال الثلاثة على الطائرة». إن الهدف من خفض سن الحضانة هو فقط الإعفاء من النفقة والحصول على شقة الزوجية وليس ما يزعمه هؤلاء الآباء بأنهم يريدون رعاية مشتركة.