إزالة 8 حالات تعد بالبناء المخالف "تابعة لحماية النيل" بالفشن ببني سويف    مرصد الأزهر: استمرار تواجد 10 آلاف من مقاتلي داعش بين سوريا والعراق    محافظ القليوبية يتفقد أعمال النظافة بمدينتي الخصوص وأحياء غرب وشرق شبرا الخيمة    أسعار الذهب منتصف تعاملات اليوم الأربعاء.. الجنيه يسجل 24.8 ألف جنيه    محافظ القليوبية يضع إكليل زهور على النصب التذكاري لمؤسس أذربيجان في ذكرى ميلاده    وزيرة التعاون الدولي تناقش ترتيبات زيارة رئيس أذربيجان لمصر في يونيو المقبل    إطلاق المرحلة الثانية من مشروع الشمول الاقتصادي للمرأة بالفيوم    إصابة 4 جنود إسرائيليين في معارك غزة خلال الساعات ال24 الماضية    الشرطة الأمريكية تبدأ في إنهاء اعتصام طلاب "جورج واشنطن" المطالبين بوقف الحرب على غزة    بعد حلف اليمين الدستوري.. الصين تهنئ بوتين بتنصيبه رئيسا لروسيا للمرة الخامسة    رئيس رابطة الأندية يكشف موعد انتهاء الدوري الممتاز    مرشح جديد لتدريب مانشستر يونايتد خلفاً لتين هاج    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    إصابة شخصين بحروق إثر إنفجار أسطوانة غاز بمطعم في إحدى قرى الدقهلية    الأرصاد تعلن تفاصيل حالة الجو اليوم.. فيديو    تعذيب حتى الموت| قرار جديد بشأن المتهم بإنهاء حياة صغيرة السلام    حظك اليوم، خبيرة أبراج تحذر برجي الأسد والعذراء (فيديو)    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    عبد المعطى أحمد يكتب: عظماء رغم الإعاقة «مصطفى صادق الرافعي»    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    هل يجوز أدعو أن يصبح جنيني جميلا| تفاصيل    الكشف على 1528 مريضا في قافلة علاجية في قرية أم الرزق مركز شربين    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    مصرع سيدة صدمها قطار خلال محاولة عبورها السكة الحديد بأبو النمرس    باتور... سيارة حصرية جديدة من بنتلي    إسرائيل تعيد إغلاق معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود واحدة لوكالة أونروا إلى غزة    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    علاء مبارك ينتقد مركز "تكوين الفكر العربي".. بين الهدف المعلن والتحفظ على العقيدة    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    أصالة تحذف صورها مع زوجها فائق حسن.. وتثير شكوك الانفصال    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 477 ألفا و430 جنديا منذ بدء العملية العسكرية    وزير الخارجية الإيراني: طهران والقاهرة تتجهان نحو إعادة علاقاتهما الدبلوماسية إلي طبيعتها    الإفتاء تكشف محظورات الإحرام في مناسك الحج.. منها حلق الشعر ولبس المخيط    البنك المركزي يصدر تعليمات منظمة للتعامل مع الشكاوي بالبنوك    الحبس سنة لربة منزل قتلت ابنة شقيق زوجها بالقليوبية    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 900 ألف مواطن بمستشفيات الأمراض الصدرية    اليوم، الحركة المدنية تناقش مخاوف تدشين اتحاد القبائل العربية    مجلس النواب يوافق على تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة    المركزي للمحاسبات: ملتزمون بأقصى درجات المهنية في نظر الحساب الختامي الموازنة    ضبط قضايا اتجار في العملة ب12 مليون جنيه    رئيس جامعة القاهرة ينعى الدكتور إبراهيم درويش أستاذ العلوم السياسية    "المدرج نضف".. ميدو يكشف كواليس عودة الجماهير ويوجه رسالة نارية    بدء تنفيذ أعمال مبادرة "شجرها" بسكن مصر في العبور الجديدة    طلاب الصف الأول الإعدادي بالجيزة: امتحان اللغة العربية سهل (فيديو)    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    اليوم العالمي للمتاحف، قطاع الفنون التشكيلة يعلن فتح أبواب متاحفه بالمجان    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    "تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل".. بين العدوان المباشر والتهديد الغير مباشر    «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في «ذي القعدة».. وفضل الأشهر الأحرم (فيديو)    البورصة المصرية تستهل بارتفاع رأس المال السوقي 20 مليار جنيه    إخماد حريق في شقة وسط الإسكندرية دون إصابات| صور    نتائج التحقيقات الأولية فى مقتل رجل أعمال كندى بالإسكندرية، وقرارات عاجلة من النيابة    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    حكم حج للحامل والمرضع.. الإفتاء تجيب    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفيتو الأمريكى والمصداقية

