لم تكد صناديق الشيوخ تُغلق أبوابها، حتى تُدق طبول استحقاق انتخابى جديد أكثر سخونة.. مجلس النواب، حيث تتأهب الأحزاب والقوى السياسية لخوض معركة غرفة البرلمان الثانية، بحثًا عن تمثيل أوسع وصوت أعلى تحت القبة، التى ستتقاطع للوصول إليها طموحات الأحزاب برهانات المستقلين- الذين حققوا أرقامًا ليست بالقليلة فى انتخابات 2020. ليبقى صوت الناخب هو القول الفصل فى موسم انتخابى استثنائي، الفائز فيه هو الدولة المصرية. من المنتظر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات عن الجدول الزمنى لانتخابات مجلس النواب خلال الأيام المقبلة، بعد إعلان نتيجة الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ 4 سبتمبر المقبل. ينص قانون مجلس النواب، فى مادته الأولى، على أن المجلس يتشكل من 568 عضوًا منتخبًا بالاقتراع العام السرى المباشر، على أن يُخصص للمرأة ما لا يقل عن 25 % من إجمالى عدد المقاعد، بالإضافة إلى نسبة لا تزيد على 5 % من الأعضاء يعينهم رئيس الجمهورية. ووفقًا لقانون مجلس النواب، تُقسم جمهورية مصر العربية إلى عدد من الدوائر تخصص للانتخاب بالنظام الفردي، وعدد (4) دوائر تخصص للانتخاب بنظام القائمة، يخصص لدائرتين منها عدد (40) مقعدًا لكل دائرة منهما، ويخصص للدائرتين الأخريين عدد (102) من المقاعد لكل دائرة منهما. ويتعين أن تتضمن كل قائمة مخصص لها عدد (40) مقعدًا الأعداد والصفات الآتية على الأقل: ثلاثة مترشحين من المسيحيين، ومترشحان اثنان من العمال والفلاحين، ومترشحان اثنان من الشباب، ومترشح من الأشخاص ذوى الإعاقة، ومترشح من المصريين المقيمين فى الخارج، على أن يكون من بين أصحاب هذه الصفات أو من غيرهم (20) امرأة على الأقل. ويتعين أن تتضمن كل قائمة مخصص لها عدد (102) من المقاعد الأعداد والصفات الآتية على الأقل: تسعة مترشحين من المسيحيين، وستة مترشحين من العمال والفلاحين، وستة مترشحين من الشباب، وثلاثة مترشحين من الأشخاص ذوى الإعاقة، وثلاثة مترشحين من المصريين المقيمين فى الخارج، على أن يكون من بين أصحاب هذه الصفات أو من غيرهم (51) امرأة على الأقل. ويبدو أن القائمة الوطنية من أجل مصر، التى تشكلت من 12 حزبا إضافة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قبيل انتخابات مجلس الشيوخ، ستبقى على تكوينها خلال انتخابات مجلس النواب، وحتى الآن لم تُبدِ أى قوى سياسية نيتها تشكيل قائمة أخرى للمنافسة، فى حين أن انتخابات 2020 شهدت منافسة قوية بين 4 قوائم، حيث نافست القائمة الوطنية من أجل مصر فى القطاعات الأربعة (دائرة القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، ودائرة شمال ووسط وجنوب الصعيد، ودائرة شرق الدلتا، ودائرة غرب الدلتا)، وقائمة نداء مصر فى (دائرة شمال ووسط وجنوب الصعيد، ودائرة غرب الدلتا)، وقائمة تحالُف المُستقلين فى (دائرة القاهرة وجنوب ووسط الدلتا)، وقائمة أبناء مصر فى (دائرة شرق الدلتا). معايير دقيقة ل«مستقبل وطن» واصلت اللجنة المركزية المُشكلة من قِبل الأمانة المركزية لحزب «مستقبل وطن»، برئاسة النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، انعقاد اجتماعاتها اليومية لدراسة ترشيحات الحزب لخوض انتخابات مجلس النواب 2025. وتأتى هذه الاجتماعات فى إطار الاستعدادات النهائية للحزب، لخوض انتخابات مجلس النواب، التى تأتى ضمن استراتيجيته لتعزيز مكانته المتزايدة فى الشارع المصرى، ومواصلة دوره الفاعل فى الحياة السياسية. وأكد النائب أحمد عبد الجواد، أن اللجنة تعمل وفق معايير دقيقة وواضحة لاختيار مرشحى الحزب، يأتى على رأسها الثقل الشعبي، والسيرة الطيبة، والكفاءة التشريعية والرقابية، بما يعكس توجه الحزب فى تقديم كوادر فعالة تحت قبة البرلمان. وأوضح أن الفترة الحالية تشهد لقاءات موسعة مع أمناء الحزب وأمناء التنظيم فى المحافظات، لمراجعة الخطط الميدانية والتنظيمية استعدادًا للانتخابات، بما يضمن أداءً متميزًا يرسخ مكانة الحزب فى الشارع السياسى المصرى. ولم تتوقف استعدادات الحزب على العمل داخليا، حيث عقدت أمانة المصريين بالخارج المركزية برئاسة النائب محمود حسين، اجتماعًا تنظيميًا مع هيئة مكتب الأمانة، بحضور الأمناء المساعدين وأعضاء هيئة مكتب الأمانة، ومشاركة أعضاء أمانة المصريين بالخارج عبر تقنية الزوم، لمناقشة الاستعدادات لانتخابات مجلس النواب 