إقبال ملحوظ في ثاني أيام الإعادة بانتخابات النواب بلجنة كفور النيل بالفيوم    أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025    بدء التصويت في أول انتخابات عامة بميانمار منذ 2021    تحركات عربية وإسلامية سريعة للرد على اعتراف إسرائيل بأرض الصومال    أجواء شتوية قاسية اليوم.. برودة صباحية وشبورة كثيفة وأمطار متفرقة على عدة مناطق    حبس مها الصغير شهر بتهمة سرقة لوحات لفنانين أوروبيين وتغريمها 10 آلاف جنيه    اليوم.. جنازة المخرج داوود عبدالسيد من كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة    الجيش الأردني يحبط محاولتي تسلل وتهريب مخدرات على الحدود الشمالية    نيجيريا تتأهل لثمن نهائي كأس أمم إفريقيا بعد الفوز على تونس 3-2    شريف الشربيني يشارك في اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ اليوم    المشدد 15 سنة لعامل خطف شخصا واحتجزه بسبب خلافات مالية بالإسكندرية    إصابة شخصان إثر تصادم ميكروباص مع توك توك بقنا    مجلس جامعة القاهرة يعلن عن نظام «ساعات المشاركة المجتمعية» وتطبيقه على الطلاب الجدد    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 25 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    وزارة الصحة تكرم قيادات مديرية الشئون الصحية بأسيوط لتميزهم في عام 2025    لافروف: القوات الأوروبية في أوكرانيا أهداف مشروعة للجيش الروسي    عبد الفتاح عبد المنعم: الصحافة المصرية متضامنة بشكل كامل مع الشعب الفلسطينى    آسر ياسين يحتفل بالعرض الخاص لفيلمه الجديد "إن غاب القط" الليلة    أخبار مصر: توقعات صادمة لعام 2026، موقف صلاح من مباراة أنجولا، نتنياهو يدق طبول الحرب مجددا، بشرى لطلاب الشهادة الإعدادية    إنقاذ 6 أشخاص محتجزين إثر انهيار عقار من طابق واحد بروض الفرج.. صور    الدفاع العراقية: 6 طائرات جديدة فرنسية الصنع ستصل قريبا لتعزيز القوة الجوية    الأقصر تستقبل العام الجديد بأضواء مبهرة.. ورفع درجة الاستعداد | صور    نيللي كريم وداليا مصطفى تسيطران على جوجل: شائعات ونجاحات تُشعل الجدل    محمد معيط: العجز في الموازنة 1.5 تريليون جنيه.. وأنا مضطر علشان البلد تفضل ماشية استلف هذا المبلغ    أبرزهم أحمد حاتم وحسين فهمي.. نجوم الفن في العرض الخاص لفيلم الملحد    أمطار ورياح قوية... «الأرصاد» تدعو المواطنين للحذر في هذه المحافظات    عمر فاروق الفيشاوي عن أنفعال شقيقه أثناء العزاء: تطفل بسبب التريندات والكل عاوز اللقطة    فيديو جراف| تسعة أفلام صنعت «فيلسوف السينما».. وداعًا «داود عبد السيد»    انتخابات النواب| محافظ أسيوط: انتهاء اليوم الأول من جولة الإعادة بالدائرة الثالثة    «الداخلية» تكشف مفاجأة مدوية بشأن الادعاء باختطاف «أفريقي»    محمد معيط: دين مصر زاد 2.6 تريليون جنيه لم نقترضها    أمم إفريقيا – الطرابلسي: خسرنا الثنائيات كثيرا ضد نيجيريا    يوفنتوس يقترب خطوة من قمة الدوري الإيطالي بثنائية ضد بيزا    2025 عام السقوط الكبير.. كيف تفككت "إمبراطورية الظل" للإخوان المسلمين؟    