مضت ثلاثة وستون عاما على النكبة التى حلت بالمنطقة العربية عامة وفلسطين خاصة فى 15 مايو ,1984 بقيام دولة إسرائيل على جزء أساسى من الأرض الفلسطينية. ومنذ ذلك التاريخ حلت الكوارث بالمنطقة وتوالت الحروب وتوالى استنزاف شعوب المنطقة اقتصاديا وبشريا. غدت إسرائيل قاعدة أمامية للقوى الاستعمارية وقبضتها العدوانية لشغل الشعوب العربية عن تنميتها وتطورها الديمقراطى، ومنذ ذلك التاريخ عانى الشعب الفلسطينى خاصة القهر والاحتلال والقتل والتشرد واللجوء خارج الوطن. وتجىء هذه الذكرى واحتمالات السلام قائمة.. بعد المصالحة الفلسطينية التى تمت بين حركتى فتح وحماس وحققت الوحدة الوطنية الفلسطينية. ولكن التطرف الإسرائيلى ممثلا فى بنيامين نيتنياهو رئيس وزراء إسرائيل تشبث برفض المفاوضات المباشرة والانسحاب لحدود 4 يونيو 1967 وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية.. وهو ما أحدث تناقضا بينه وبين الرئيس الأمريكى أوباما الذى يقف ضد الاستيطان الإسرائيلى ومع قيام دولة فلسطين.. والتى يتوقع أن يؤيد قيامها فى الأممالمتحدة 187 دولة ضد دولة أو دولتين فقط. وهذا التطرف الإسرائيلى يتعارض مع محاولات السلام التى قام بها بعض الزعماء الإسرائيليين مثل إسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل الذى اغتاله المتطرف الإسرائيلى بيجال عامير وهو يخطب فى أنصار السلام فى أحد ميادين تل أبيب. الأمر المؤكد أن التطرف الإسرائيلى هو الخطر الذى يهدد السلام لشعبى فلسطين وإسرائيل فى هذه المرحلة التى يمكن أن يتحقق فيها السلام فى المنطقة. الصين.. مع ثورات العرب بادرت الصين بإرسال وفد من الجمعية الصينية للتفاهم الدولى يرأسه أحد أعضاء المكتب السياسى للحزب الشيوعى إلى الدول العربية التى أشعلت شعوبها ثورات ضد الأنظمة الحاكمة. وقام الوفد الصينى بزيارة موريتانيا والمغرب وتونس قبل زيارة مصر.. حيث التقى مع اللجنة المصرية للتضامن وأحزاب الوفد والتجمع ونائب رئيس الوزراء د. يحيى الجمل بهدف التعرف على تأثير هذه الثورات على أوضاع المنطقة.. حيث برزت تيارات فكرية وثقافية متنوعة.. ومتضاربة تستهدف تحقيق الديمقراطية. وكان الوفد الصينى حريصا على معرفة ما يدور فى ليبيا.. حيث كانت الثورات تعتبر شأنا داخليا.. ولكنها أصبحت فى ليبيا مجالا للتدخل الدولى، والتدخل العسكرى الغربى.. وهو ما يشكل صدمة للقيم والثوابت التى تحكم العلاقات الشرعية الدولية. وقد أشار الوفد الصينى إلى الدور الذى يلعبه توجه القوى الإسلامية المعتدلة فى تونس فقد حرص الوفد الصينى على معرفة احتمالات المستقبل فى مصر.. حيث أكد له المشاركون فى الحوار أهمية التعاون والدعم الاقتصادى الصينى لمصر وخاصة فى إطار الصداقة التاريخية بين الدولتين وكان موقف الصين واضحا فى دعم حركات الشعوب فى اليمن وسوريا.. مع الوقوف ضد أى تدخل خارجى. الائتلاف الوطنى لمكافحة الفساد تشكلت هيئة من شباب ثورة 25 يناير تحت اسم «الائتلاف الوطنى لمكافحة الفساد».. وقرر المشاركون فيها الانضمام إلى اللجنة المصرية للتضامن للتعاون المشترك من أجل محاربة الفساد فى شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. والتصدى للفساد ويتطلب تضافر كافة الجهود التشريعية والحكومية ومنظمات المجتمع المدنى. وانطلاقا من أهمية المواجهة المجتمعية لظاهرة الفساد.. اجتمع مجموعة من أساتذة الجامعات ورجال الأعمال والقانون والشباب الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير وقرروا العمل تحت مظلة اللجنة المصرية للتضامن باعتبارها لجنة ذات توجهات وطنية وقومية وتضم كافة التيارات السياسية فى المجتمع المصرى فضلا عن تأييدها الواضح والصريح لثورة 25 يناير منذ انطلاق شرارتها الأولى فى ميدان التحرير. وتقرر فى الاجتماع المشترك ضم جميع الراغبين من الائتلاف إلى اللجنة المصرية للتضامن.. والتنسيق بين عمل اللجنة والائتلاف لصالح الأهداف التى تحقق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية والأمن والاستقرار.