2025. وأكد «حسين» أن الأمانة تعمل وفق آلية متكاملة تشمل مختلف الدول العربية والأوروبية، لافتًا إلى أهمية تكثيف الجهد للتواصل مع المصريين بالخارج وحشدهم للمشاركة فى الانتخابات. حماة الوطن يواصل الزحف يبدو أن حزب حماة الوطن أمام موسم انتخابى استثنائى بعدما حصد وصافة مجلس الشيوخ خلف مستقبل وطن، ويسعى الحزب إلى مواصلة زحفه إلى الأمام فى انتخابات مجلس النواب المقبلة. وفى إطار ذلك، يواصل الحزب اجتماعاته لبحث الترتيبات والاستعدادات الخاصة بانتخابات النواب، واستعرض قيادات حماة الوطن، الأسماء المرشحة للدفع بهم فى الاستحقاق الانتخابي، بناء على مشاورات تمت مع أمانات الحزب بالمحافظات المختلفة، وفى ضوء ما تم التوافق بشأنه فى وضع شروط محددة فى الاختيارات. وتم التأكيد خلال الاجتماعات، على اعتماد معايير تتسم بالشفافية والوضوح فى تحديد المرشحين، سواء على المقاعد الفردية أو ضمن القوائم الانتخابية، بما يحقق رؤية الحزب وأهدافه، واستكمالا لما بدأه حماة الوطن منذ نشأته. كما تم التوافق على اختيار أفضل الكوادر فى جميع الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية، وبالتنسيق مع أمانات حماة الوطن فى مختلف المحافظات، لا سيما فيما يتعلق بالسيرة الطيبة والحضور الجماهيرى، وكذلك القدرة على العمل العام، وخدمة قضايا المواطنين. «الجبهة» يسعى لمواصلة مفاجآته أظهرت نتائج مجلس الشيوخ النجاح الكاسح لحزب الجبهة الوطنية فى أولى اختباراته الانتخابية، حيث حل فى المركز الثالث من حيث عدد الأعضاء، الأمر الذى يدفع الحزب لمواصلة العمل الجاد والفعال لاستكمال سلسلة مفاجآته فى غرفة البرلمان الثانية. وبشكل متواصل يعقد قيادات حزب الجبهة الوطنية، اجتماعات موسعة برئاسة الدكتور عاصم الجزار رئيس الحزب، وبحضور قيادات الحزب وأمناء المحافظات؛ لاستعراض خطة تلقى طلبات الراغبين فى الترشح بمختلف المحافظات، وللتشديد على أن اختيار المرشحين سيكون على أساس الكفاءة والنزاهة والسمعة الحسنة والشعبية. وأوضح الدكتور عاصم الجزار، رئيس الحزب، أن الفرص متساوية أمام الجميع، وأن المعايير الواضحة والشفافة هى ما سيحكم عملية الاختيار. وشدد الجزار على أن هناك لجنة للبت فى الترشيحات فى حالة انعقاد دائم للتواصل مع الأمانات ومتابعة الملف بصورة مستمرة، بما يضمن أعلى درجات الجاهزية للانتخابات المقبلة. وأوضح رئيس الحزب أن المرحلة القادمة تتطلب انسجامًا وتنسيقًا فعالًا بين جميع الأمانات، مؤكدًا أن الحزب يعمل بخطوات نشطة وقوية استعدادًا لانتخابات مجلس النواب 2025. من جانبه، دعا الأمين العام السيد القصير إلى ضرورة استكمال التشكيلات فى مختلف المحافظات، بالإضافة إلى مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتعزيز حضور الحزب، مؤكدًا أن وحدة الصف الحزبى هى السند الحقيقى للنجاح فى الاستحقاق الانتخابى القادم، مشيدا بأداء التشكيلات الحزبية فى انتخابات الشيوخ التى خاضها الحزب للمرة الأولى. وأكد اللواء محمود شعراوى نائب رئيس الحزب أن المرحلة المقبلة هى مرحلة احتكاك مباشر مع الشارع المصرى، داعيًا أمناء المحافظات إلى تكثيف اللقاءات الجماهيرية والاستماع لمطالب المواطنين باعتبارها أساس البرنامج الانتخابى للحزب، مشددًا على أن الحزب لن يرشح إلا من يملك القدرة على خدمة الناس والتواجد الفعلى بينهم. 25 مرشحا للعدل بالمرحلة الأولى ومن جانبه، أعلن مدير الحملة الانتخابية لحزب العدل على أبو حميد، أن الحزب سيدفع حتى الآن ب25 مرشحا فرديا فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، موزعين على 25 دائرة من دوائر المرحلة الأولى. وأوضح، أنه تم اختيار هؤلاء المرشحين من بين 105 مرشحين متقدمين لدى الحزب موزعين على 83 دائرة فردية، موضحا أن هذه القائمة الأولية من المرشحين والتى تم الاستقرار عليها داخل لجنة الانتخابات بالحزب تعكس استراتيجية الحزب فى التركيز على المقاعد الفردية باعتبارها الأكثر ارتباطا بالناخب والأقرب إلى همومه اليومية. وأضاف أن المرشحين الذين تم الاستقرار عليهم يجمعون بين خبرات نواب سابقين وقيادات بارزة داخل الحزب إلى جانب قيادات نسائية وشبابية تسعى لإثبات حضورها السياسى، لافتا إلى أن الحملة انتهت أيضا من إعداد التصميمات الدعائية التى ستواكب انطلاق المؤتمرات واللقاءات الانتخابية فى المحافظات خلال الفترة القادمة. 2 3