لافروف: أوروبا تستعد بشكل علني للحرب مع روسيا    حادثان متتاليان بالجيزة والصحراوي.. مصرع شخص وإصابة 7 آخرين وتعطّل مؤقت للحركة المرورية    هل فرط جمال عبد الناصر في السودان؟.. عبد الحليم قنديل يُجيب    آسر ياسين ودينا الشربيني على موعد مع مفاجآت رمضان في "اتنين غيرنا"    «زاهي حواس» يحسم الجدل حول وجود «وادي الملوك الثاني»    ناقد رياضي: الروح القتالية سر فوز مصر على جنوب أفريقيا    بعد القلب، اكتشاف مذهل لتأثير القهوة والشاي على الجهاز التنفسي    6 تغييرات فى تشكيل منتخب مصر أمام أنجولا    كيف يؤثر التمر على الهضم والسكر ؟    وزير الصحة يكرم مسئولة الملف الصحي ب"فيتو" خلال احتفالية يوم الوفاء بأبطال الصحة    القوات الروسية ترفع العلم الروسي فوق دميتروف في دونيتسك الشعبية    سيف زاهر: هناك عقوبات مالية كبيرة على لاعبى الأهلى عقب توديع كأس مصر    الإفتاء توضح حكم التعويض عند الخطأ الطبي    طه إسماعيل: هناك لاعبون انتهت صلاحيتهم فى الأهلى وعفا عليهم الزمن    رابطة تجار السيارات عن إغلاق معارض بمدينة نصر: رئيس الحي خد دور البطولة وشمّع المرخص وغير المرخص    محافظ قنا يوقف تنفيذ قرار إزالة ويُحيل المتورطين للنيابة الإدارية    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهم في واقعة أطفال اللبيني    المكسرات.. كنز غذائي لصحة أفضل    أخبار مصر اليوم: انتظام التصويت باليوم الأول لجولة الإعادة دون مخالفات مؤثرة، تطوير 1255 مشروعًا خلال 10 سنوات، الذهب مرشح لتجاوز 5 آلاف دولار للأوقية في 2026    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبادرة «حياة كريمة» تواصل تنفيذ أعمالها فى قرى ونجوع الدقهلية: تطوير 26 مركزًا فى شربين وقرية أولاد صبور

منذ أيام قليلة احتفلنا بالعيد القومى لمحافظة الدقهلية، الذى يمثل ذكرَى غالية وعزيزة فى نفوس أبنائها، وهى انتصارات شعب المنصورة على حملات الغزو الأوروبى بقيادة قائد الحملات «لويس التاسع» مَلك فرنسا فى فبراير عام 1250 ميلادية، واستطاع أجدادُنا فى المنصورة تحقيق النصر وصَد هذه الحَملات عن مصر وأسْر قائدهم وإيداعه أسيرًا بدار القاضى ابن لقمان فى ذلك الوقت حتى تم افتداؤه من الأسْر، والتى لاتزال ماثلة أمامَ الأجيال المتعاقبة كمَزار سياحى أثرى عريق يجسد عَظمَة وبسالة شعب المنصورة تستلهم أجيال المصريين منه الفخرَ والعزة وتأكيد الكرامة ويعطيهم الدروسَ العميقة فى الشجاعة والصمود فى وجه المستعمر على مَرّ العصور، وهى ذكرَى للأجيال عَبر العصور والأزمان.

ولكن احتفالات الدقهلية هذا العام ربما تكون مختلفة بعد دخول مبادرة «حياة كريمة» فى هذه المحافظة الكبيرة ولما حققته بأجهزتها المختلفة من إنجاز للمشروعات والخطط الاستثمارية والتنموية التى تستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، فقد حققت محافظة الدقهلية العديد من الإنجازات فى جميع قطاعات المرافق والخدمات، وبلغ عدد المشروعات التى تم إنجازها حتى الآن ما يزيد على 200 مشروع بلغت تكلفتها نحو 6 مليارات جنيه.. وقبل أن نبدأ جولتنا فى قرى ومراكز الدقهلية التى شهدت تغييرات كبيرة بفضل مبادرة «حياة كريمة»، فالمرحلة الأولى كانت مقصورة على تطوير قرية واحدة وهى قرية «أولاد صبور» بتكلفة 25 مليون جنيه، بينما المرحلة الثانية التى جار العمل فيها تهدف إلى تطوير 26 قرية فى مركز شربين، وبتكلفة تصل إلى أكثر من 3 مليارات جنيه؛ لتخدم أكثر من نصف مليون نسمة.
