خرجت مظاهرات ومسيرات فى عدة دول تأييدًا للفلسطينيين وتنديدًا بالضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، واحتجاجًا على ارتكاب الاحتلال جريمة مروعة، بقصفه المستشفى المعمدانى بغزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 500، وأعلن الرئيس الفلسطينى الحداد 3 أيام. وتجمع المئات من الأشخاص فى ساحة التحرير بالعاصمة العراقية، بغداد، حاملين الأعلام الفلسطينية، ورفعوا شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والصمت الدولى تجاه ما يحدث هناك.
وخرج المُحتجون فى كل من رام الله والخليل بالضفة الغربية المحتلة فى فلسطين، ولبنان والمغرب والعديد من الدول الأخرى، هاتفين بعدد من الشعارات المنددة باعتداءات الاحتلال فى غزة، ومعبّرين عن غضبهم الصارخ من استمرار المجازر فى حق الشعب الفلسطينى، وفى مصر خرجت مسيرة غاضبة تنديدًا بجريمة قصف الاحتلال للمستشفى، وشهد ميدان الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر خروج أعداد من المواطنين فى تظاهرات للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطينى من سكان قطاع غزة. فى فلسطين، خرج آلاف الفلسطينيين فى مظاهرات حاشدة عمت مدن الضفة الغربية تنديداً بالهجوم الإسرائيلى الوحشى على المستشفى المعمدانى بغزة، والذى أوقع مئات الضحايا، وأثار احتجاجات وإدانات واسعة النطاق فى الشرق الأوسط. وفى نابلس، شمال الضفة الغربية، خرج مئات من الفلسطينيين حاملين أعلامًا فلسطينية وأعلام حركة حماس، ورددوا هتافات ضد إسرائيل والولايات المتحدة. وفى نابلس قامت قوات الأمن الفلسطينية بإلقاء الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين. ونظمت احتجاجات مماثلة فى رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، حيث ردد المشاركون شعارات مؤيدة لقطاع غزة. وخرجت مظاهرات فى رام الله والخليل بالضفة الغربية المحتلة، وعمّان والعقبة وتونس وأنقرة واسطنبول ونواكشوط وإدلب وروتردام الهولندية احتجاجًا على مجزرة المستشفى المعمدانى فى غزة. وفى لبنان، تجمّع حشد من المتظاهرين الغاضبين أمام مبنى الأسكوا التابع للأمم المتحدة فى بيروت، تنديدًا بالمجزرة الإسرائيلية، وحاول المتظاهرون اقتحام المبنى مع إلقاء قنابل حارقة ووسط حالة فوضى وتكسير لمدخل المبنى، حسبما ذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية. وفى المغرب طالب المحتجون بإغلاق مكتب الاتصال، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلى للمستشفى فى غزة، رافعين عددًا من الشعارات، مثل: «الشعب يريد إنهاء الاحتلال»، كما انطلقت مظاهرة حاشدة فى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد تنديدًا بالمجزرة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطينى فى غزة. وفى الأردن حاول متظاهرون غاضبون اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية فى منطقة الرابية بالعاصمة الأردنية عمّان، ووسط تعزيزات أمنية كبيرة، تجمع مئات التونسيين فى شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة حاملين الرايات الفلسطينية، وأحاطت أعداد منهم بمقر السفارة الفرنسية بالشارع نفسه احتجاجًا على «انحياز» باريس لإسرائيل، كما خرجت مسيرة فى وسط صفاقس وفى مدن أخرى. مظاهرات فى أوروبا ونظم المحتجون