لم أتفاجأ باستخدام حق الفيتو الأمريكى ضد مشروع القرار الذى قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجلس الأمن بضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، حيث اعتادت جميع الإدارات الأمريكية سواء الحالية أو السابقة أو حتى القادمة على اللجوء لهذا الحق الممنوح لها حماية لفتاتها المدللة. ويكفى أن تعلم عزيزى القارئ أن أمريكا استخدمت هذا الحق نحو 79 مرة منذ عام 2015 فقط، كان منها نحو 45 مرة لحماية دولة جيش الاحتلال، بل استخدمته 5 مرات منذ بداية الحرب على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، ليصل بذلك إجمالى عدد المرات التى استخدمت فيها أمريكا حق الفيتو لحماية دولة الاحتلال 50 مرة بالتمام والكمال. الرفض الأمريكى لمشروع القرار جاء تحت حجج واهية مردود عليها، حيث ادعت الولايات المتحدة على لسان نائب المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن أنها استخدمت حق «الفيتو» ضد مشروع القرار لأنه لا يدين حركة «حماس» ولا يؤكد حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، متغافلة عن قصد وتعمد العدوان الإسرائيلى الوحشى والمجازر التى ترتكب فى حق المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطينى، واكتفت فقط بكلمات وجمل معسولة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والأمن الدولى، الذى لم يعد له وجود سوى فى عقول من يديرون شئون هذه الدولة العظمى اسما، والصغيرة حجما وخلقا، لأن الادعاء الكاذب والاهتمام بأرواح وسلامة الناس فى غزة والاحتياجات الإنسانية هناك يتناقض مع الذات ومع ما تفعله ربيبتها، ويكشف حقيقة المعايير المزدوجة التى تئن من وطأتها دول العالم الثالث التى ليس لها من (ضهر) أو سند. تلك المعايير التى تعتمدها الإدارة الأمريكية جعلتها تدق ودون أن تعى المسمار الأخير فى نعش مصداقيتها فيما يخص لغوها الإنشائى والذى ليس له من معنى أو هدف عن حقوق الإنسان التى تتباكى عليها وتطالب دول العالم بالأخذ بها، حيث تتبع سياسة تجعل منها شريكًا فى جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقى، وجرائم الحرب التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، سياسة تلقى بظلالها على سلبية وقدرة المجتمع الدولى على حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة فى أى بقعة من بقاع العالم.. وتنهى وبتعمد واضح أى دور مستقبلى لما يمكن أن نطلق عليها الأمم المتحدة أو جمعيتها العمومية، ويشاركها فى ذلك مجلس أمنها الذى يعمل وفق خطط ومصالح الدول الكبرى التى تتحكم به من خلال حق الفيتو الذى يراد به باطل.
إن «الفيتو» الأمريكى ما هو إلا تقويض للنظام الدولى، وهو بالمناسبة النظام الذى فرضه المنتصرون فى الحرب العالمية الثانية، والذى معه تتبدد آمال باقى دول العالم فى الأمن والأمان، وهذا تحديدا ما يجعلنا نتساءل: هل سنظل نتحدث عن نظام دولى بعد كل هذا، أم حان الوقت للعمل على نظام عالمى جديد يقيم الأوضاع ويدرس الثغرات، وينتصر للإنسان ويحقق للعالم العدل والسلام والاستقرار، خاصة أن أغلب دول العالم قد بدأ اليأس يدب فى أوصالها من جدوى وجود الأمم المتحدة وجميع المنظمات التابعة لها، بمثل هذا الفيتو الذى جعل هذه المنظمة لا تستطيع أن تقوم بدورها، وجعلت من أمينها العام مجرد موظف أو منسق اجتماعات، لمجرد أنه استخدم حقه طبقا لنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التى تعطيه الحق بأن ينبه مجلس الأمن إلى أى مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين، وأعتقد أن ما يحدث فى غزة لدليل واضح على أن الرجل حاول أن يقوم بدوره، لكن أمريكا التى يفتخر رئيسها بأنه صهيونى ترى عكس ذلك.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.