تقع محافظة الدقهلية شمال شرق الدلتا، وعاصمتها هى مدينة المنصورة، ويبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة، مما يجعلها من أكبر محافظات مصر سكانًا. وسُميت الدقهلية بهذا الاسم نسبة إلى قرية دقهلة وهى قرية قديمة تقع حاليًا بمركز الزرقا محافظة دمياط، وتُعتبر محافظة الدقهلية من أكبر القلاع الزراعية والصناعية فى مصر، فهى مزرعة مصر الأولى بمساحة مزروعة تقدر ب 642339 فدانًا، أى تمثل (8.3 %) من المساحة المنزرعة على مستوى الجمهورية، وتتنوع المحاصيل الزراعية فى محافظة الدقهلية فتجد أنها تنتج (13 %) من محصول القطن، و(19 %) من محصول الأرز، و(10 %) من محصول القمح، و(5 %) من محصول الذرة الشامية، كما حققت معدلات إنتاج عالية فى المحاصيل الرئيسية تفوق المعدلات على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
فضلًا عن أن المحافظة تنتشر بها أكبر القلاع الصناعية فى مختلف الصناعات العريقة وتنتشر فى كل أرجاء المحافظة فتجد صناعة الأسمدة، والصناعات الكيماوية، وصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وهدرجة الزيوت والصابون، وصناعة الخشب الحُبيبى وضرب الأرز والمطاحن وحليج الأقطان والألبان والطباعة والنشر، فضلًا عن الصناعات الصغيرة والبيئية التى تمتد فى كل قرى وربوع المحافظة.
كما تتميز الدقهلية فى مجالات التدريب المهنى وتنظيم الأسرة والأسر المنتجة وتُعد من المحافظات الرائدة فى الجهود الذاتية والمشاركة الشعبية.
أمّا على المستوى الصحى فالدقهلية بها أكبر المراكز الطبية العالمية التى نفخر بها على مستوى العالم، منها مركزغنيم للكلى والمسالك البولية، ومركز جراحة الجهاز الهضمى، ومركز الطوارئ، كما أدخلت منذ فترة المراكز الطبية المتخصصة مثل مركز السكر ومركز الحُمّى الروماتيزمية ومركز الطب النفسى فى بعض عيادات التأمين الصحى بالمحافظة.
حاولنا من خلال هذا العرض المبسط أن نحكى جزءًا من بانوراما محافظة الدقهلية قبل أن نتجوّل فى قرية «أولاد صبور» التابعة لمركز المطرية شمال محافظة الدقهلية، التى يعيش بها ما يقرب من 1000 نسمة يمثلون ما يقرب من 200 أسرة. القرية بسيطة وبدائية جدّا وتفتقر للعديد من الخدمات، سواء الصحية من وحدات أو مستشفيات أو التعليمية من مدارس، إلّا أن مبادرة «حياة كريمة» غيرت شكل الحياة فى قرية «أولاد صبور»، عندما دخلنا القرية التقينا ب«حلمى منصور» أحد أهالى القرية الذى قال لنا: إن سعادتنا كانت كبيرة عَقب الإعلان عن تطوير وتجهيز الوحدة الصحية ورصف الطريق الترابى المؤدى لوحدة طب الأسرة وإحلال وتجديد الكوبرى الذى يربط بين القرية ووحدة طب الأسرة، وذلك لتسهيل عملية الكشف الطبى لأهالى القرية بعد معاناة كبيرة خلال الفترة الماضية؛ حيث إن نقص الإمكانيات كان يجعل الوحدة الصحية دون منفعة للأهالى وكنا نضطر للسفر مسافات كبيرة للكشف على مريض، بينما كانت الوحدة تقدم خدمات ضعيفة جدّا. مضيفًا إنه بعد عملية التطوير ورفع كفاءة الوحدة الصحية تغير الحال وأصبحت لدَى القرية وحدة صحية على أعلى مستوى، تقدم الخدمات لجميع الأهالى فى جميع التخصصات، بالإضافة إلى علاج الأسنان، وهو ما كنا نفتقده خلال الفترات السابقة وكان يسبب متاعب لجميع أهالى القرية فى الانتقال إلى المدن للكشف وكان يحتاج هذا إلى جهد ومشقة.
