البوصلة

1
كاهن الدستور الأعظم الذى أدخلنا فى غيابات عجز القوانين بسبب الكتابة غير الاحترافية للمبادئ الدستورية.
2
يطل برأسه ليمارس الدعارة الفكرية التى اعتاد عليها.
3
الكاهن يطعن فى شرعية البرلمان ضاربًا عرض الحائط بمؤسسات الدولة وسلطاتها، ولِمَ لا ؟! فهو من تولى كتابة « الدستور» ويعتبر نفسه المُنظر الفقهى للدولة وسلطاتها، بل هو سلطة أدبية فوق السلطات الحاكمة .
4
الدولة القوية هى دولة المؤسسات، لكن الكاهن لا يهمه هذا الأمر لأن معدته اعتادت هضم ما تقدمه كافة الموائد، موائد النظام الحاكم، موائد المعارضين، موائد الإخوان المسلمين.
5
شأن الانتخابات البرلمانية من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات والسلطة القضائية، ولا بد من احترام مؤسسات الدولة وعدم إهانتها والتقليل منها، كرة الثلج إن سقطت من أعلى قمة الجبل لن يكون لها نتائج محسوبة .
6
الأخذ والرد حول الانتخابات بما فى ذلك الطعن أمام الإدارية والنقض والوطنية للانتخابات، كلها أمور صحية يتحملها ملعب السياسة، بل يمكن القول أنه لأول مرة يكون هناك رأى آخر مستقل قوى قادر على مواجهة الأحزاب بما لها من قوة .
7
ليس عيبًا فى القائمة الوطنية أنها استطاعت تحقيق التفاهم بين الأقطاب السياسية المتنافرة أيديولوجيا، من الموالاة حتى أقصى تيارات المعارضة تشددًا، ولم تتغير أيديولوجية الأحزاب ولم يُطلب منها التمسك بمواقف سياسية معينة، ولها حرية الاعتقاد والتعبير السياسى .. لماذا لا يتحدث أحد عن هذا الأمر ؟!
8
أما النظام الفردى، فيجب أن نعترف أن المعارضين الفائزين هم من لهم تواصل مباشر مع الناس، أتمنى منهم أن يظهروا على كافة الوسائل الإعلامية ويتحدثوا لمن يظنون فى أنفسهم القدرة على اجتياز هذه المعركة وهم ليسوا كذلك، فيبدو أن هناك أجيالا من السياسيين لا تعرف ما هو الطريق لكسب تأييد الجمهور، ويظنون أن لايف الفيس بوك واستورى الإنستجرام والتيك توك منتهى التألق والنجومية السياسية … معايير ممارسة السياسة على أرض الواقع تختلف كليًا عن العالم الافتراضى.