فى ألمانيا وقفة شموع صامتة حدادًا على أرواح جميع الشهداء فى غزة، كما خرجت مظاهرة أمام مبنى وزارة الخارجية فى العاصمة الإسبانية مدريد نددت بالعدوان الإسرائيلى، وشهدت اسطنبول محاولات اقتحام للقنصلية رفضًا لعدوان الاحتلال الإسرائيلى على جميع المدنيين فى غزة وقام العديد بإلقاء الألعاب النارية باتجاه مبنى القنصلية، وبعدما أعلنت شركة ماكدونالدز أنها قامت بتوزيع وجبات مجانية للجيش الإسرائيلى فى محيط قطاع غزة، قامت مجموعة من المتظاهرين بهجوم على فرع الشركة فى اسطنبول. وشهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط مظاهرات نظمها المئات تضامنًا مع الشعب الفلسطينى، خاصة بعد القصف الأخير الذى شنه الاحتلال الإسرائيلى على مستشفى المعمدانى، وردد المتظاهرون العبارات المنددة بالمجزرة التى خلفت أكثر من 500 شهيد، مطالبين المجتمع الدولى بالتدخل لوقف تلك الانتهاكات. كما تظاهر المئات أمام القنصلية الإسرائيلية فى مدينة تورونتو الكندية احتجاجًا على قصف القوات الإسرائيلية للمستشفى الأهلى المعمدانى فى قطاع غزة، والذى خلف مئات القتلى. وتجمع مئات المتظاهرين أمام مقر السفارة الفرنسية فى ظهران احتجاجًا على قصف استهدف مستشفى المعمدانى فى مدينة غزة، وسقوط مئات القتلى والجرحى. كما تظاهر الآلاف أمام سفارة فرنسا فى تونس احتجاجًا على قصف مستشفى المعمدانى وتتواصل الاحتجاجات للأسبوع الثانى حيث خرجت تظاهرات الأسبوع الماضى فى كل دول العالم ففى لندن تظاهر آلاف الأشخاص فى وسط لندن فى تحرّك مؤيد للفلسطينيين وذلك بعدما حذّرت الشرطة من أن إبداء أى شخص تأييدًا لحركة حماس سيعرّضه للتوقيف. وبدأ المشاركون الذين تجمعوا بالقرب من مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي)، مسيرة فى العاصمة البريطانية قبل تظاهرة عصرًا بالقرب من البرلمان ومقر إقامة رئيس الوزراء ريشى سوناك فى داونينغ ستريت. ورفع البعض أعلامًا فلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات بينها «الحرية لفلسطين» و«أوقفوا المجزرة» و«العقوبات لإسرائيل»، فى حين شقت المسيرة طريقها نحو نقطة الوصول حيث من المقرر إلقاء عدد من الخطابات. وفى تركيا تجمعت حشود أمام المساجد وهتفوا ضد إسرائيل وأشادوا ب«حماس»، كما رُفع علم فلسطينى ضخم فوق احتجاج فى العاصمة الإيطالية روما. ونُظمت مظاهرات فى مدن أوروبية أخرى تشمل مسيرة فى براباند فى الدنمارك وفى برلين حيث ألقت الشرطة القبض على بعض المحتجين. ومنعت ألمانيا المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وقالت العديد من الدول الأوروبية الأخرى إنها كثفت الأمن حول المعابد والمدارس اليهودية خشية تحول الاحتجاجات إلى العنف. وفى إندونيسيا، انضم رجل الدين الإسلامى أبو بكر باعشير العقل المدبر المشتبه به لتفجيرات بالى عام 2002 التى أسفرت عن مقتل 202 شخص، إلى عشرات الأشخاص فى مسيرة ضد إسرائيل فى مدينة سولو بإقليم جاوة.. وفى داكا عاصمة بنغلادش، ردد نشطاء مسلمون شعارات خلال احتجاج أقيم بعد صلاة الجمعة للتنديد بما تقوم به إسرائيل تجاه الفلسطينيين. ونظم أعضاء الجالية الإسلامية فى اليابان احتجاجًا بالقرب من السفارة الإسرائيلية فى طوكيو ورفع المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات مثل «إسرائيل إرهابية» و«فلسطين حرة». 2