بينما حكت لنا «منال فوزى» إحدى المتطوعات المشاركات فى مبادرة «حياة كريمة» فى محافظة الدقهلية: إن القرية كانت تعانى من النقص فى خدمات التعليم؛ حيث لا توجد مدارس ولا حضَانات، أو تجهيزات للوحدة الصحية أو طبيب مقيم بصفة دائمة، رُغم أن البنية التحتية جيدة سواء صرف صحى أو كهرباء، بجانب أن المنازل كانت متهالكة وتحتاج إلى إعادة بنائها بشكل آدمى، والطريق داخل القرية ترابى ويحتاج إلى إعادة تأهيل ورصف، ولا يوجد لديهم مكاتب بريد ولا إسعاف ولا حتى مركز شباب.



وأثناء جولتنا بالقرية التقينا الدكتور «عبدالمنعم المنجى» وكيل مديرية الطب البيطرى بالدقهلية، الذى أعلن عن الموافقة على إنشاء وحدة بيطرية بالقرية لتقديم الخدمات البيطرية لخَمس مزارع دواجن و5000 آلاف رأس ماشية، ويقع فى نطاقها خَمس عزب، وتشمل هذه الخدمات- كما قال لنا- أعمال التحصين والتسجيل والترقيم ومكافحة الأمراض الطفيلية الداخلية والخارجية والعلاج والفحص التناسلى والتلقيح الاصطناعى من أجل تحسين السلالات وراثيّا.
وكشف لنا عن العمل على إنشاء 6 وحدات بيطرية نهاية العام، التى تم إدراجها ضمن الخطة الاستثمارية، وتشمل مراكز «شربين والدرافيل وسنفا والشوامى والخلالة وميت الفرماوى». مؤكدًا أن نسبة التنفيذ بها حتى الآن بلغت 60 % وجارٍ العمل على قدم وساق للانتهاء منها فى أسرع وقت ممكن، وكانت هذه الوحدات قائمة بالفعل، ولكن تم إحلالها وتجديدها وفق أحدث التجهيزات التى تخدم المُرَبين لتصبح مستشفيات طبية بيطرية لرعاية الحيوان.
وبعد جولتنا فى قرية «أولاد صبور» انتقلنا إلى مدينة شربين، التى تبعد نحو 23 كيلو من مدينة المنصورة، ويحدها من الشمال محافظة دمياط، ومن الجنوب مركز طلخا، ومن الشرق مركز دكرنس، ومن الغرب مركز بلقاس، وتقع مدينة شربين فى نطاق محصول الأرز الرئيسى فى مصر، وهو نطاق شمال الدلتا، وتقع المدينة فوق رقعة سهلية خضراء فوق سطح النيل وتنخفض تدريجيّا كلما ابتعدنا عن مجرَى النيل، لذلك كان للمدينة بالغ الأثر فى النمو والازدهار زراعيّا، وينتظر أهالى قرى شربين تنفيذ مبادرة «حياة كريمة»، داخل القرَى أملًا فى استعادة جمال القرى مَرّة أخرى وإصلاح ما أفسده الدهر، الذى أدّى إلى تدهور حال القرى، بعد أن غفلت عنه الدولة لسنوات لتعيد ازدهار القرى مرة أخرى؛ حيث يقول لنا «شوقى الحكيم» من قرية الأحمدية بشربين: إن القرية كانت تعانى من مشكلة صرف صحى مزمنة، بالإضافة إلى تدنى الخدمات. ووصف لنا فرحته بالمبادرة قائلًا: إنها بمثابة طوق النجاة لأهالينا من سوء حالة الصرف الصحى وانهيار الطرُقات والشوارع وسوء الأوضاع المعيشية.

