نقيب الأطباء يوضح سبب قرار عدم الاعتراف بشهادة «الدراسات العليا للطفولة» وإلغاءه (تفاصيل)    سعر اليورو اليوم الجمعة 7-6-2024 أمام الجنيه فى البنوك المصرية    وزير المالية: التأمين الصحي الشامل يجذب القطاع الخاص ويشجع التنافسية    وزير النقل يعقد سلسلة لقاءات على هامش اجتماع تجمع دول البريكس في روسيا    الأمم المتحدة تعتزم إدراج إسرائيل في "قائمة العار"    صباح الكورة.. تفاصيل إصابة إمام عاشور وأرقام تاريخية لمنتخب مصر.. حسم جدل الأندية المشاركة إفريقيا وبديل صلاح في ليفربول    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    9 دول إسلامية خالفت السعودية في رؤية هلال ذي الحجة    صحة الوادي الجديد تشن حملات في مركز الفرافرة وتحرر محاضر للمخالفين    رئيس بعثة الحج: انتهاء تفويج الحجاج من القاهرة إلى المدينة المنورة    السيطرة على حريق «محل أدوات منزلية» بالشرقية (تفاصيل)    إطلالة جريئة ل حلا شيحة في «زفاف جميلة عوض».. وأحمد سعد: «عاملين بلاوي» (صور)    القاهرة الإخبارية: بلينكن يسعى خلال زيارته لإسرائيل للتوصل لاتفاق تهدئة بغزة    زيلينسكي: الحرب الروسية ضد أوكرانيا تمثل نقطة تحول في تاريخ أوروبا    مبادرة كلنا واحد توجه قافلة إنسانية وطبية للبحيرة    هشام آمنة: تنفيذ 5130 مشروعا ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    التعليم العالي: إدراج 15 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي لعام 2025    ذا جارديان: "حزب العمال البريطانى" قد يعلن قريبا الاعتراف بدولة فلسطينية    خلاف داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الدائري بالقليوبية    تعليم البحر الأحمر تنهي استعداداتها لامتحانات الثانوية العامة    الموقع الرسمي ل نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة القليوبية 2024 الترم الثاني (تظهر خلال ساعات)    ماكرون يرحب بزيلينسكي في قصر الإليزيه    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    واشنطن تطالب إسرائيل بالشفافية عقب غارة على مدرسة الأونروا    خالد جلال ناعيًا محمد لبيب: ترك أثرًا طيبًا    سلوى عثمان تكشف مواقف تعرضت لها مع عادل إمام    تعرف على فضل صيام التسعة أيام الأوائل من ذي الحجة    صيام العشر الأول من ذي الحجة 2024.. حكمها وفضلها والأعمال المستحبة بها    قافلة طبية مجانية بقرى النهضة وعائشة في الوادي الجديد    رئيس «الرقابة والاعتماد»: معايير الجودة تؤسس لنظام صحي تقل فيه الأخطاء الطبية    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مرسى جميل عزيز l ملك الحروف .. و موسيقار الكلمات    خبراء عسكريون: الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت فى مشروعات التنمية الشاملة    الإسكان: تم وجارٍ تنفيذ 11 مشروعًا لمياه الشرب وصرف صحى الحضر لخدمة أهالى محافظة مطروح    صباحك أوروبي.. قانون جديد في بريميرليج.. تدعيمات برشلونة.. ورسالة الخليفي    ارتفاع حجم التجارة الخارجية للصين بواقع 6.3% في أول 5 أشهر من 2024    منتخب السودان يتصدر مجموعة تصفيات كأس العالم على حساب السنغال    الأخضر بكامِ ؟.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    رغم الفوز.. نبيل الحلفاوي ينتقد مبارة مصر وبوركينا فاسو .. ماذا قال؟    الصيادلة: الدواء المصري حتى بعد الزيادة الأرخص في العالم    ما قانونية المكالمات الهاتفية لشركات التسويق العقاري؟ خبير يجيب (فيديو)    أمين الفتوى: إعداد الزوجة للطعام فضل منها وليس واجبا    «صلاة الجمعة».. مواقيت الصلاة اليوم في محافظات مصر    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    عيد الأضحى 2024| أحكام الأضحية في 17 سؤال    ساتر لجميع جسدها.. الإفتاء توضح الزي الشرعي للمرأة أثناء الحج    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    حظ عاثر للأهلي.. إصابة ثنائي دولي في ساعات    إبراهيم حسن: الحكم تحامل على المنتخب واطمئنان اللاعبين سبب تراجع المستوى    في عيد تأسيسها الأول.. الأنبا مرقس يكرس إيبارشية القوصية لقلب يسوع الأقدس    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبادرة «حياة كريمة» تواصل تنفيذ أعمالها فى قرى ونجوع الدقهلية: تطوير 26 مركزًا فى شربين وقرية أولاد صبور

منذ أيام قليلة احتفلنا بالعيد القومى لمحافظة الدقهلية، الذى يمثل ذكرَى غالية وعزيزة فى نفوس أبنائها، وهى انتصارات شعب المنصورة على حملات الغزو الأوروبى بقيادة قائد الحملات «لويس التاسع» مَلك فرنسا فى فبراير عام 1250 ميلادية، واستطاع أجدادُنا فى المنصورة تحقيق النصر وصَد هذه الحَملات عن مصر وأسْر قائدهم وإيداعه أسيرًا بدار القاضى ابن لقمان فى ذلك الوقت حتى تم افتداؤه من الأسْر، والتى لاتزال ماثلة أمامَ الأجيال المتعاقبة كمَزار سياحى أثرى عريق يجسد عَظمَة وبسالة شعب المنصورة تستلهم أجيال المصريين منه الفخرَ والعزة وتأكيد الكرامة ويعطيهم الدروسَ العميقة فى الشجاعة والصمود فى وجه المستعمر على مَرّ العصور، وهى ذكرَى للأجيال عَبر العصور والأزمان.

ولكن احتفالات الدقهلية هذا العام ربما تكون مختلفة بعد دخول مبادرة «حياة كريمة» فى هذه المحافظة الكبيرة ولما حققته بأجهزتها المختلفة من إنجاز للمشروعات والخطط الاستثمارية والتنموية التى تستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، فقد حققت محافظة الدقهلية العديد من الإنجازات فى جميع قطاعات المرافق والخدمات، وبلغ عدد المشروعات التى تم إنجازها حتى الآن ما يزيد على 200 مشروع بلغت تكلفتها نحو 6 مليارات جنيه.. وقبل أن نبدأ جولتنا فى قرى ومراكز الدقهلية التى شهدت تغييرات كبيرة بفضل مبادرة «حياة كريمة»، فالمرحلة الأولى كانت مقصورة على تطوير قرية واحدة وهى قرية «أولاد صبور» بتكلفة 25 مليون جنيه، بينما المرحلة الثانية التى جار العمل فيها تهدف إلى تطوير 26 قرية فى مركز شربين، وبتكلفة تصل إلى أكثر من 3 مليارات جنيه؛ لتخدم أكثر من نصف مليون نسمة.
تقع محافظة الدقهلية شمال شرق الدلتا، وعاصمتها هى مدينة المنصورة، ويبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة، مما يجعلها من أكبر محافظات مصر سكانًا. وسُميت الدقهلية بهذا الاسم نسبة إلى قرية دقهلة وهى قرية قديمة تقع حاليًا بمركز الزرقا محافظة دمياط، وتُعتبر محافظة الدقهلية من أكبر القلاع الزراعية والصناعية فى مصر، فهى مزرعة مصر الأولى بمساحة مزروعة تقدر ب 642339 فدانًا، أى تمثل (8.3 %) من المساحة المنزرعة على مستوى الجمهورية، وتتنوع المحاصيل الزراعية فى محافظة الدقهلية فتجد أنها تنتج (13 %) من محصول القطن، و(19 %) من محصول الأرز، و(10 %) من محصول القمح، و(5 %) من محصول الذرة الشامية، كما حققت معدلات إنتاج عالية فى المحاصيل الرئيسية تفوق المعدلات على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
فضلًا عن أن المحافظة تنتشر بها أكبر القلاع الصناعية فى مختلف الصناعات العريقة وتنتشر فى كل أرجاء المحافظة فتجد صناعة الأسمدة، والصناعات الكيماوية، وصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وهدرجة الزيوت والصابون، وصناعة الخشب الحُبيبى وضرب الأرز والمطاحن وحليج الأقطان والألبان والطباعة والنشر، فضلًا عن الصناعات الصغيرة والبيئية التى تمتد فى كل قرى وربوع المحافظة.
