جوزك على ماتعوديه .. اشترى عمرك وروح للمأذون

طبعًا حتقول لى إن الستات مفترية، وإنهم بيقتلوا أزواجهم..حقول لك لا وألف لا.
الستات مش مفترية وإن الجرائم اللى انتشرت مؤخرًا من قتل الأزواج ما هى إلا قلة لأننا من فترة كبيرة كنا بردوا بنسمع عن الرجال اللى بيقتلوا زوجاتهم لأسباب غير منطقية، وهو طبعًا مفيش أى أسباب للقتل.
هى الفكرة اللى أنا عاوزة أسألها هو المأذون راح فين؟، يعنى مثلاً هو طلع يصيّف ومرجعش؟ طلع بعثة لدول الخليج ومرجعش؟! أيًَا كانت الأسباب بالنسبة للزوجة أو الزوج عادى حضرتك احنا ممكن نطلق أو حتى نخلع. لكن مش طبيعى إن أى ست تطلب من جوزها طلب وميعملوش تقتله أو أى حَما تضايق مرات ابنها أو تطلع عنيها أنها تقتله. لا يا جماعة مش للدرجة دى احنا أكبر من كده.
فكرة الزواج المفروض إنها شراكة فى تأسيس بيت وحياة وأبناء بفترة غير محدودة أو مشروطة بوقت، فى بعض الأحيان بيتم الإفراج عن الزوج أو الزوجة لحُسن السير والسلوك زى الحال كده فى السجون بعد قضاء مدة من 25 إلى 30 سنة، وده بيكون عبارة أن الزوج زهد وبَطّل يطلب طلبات وعاوز يكمل الكام سنة اللى فضلين له فى الدنيا على خير.
فى ناس تانية بيكون نَفَسها قصير سنتين تلاتة بالكتير وهوب بيحصل لها بقى مشاكل صحية وكرشة نَفَس واحتباس فى البول، دول ناس بيكون عندهم آمال عالية من الزواج. بيفتكروا بقى أن الحياة بعد الزواج أشبه بالحياة فى المالدييف وجزر الكنارى وأن الزوجة كل يوم الصبح بتحضّر الفطار وهى فى كامل أناقتها وأن الزوجة دى على طول شكلها حلو وبمكياج وإنها دايمًا رقيقة ومش بتتخانق خالص وإنها معندهاش طبقات الصوت بتاعة الأوبرا دى اللى بتدخل على طبلة الأذن على طول. وكمان بيكون فى اعتقاد إنهم حيخلفوا عيال هاديين كيوت مش بيحطوا صوابعهم فى الكهرباء ولا بيجلهم مغص وإسهال.
والستات اللى بتبقى فاكرة إنها متجوزة توم كروز وأنه كل يوم الصبح حيقوم يعمل 100 ضغط، وأنه بعيد كل البُعد عن الكرش وأنه بيصحى من النوم وشعره متسرح وبيضحك... ده فى الأفلام بس يا ماما الناس بتصحى من النوم أشبه بالعفاريت، توم كروز ده نتفرج عليه فى السينما واحنا بناكل فشار.. إنما اللى بيحصل فى البيت ده فيلم تانى خالص أشبه بأفلام الرعب.
يا جماعة لازم ننزل شوية بسقف التوقعات.. الحياة مش اثنين بيلعبوا مع بعض بالمخدات الريش زى الأفلام، الحياة مسئولية ولازم الاتنين يشيلوها مع بعض بحب وسعادة وأى خلاف ممكن يتحل وأى خلاف كبير ممكن عادى نروح للمأذون أو حتى الخُلع لكن بلاش موضوع القتل والأكياس البلاستيك والحاجات الغريبة دى. واحنا كستات بيوت حتى ومش بنحب.