ومن الأحمدية إلى الحصص التقينا بالحاجة «أم هاشم البندراوى» فقالت: إننا نعانى الأمَرَّيْن، فأولادنا لا يتعلمون أى حِرَف يعملون بها سوى الزراعة، فنحن نحتاج إلى عدة حِرَف يتعلمها أبناءُ القرية، فضلًا عن مشكلات الرى والصرف وحالة الشوارع المتدهورة والبيوت القديمة المتهالكة.
أمّا «عيد السيد» من قرية السعدية فقال لنا: إن هذه المبادرة وش الخير على البلد، فلم نكن نحلم بها، فرُغم الظروف الصعبة التى تمُر بها البلاد؛ فإن الرئيس السيسى قرّر أن يُكرمنا بتطوير قريتنا، وتلك المبادرة أشعرتنا أن القيادات ينظرون إلى الغلابة، وهذا ما يُنمّى روح الانتماء، فقريتنا تخلو من الصرف الصحى، فالبلدة تصرف من خلال مواسير صنعناها بالجهود الذاتية وهى مواسير متهالكة ومحطة الطرد متهالكة، ونتمنى أن يتم رصف البلدة فلا يوجد شارع واحد مرصوف، بالإضافة إلى مشكلة الكهرباء المزمنة منذ خمسين عامًا.
«عبدالمنعم حماد» رئيس مجلس أمناء مَدرسة السعيد البيومى الابتدائية بقرية كفر الدبوسى أكد لنا أن المبادرة ستنقل القرية لحياة أفضل وتحقق لأبنائهم طموحاتهم المشروعة التى حُرموا منها طويلًا والرئيس «عبدالفتاح السيسى» يحقق لنا ولأبناء القرى المصرية تلك الطموحات، فبَعد فترة طويلة من الإهمال تتم مواجهة المشاكل المتراكمة مواجهة حقيقية.
وفى نهاية جولتنا التقينا «طارق شكرى» رئيس مدينة شربين، الذى قال لنا: إن أعمال مبادرة «حياة كريمة» بالقرى بدأت خلال هذا الشهر، وقد قام وفد من القوات المسلحة بزيارة القرى المستهدفة، وسيتم الطرح على المقاولين الذين سيقومون بالأعمال، التى تشمل إنشاء محطات كهرباء وغاز وصرف صحى، وعقب الانتهاء من الأعمال سواء صرف أو كهرباء أو غاز فإنه سيتم رصف الشوارع الرئيسية بكل قرية وبالطرُق الرابطة ومجلس المدينة سيكون متواجدًا لتدبير كل الاحتياجات اللازمة ولتسهيل الأعمال قمنا بعمل الدراسات والتصميم حتى يتم تسهيل أعمال المقاولين.
وقال: إننا نقوم حاليًا بحصر احتياجات ال26 قرية الموجودة فى مدينة شربين فى المرحلة التانية، التى تتضمن رفع قدرات البنية التحتية والأساسية من جميع الجوانب الخدمية (الصحية- الاجتماعية- التعليمية)، كما تم حصر ومعاينة على الطبيعة وداخل المنازل الجارى تأهيلها والمستحقة والمتهالكة، وبالطوب اللبن، وحياة الأسَر الأولى بالرعاية.
أمّا الدكتور «أيمن مختار» محافظ الدقهلية، فقال لنا إنه تم اختيار القرى وفق دراسات توضّح القرى الأكثر احتياجًا من حيث عدد السكان بها. مشيرًا إلى أن جميع مديريات قطاعات الخدمات متضافرة لتدقيق البيانات المطلوبة والمتعلقة بالمشروعات المقرر تنفيذها فى إطار المبادرة. مشددًا على ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية المحددة للانتهاء من أعمال التطوير للقرى خلال عام 2021.
وأوضح أنه سيتم تنفيذ وتطوير مشروعات بالقرى المشار إليها فى قطاعات المرافق لتشمل مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب والتليفونات والكهرباء والرصف للطرُق الداخلية والطرُق الرابطة، فضلًا عن الغاز الطبيعى، هذا بالإضافة مشروعات اجتماعية فى مجال التعليم والصحة والإسعاف والشباب والرياضة والطب البيطرى.