كما تتميز الدقهلية فى مجالات التدريب المهنى وتنظيم الأسرة والأسر المنتجة وتُعد من المحافظات الرائدة فى الجهود الذاتية والمشاركة الشعبية.
أمّا على المستوى الصحى فالدقهلية بها أكبر المراكز الطبية العالمية التى نفخر بها على مستوى العالم، منها مركزغنيم للكلى والمسالك البولية، ومركز جراحة الجهاز الهضمى، ومركز الطوارئ، كما أدخلت منذ فترة المراكز الطبية المتخصصة مثل مركز السكر ومركز الحُمّى الروماتيزمية ومركز الطب النفسى فى بعض عيادات التأمين الصحى بالمحافظة.
حاولنا من خلال هذا العرض المبسط أن نحكى جزءًا من بانوراما محافظة الدقهلية قبل أن نتجوّل فى قرية «أولاد صبور» التابعة لمركز المطرية شمال محافظة الدقهلية، التى يعيش بها ما يقرب من 1000 نسمة يمثلون ما يقرب من 200 أسرة. القرية بسيطة وبدائية جدّا وتفتقر للعديد من الخدمات، سواء الصحية من وحدات أو مستشفيات أو التعليمية من مدارس، إلّا أن مبادرة «حياة كريمة» غيرت شكل الحياة فى قرية «أولاد صبور»، عندما دخلنا القرية التقينا ب«حلمى منصور» أحد أهالى القرية الذى قال لنا: إن سعادتنا كانت كبيرة عَقب الإعلان عن تطوير وتجهيز الوحدة الصحية ورصف الطريق الترابى المؤدى لوحدة طب الأسرة وإحلال وتجديد الكوبرى الذى يربط بين القرية ووحدة طب الأسرة، وذلك لتسهيل عملية الكشف الطبى لأهالى القرية بعد معاناة كبيرة خلال الفترة الماضية؛ حيث إن نقص الإمكانيات كان يجعل الوحدة الصحية دون منفعة للأهالى وكنا نضطر للسفر مسافات كبيرة للكشف على مريض، بينما كانت الوحدة تقدم خدمات ضعيفة جدّا. مضيفًا إنه بعد عملية التطوير ورفع كفاءة الوحدة الصحية تغير الحال وأصبحت لدَى القرية وحدة صحية على أعلى مستوى، تقدم الخدمات لجميع الأهالى فى جميع التخصصات، بالإضافة إلى علاج الأسنان، وهو ما كنا نفتقده خلال الفترات السابقة وكان يسبب متاعب لجميع أهالى القرية فى الانتقال إلى المدن للكشف وكان يحتاج هذا إلى جهد ومشقة.
بينما حكت لنا «منال فوزى» إحدى المتطوعات المشاركات فى مبادرة «حياة كريمة» فى محافظة الدقهلية: إن القرية كانت تعانى من النقص فى خدمات التعليم؛ حيث لا توجد مدارس ولا حضَانات، أو تجهيزات للوحدة الصحية أو طبيب مقيم بصفة دائمة، رُغم أن البنية التحتية جيدة سواء صرف صحى أو كهرباء، بجانب أن المنازل كانت متهالكة وتحتاج إلى إعادة بنائها بشكل آدمى، والطريق داخل القرية ترابى ويحتاج إلى إعادة تأهيل ورصف، ولا يوجد لديهم مكاتب بريد ولا إسعاف ولا حتى مركز شباب.



وأثناء جولتنا بالقرية التقينا الدكتور «عبدالمنعم المنجى» وكيل مديرية الطب البيطرى بالدقهلية، الذى أعلن عن الموافقة على إنشاء وحدة بيطرية بالقرية لتقديم الخدمات البيطرية لخَمس مزارع دواجن و5000 آلاف رأس ماشية، ويقع فى نطاقها خَمس عزب، وتشمل هذه الخدمات- كما قال لنا- أعمال التحصين والتسجيل والترقيم ومكافحة الأمراض الطفيلية الداخلية والخارجية والعلاج والفحص التناسلى والتلقيح الاصطناعى من أجل تحسين السلالات وراثيّا.
