فيديوهات خادشة للحياء و«لايفات» تنطوى على إساءة لقيم ومبادئ المجتمع وإخلال بالآداب العامة، تهم يواجهها بلوجرز «التيك توك» المحبوسين مؤخرًا. كشفت وزارة الداخلية وتحديدًا قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة عن مفاجآت جديدة بعد القبض على ملوك «التكبيس»، إذ كشفت تحريات مباحث الأموال العامة وجود شبهة لغسيل الأموال وتربح غير مشروع . وما زالت المفاجآت تتوالى بعد القبض على أم سجدة، وشاكر محظور، وسوزى الأردنية، وعلياء حمرون، ومداهم، فقد دلت التحريات الدقيقة التى أجراها قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة بالاشتراك مع قطاع الأمن العام بإشراف اللواء محمود أبو عمرة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن المتهمة سوزى الأردنية قامت بعملية غسيل أموال بقيمة 15 مليون جنيه. وقد حاولت المتهمة خداع الجهات الأمنية من خلال إخفاء الأموال بطريقة غير مشروعة، لكن الأجهزة الأمنية كانت لها بالمرصاد. علمت «روزاليوسف» من مصادرها، أن تحريات وحدة غسيل الأموال، أثبتت أن سوزى الأردنية ارتكبت جريمة غسل الأموال التى حصلت عليها من أنشطة غير مشروعة، تمثلت هذه الأنشطة فى إنشاء وإدارة صفحة بمواقع التواصل الاجتماعى لنشر مقاطع فيديو تتضمن الاعتداء على قيم ومبادئ المجتمع، بهدف زيادة نسب المشاهدات وتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة بالمخالفة للقانون. وأضافت التحريات، أن المتهمة تسكن فى منطقة المطرية ولم يكن لها دخل أو وظيفة ثابتة أو شهادة تعليمية، وقد حاولت إخفاء مصادر تلك الأموال وإضفاء الصبغة الشرعية عليها، وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة عن طريق شراء الوحدات السكنية وبيعها بشكل متكرر، بهدف غسيل الأموال. وقد قدّر ضباط الأموال العامة القيمة المالية لعملية غسيل الأموال للمتهمة ب 15 مليون جنيه وما زالت التحريات والتحقيقات جارية. من جانب آخر، تنتظر النيابة العامة وصول عينة تحليل المواد المخدرة الخاصة بالمتهم شاكر محظور، بعد ضبطه ومدير أعماله وبحوزتهما مخدرات وسلاح. وعلمت «روزاليوسف»، أن قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة يجرى تحريات واسعة للوصول إلى الأموال غير المشروعة للمتهم «شاكر محظور». يأتى ذلك بعد أن تبين امتلاكه سيارات وشققًا وشاليهًا فى الساحل الشمالى، والتى قد تصل قيمتها لأكثر من 30 مليون جنيه. وهى أموال يعتقد أنها جاءت من طرق غير مشروعة وهو ما ستكشف عنه الأيام المقبلة. «مخدرات اللايف» يقضى ملوك «التكبيس» ساعات طويلة فى «لايڤات» على موقعى التيك توك والفيس بوك، ما أثار استغراب بعض رواد هذه المواقع، الذين تساءلوا عن مصدر هذه الطاقة والوقت لدى شاكر محظور وأم مكة وسوزى الأردنية. كشفت عمليات الضبط ومداهمة منازل «البلوجرز» أن بعضهم يتعاطى الحشيش، بينما يقوم آخرون بتحضير «خلطة ودع أهلك » وهى عبارة عن حشيش وأيس، وهى الخلطة التى ضبطت بحوزة شاكر محظور. كما عثر على خلطة أخرى عبارة عن حشيش وأفيون لدى المتهم «مداهم»، حيث عثر ضباط مأمورية القبض عليه على كمية من هذه المواد المخدرة . من الحوارى إلى التجمع بعد تهديدهم للأمن والسلم العام وهدم قيم المجتمع بألفاظ نابية وأفعال خادشة للحياء، انتقل «بلوجرز» مثل أم مكة، وسوزى الأردنية، ومداهم، وشاكر محظور، وعلياء حمرون من منازل بسيطة فى مناطق شعبية وشقق لا تتعدى مساحتها 60 مترًا، إلى العيش فى التجمع الخامس، والشيخ زايد، وأكتوبر، والرحاب. جاء هذا التحول بسبب الأموال «الحرام» التى اكتسبوها، حيث قام بعضهم بشراء سيارات تتجاوز قيمتها 10 ملايين جنيه نتيجة «التكبيس» والفيديوهات والألفاظ الخادشة للحياء. قائمة جديدة لنجوم التيك توك علمت «روزاليوسف» بوجود قائمة أخرى لنجوم «التيك توك» ستُتخذ الإجراءات القانونية ضدهم. وتقوم مباحث الأموال العامة حاليًا بتتبع ثروات ذوى الأنشطة الإجرامية على «التيك توك»، وحصر ورصد ممتلكاتهم من شقق سكنية، وعقارات، ومعارض سيارات يشاركون فيها أسماء معروفة. سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم بعد إجراء تحريات دقيقة من مصادر موثوق منها، ومقارنة حالتهم المادية قبل وبعد الفيديوهات الخادشة، ورصد التحويلات المالية التى يتلقونها من الخارج. تجار مخدرات ومساجين على مواقع التواصل لم يقتصر تأثير مواقع التواصل الاجتماعى مثل «التيك توك» و«الفيسبوك» على البلوجرز المعروفين، بل تسببت فى سقوط تجار مخدرات شديدى الخطورة بعد ظهورهم فى فيديوهات بسيارات فارهة وفيلات بالساحل الشمالى، رغم أنهم كانوا لا يملكون قوت يومهم قبل أقل من عام. كذلك، يستخدم بعض «المسجلين خطر» وتجار المخدرات المحبوسين حاليًا على ذمة قضايا وأحكام صادرة ضدهم، مواقع التواصل الاجتماعى لنشر تفاصيل حياتهم داخل السجون. ففى سجن «القطا»، قام مسجل خطر يدعى نور أحمد وشهرته «عشة»، سبق ضبطه فى قضايا مقاومة سلطات وصدر ضده حكم بالسجن 25 سنة، بنشر قرار إحالته لمحكمة الجنايات وحكم السجن 10 سنوات الصادر ضده، فى تفاخر بجرائمه وبامتلاكه هاتفًا محمولًا متصلًا بالإنترنت داخل السجن. وكشفت مباحث السجن ألاعيبه، وتم ضبط الهاتف المحمول بعد أن نشر المسجون نور على صفحته على الفيسبوك و«التيك توك»، وصُودر الهاتف واتُخذت الإجراءات القانونية ضده. كما يستخدم مسجل خطر آخر يدعى «الجزار» من منطقة الهرم، ومحبوس على ذمة قضايا مخدرات ومشاجرات، مواقع التواصل الاجتماعى ويتفاخر بفيديوهاته داخل السجن من خلال إجبار المحبوسين على الوقوف «انتباه» له. وتم رصد أكثر من تاجر مخدرات والقبض عليهم فى قضايا كبرى بعد استمرارهم فى النشر على مواقع «الفيسبوك والتيك توك» عن سهراتهم الخاصة فى أماكن «7 نجوم» واستقلالهم أسطولًا من السيارات، بعد أن كانوا لا يملكون قوت يومهم، وكذلك أماكن إقامتهم فى الشيخ زايد والساحل الشمالي.