الفهامة .. الملحمة

شعب غزة الملحمة سيكتب عنه التاريخ كيف واجه أكبر الدول عتادا وعدة وعددا وكيف واجه كل المجازر والقتل والتجويع والإبادة فى صمود وصبر وكرامة وكبرياء يتعجب منه العالم، كيف تحمل إرهاب وعدوان أعتى الدول وأعتى الأسلحة وكل أصناف القتل والهدم والموت وموت الأطفال والرضع والمرضى والنساء وأخيرًا التجويع فى صمود أمام أكبر الدول عدة وأسلحة وحقدا وكراهية للحياة والبشر والشجر.
سيكتب التاريخ كيف تحمل هذا الشعب بعد أن قتل منه الآلاف واستشهد منه الآلاف واستخدم ضده كل أنواع الأسلحة وأقواها مما صنعت وأنتجت مصانع العالم من قنابل وصواريخ ومدافع ودبابات حتى إنهم قاموا باستخدام القنابل الفوسفورية الحارقة ضده وهو الذى لا يملك عتادًا ولا سلاحًا، هذا الشعب الأعزل ضرب كل صنوف البطولة والصمود والكرامة والكبرياء فى ملحمة يتعجب لها العالم بعد مرور أكثر من 6 أشهر للتنكيل به وإرغامه على هجرة أرضه ولا يزال يتمسك بقوة بأرضه ويرفض الهجرة أو تركها.
لم يجد أعداؤه الصهاينة وأمريكا وسيلة لكسر كرامته إلا تجويعه ومنع كل المساعدات الإنسانية عنه فمات الأطفال والرضع من الجوع وانتشرت الأمراض والأوبئة وما زال يتمسك بكرامته وأرضه.
وآخر شىء تفتّق عنه عقل المحتل الصهيونى وأمريكا الشيطانى والإرهابى عمل جسر بحرى لتوصيل المساعدات لشعب غزة وفى الوقت نفسه يمنعون فتح المعابر وهى خطة ظاهرها إنسانى ولكن باطنها فتح طريق جديد لتهجير شعب غزة من أرضه وتفريغ أرضها حتى تقوم إسرائيل بالاستيلاء عليها وضمها إلى الأراضى التى احتلتها من قبل.. ولن يفلح أيضا ما يقومون به وسوف يفشل مخططهم كما فشلت كل مخططاتهم السابقة لتهجير شعب غزة وسوف تلحقهم الخسارة تلو الخسارة، حربيًا ودبلوماسيًا وسياسيًا. النصر لشعب غزة الأبىّ والمقاومة، والعار كل العار للصهاينة وأمريكا وكل من يقوم بمساعدتهم.