وكشف لنا عن العمل على إنشاء 6 وحدات بيطرية نهاية العام، التى تم إدراجها ضمن الخطة الاستثمارية، وتشمل مراكز «شربين والدرافيل وسنفا والشوامى والخلالة وميت الفرماوى». مؤكدًا أن نسبة التنفيذ بها حتى الآن بلغت 60 % وجارٍ العمل على قدم وساق للانتهاء منها فى أسرع وقت ممكن، وكانت هذه الوحدات قائمة بالفعل، ولكن تم إحلالها وتجديدها وفق أحدث التجهيزات التى تخدم المُرَبين لتصبح مستشفيات طبية بيطرية لرعاية الحيوان.
وبعد جولتنا فى قرية «أولاد صبور» انتقلنا إلى مدينة شربين، التى تبعد نحو 23 كيلو من مدينة المنصورة، ويحدها من الشمال محافظة دمياط، ومن الجنوب مركز طلخا، ومن الشرق مركز دكرنس، ومن الغرب مركز بلقاس، وتقع مدينة شربين فى نطاق محصول الأرز الرئيسى فى مصر، وهو نطاق شمال الدلتا، وتقع المدينة فوق رقعة سهلية خضراء فوق سطح النيل وتنخفض تدريجيّا كلما ابتعدنا عن مجرَى النيل، لذلك كان للمدينة بالغ الأثر فى النمو والازدهار زراعيّا، وينتظر أهالى قرى شربين تنفيذ مبادرة «حياة كريمة»، داخل القرَى أملًا فى استعادة جمال القرى مَرّة أخرى وإصلاح ما أفسده الدهر، الذى أدّى إلى تدهور حال القرى، بعد أن غفلت عنه الدولة لسنوات لتعيد ازدهار القرى مرة أخرى؛ حيث يقول لنا «شوقى الحكيم» من قرية الأحمدية بشربين: إن القرية كانت تعانى من مشكلة صرف صحى مزمنة، بالإضافة إلى تدنى الخدمات. ووصف لنا فرحته بالمبادرة قائلًا: إنها بمثابة طوق النجاة لأهالينا من سوء حالة الصرف الصحى وانهيار الطرُقات والشوارع وسوء الأوضاع المعيشية.

ومن الأحمدية إلى الحصص التقينا بالحاجة «أم هاشم البندراوى» فقالت: إننا نعانى الأمَرَّيْن، فأولادنا لا يتعلمون أى حِرَف يعملون بها سوى الزراعة، فنحن نحتاج إلى عدة حِرَف يتعلمها أبناءُ القرية، فضلًا عن مشكلات الرى والصرف وحالة الشوارع المتدهورة والبيوت القديمة المتهالكة.
أمّا «عيد السيد» من قرية السعدية فقال لنا: إن هذه المبادرة وش الخير على البلد، فلم نكن نحلم بها، فرُغم الظروف الصعبة التى تمُر بها البلاد؛ فإن الرئيس السيسى قرّر أن يُكرمنا بتطوير قريتنا، وتلك المبادرة أشعرتنا أن القيادات ينظرون إلى الغلابة، وهذا ما يُنمّى روح الانتماء، فقريتنا تخلو من الصرف الصحى، فالبلدة تصرف من خلال مواسير صنعناها بالجهود الذاتية وهى مواسير متهالكة ومحطة الطرد متهالكة، ونتمنى أن يتم رصف البلدة فلا يوجد شارع واحد مرصوف، بالإضافة إلى مشكلة الكهرباء المزمنة منذ خمسين عامًا.
«عبدالمنعم حماد» رئيس مجلس أمناء مَدرسة السعيد البيومى الابتدائية بقرية كفر الدبوسى أكد لنا أن المبادرة ستنقل القرية لحياة أفضل وتحقق لأبنائهم طموحاتهم المشروعة التى حُرموا منها طويلًا والرئيس «عبدالفتاح السيسى» يحقق لنا ولأبناء القرى المصرية تلك الطموحات، فبَعد فترة طويلة من الإهمال تتم مواجهة المشاكل المتراكمة مواجهة حقيقية.
وفى نهاية جولتنا التقينا «طارق شكرى» رئيس مدينة شربين، الذى قال لنا: إن أعمال مبادرة «حياة كريمة» بالقرى بدأت خلال هذا الشهر، وقد قام وفد من القوات المسلحة بزيارة القرى المستهدفة، وسيتم الطرح على المقاولين الذين سيقومون بالأعمال، التى تشمل إنشاء محطات كهرباء وغاز وصرف صحى، وعقب الانتهاء من الأعمال سواء صرف أو كهرباء أو غاز فإنه سيتم رصف الشوارع الرئيسية بكل قرية وبالطرُق الرابطة ومجلس المدينة سيكون متواجدًا لتدبير كل الاحتياجات اللازمة ولتسهيل الأعمال قمنا بعمل الدراسات والتصميم حتى يتم تسهيل أعمال المقاولين.