وأضاف إنه تم الانتهاء من جميع الإجراءات الفنية والإدارية والمقايسات الخاصة بمشروعات المبادرة، وأنه يتابع شخصيّا أولًا بأول جميع مراحل العمل وجميع التفاصيل المتعلقة بجهود الأجهزة التنفيذية وقطاعات المرافق منذ الإعلان عن تنفيذ المبادرة فى نطاق محافظة الدقهلية، وذلك للتعامل الفورى وإزالة أى معوقات طارئة.
وقال: إن قرية «أولاد صبور» من القرى التى تم اختيارها ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى المرحلة الأولى، التى تستهدف تطوير القرى الأكثر فقرًا، وتم رصد مبلغ 26 مليون جنيه لتطوير الخدمات المقدمة ل2500 نسَمة من أهالى القرية والعِزَب المجاورة لها.مضيفًا: إن هذا التطوير يشمل رفع كفاءة الوحدة الصحية بالقرية، بتكلفة 18 مليون جنيه.
وقال لنا: إن من أهم المشروعات التى تمت فى القرية هى رفع كفاءة الوحدة الصحية وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية لخدمة القرى المحيطة، كما تم تسليم ماكينة فرم للنفايات الطبية، وتركيب مُحوّل للوحدة بقيمة 430 ألف جنيه، وإدخال أطباء فى تخصصات لم تكن موجودة من قبل، مثل الأسنان. هذا فضلًا عن مشروع رصف الطريق المؤدى إلى وحدة طب الأسرة بطول نصف كيلو (500 متر)، باعتماد مالى مليون جنيه، وإحلال وتجديد الكوبرى بطول 4 أمتار وعرض 2.20 متر، باعتماد قيمته 100 ألف جنيه، كما تم رصف الطريق المؤدى إلى مركز شباب الضهير وأولاد صبور بتكلفة مليون و770 ألف جنيه، ومن بين مشروعات التنمية بالقرية، دعم شبكات الكهرباء وتغيير الأسلاك بالكامل وتدعيمها بمحولات جديدة بتكلفة 5 ملايين جنيه، وتركيب 50 كشافًا بقيمة 100 ألف جنيه؛ حيث تمت إعادة إعمار وبناء 7 منازل، وتشطيبها بالكامل بالتنسيق مع وزارة التضامن والهيئة القبطية الإنجيلية، بقيمة مليون جنيه.
كما توريد جهاز رفع صناديق القمامة و6 صناديق بقيمة 100 ألف جنيه، وتجميل وزراعة أشجار ورسم جداريات بقيمة 50 ألف جنيه بالجهود الذاتية.
وقال إنه تم هدم البيوت تحت خط الفقر وتم بناؤها من جديد، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى ومنظمات المجتمع المدنى؛ حيث تم إنشاء 7 منازل. موضحًا أن وزارة التضامن الاجتماعى قامت بإرسال قوافل طبية وعلاجية للمحافظة، ومنها: قافلة العيون والكشف المبكر، وجارٍ التنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية والمجتمع المدنى؛ لتخصيص قطعة أرض لإنشاء مَدرسة للتعليم الأساسى، لخدمة الأهالى.
وأوضح أنه يتم الآن رصف طريق يصل إلى مركز شباب الدهير، بتكلفة مليون و770 ألفًا. مضيفًا إنه تمت عملية إسناد تطوير مركز شباب الدهير ضمن مبادرة «حياة كريمة»، باعتمادات 2 مليون جنيه، حتى تم إسناده إلى الهيئة العربية للتصنيع. مؤكدًا البدء بها خلال أيام.
ووجّه د.«أيمن» سرعة إنهاء جميع الإجراءات والعمل على تكثيف العمل بالمشروعات والانتهاء منها وفقًا للبرامج الزمنية المحددة. مشيرًا إلى أنه من المقرر الانتهاء من جميع المشروعات خلال عام 2021 تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية. مؤكدًا على أهمية إعداد تصميمات تفصيلية كاملة لمصنع إعادة تدوير المخلفات الصلبة ودراسة بيئية كاملة لإقامة مصنع تدوير المخلفات بقرية أبوجلال بمركز ومدينة شربين وليخدم جزءًا من مركز نبروه.
10
7
9


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.