وقال: إننا نقوم حاليًا بحصر احتياجات ال26 قرية الموجودة فى مدينة شربين فى المرحلة التانية، التى تتضمن رفع قدرات البنية التحتية والأساسية من جميع الجوانب الخدمية (الصحية- الاجتماعية- التعليمية)، كما تم حصر ومعاينة على الطبيعة وداخل المنازل الجارى تأهيلها والمستحقة والمتهالكة، وبالطوب اللبن، وحياة الأسَر الأولى بالرعاية.
أمّا الدكتور «أيمن مختار» محافظ الدقهلية، فقال لنا إنه تم اختيار القرى وفق دراسات توضّح القرى الأكثر احتياجًا من حيث عدد السكان بها. مشيرًا إلى أن جميع مديريات قطاعات الخدمات متضافرة لتدقيق البيانات المطلوبة والمتعلقة بالمشروعات المقرر تنفيذها فى إطار المبادرة. مشددًا على ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية المحددة للانتهاء من أعمال التطوير للقرى خلال عام 2021.
وأوضح أنه سيتم تنفيذ وتطوير مشروعات بالقرى المشار إليها فى قطاعات المرافق لتشمل مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب والتليفونات والكهرباء والرصف للطرُق الداخلية والطرُق الرابطة، فضلًا عن الغاز الطبيعى، هذا بالإضافة مشروعات اجتماعية فى مجال التعليم والصحة والإسعاف والشباب والرياضة والطب البيطرى.
وأضاف إنه تم الانتهاء من جميع الإجراءات الفنية والإدارية والمقايسات الخاصة بمشروعات المبادرة، وأنه يتابع شخصيّا أولًا بأول جميع مراحل العمل وجميع التفاصيل المتعلقة بجهود الأجهزة التنفيذية وقطاعات المرافق منذ الإعلان عن تنفيذ المبادرة فى نطاق محافظة الدقهلية، وذلك للتعامل الفورى وإزالة أى معوقات طارئة.
وقال: إن قرية «أولاد صبور» من القرى التى تم اختيارها ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى المرحلة الأولى، التى تستهدف تطوير القرى الأكثر فقرًا، وتم رصد مبلغ 26 مليون جنيه لتطوير الخدمات المقدمة ل2500 نسَمة من أهالى القرية والعِزَب المجاورة لها.مضيفًا: إن هذا التطوير يشمل رفع كفاءة الوحدة الصحية بالقرية، بتكلفة 18 مليون جنيه.
وقال لنا: إن من أهم المشروعات التى تمت فى القرية هى رفع كفاءة الوحدة الصحية وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية لخدمة القرى المحيطة، كما تم تسليم ماكينة فرم للنفايات الطبية، وتركيب مُحوّل للوحدة بقيمة 430 ألف جنيه، وإدخال أطباء فى تخصصات لم تكن موجودة من قبل، مثل الأسنان. هذا فضلًا عن مشروع رصف الطريق المؤدى إلى وحدة طب الأسرة بطول نصف كيلو (500 متر)، باعتماد مالى مليون جنيه، وإحلال وتجديد الكوبرى بطول 4 أمتار وعرض 2.20 متر، باعتماد قيمته 100 ألف جنيه، كما تم رصف الطريق المؤدى إلى مركز شباب الضهير وأولاد صبور بتكلفة مليون و770 ألف جنيه، ومن بين مشروعات التنمية بالقرية، دعم شبكات الكهرباء وتغيير الأسلاك بالكامل وتدعيمها بمحولات جديدة بتكلفة 5 ملايين جنيه، وتركيب 50 كشافًا بقيمة 100 ألف جنيه؛ حيث تمت إعادة إعمار وبناء 7 منازل، وتشطيبها بالكامل بالتنسيق مع وزارة التضامن والهيئة القبطية الإنجيلية، بقيمة مليون جنيه.
كما توريد جهاز رفع صناديق القمامة و6 صناديق بقيمة 100 ألف جنيه، وتجميل وزراعة أشجار ورسم جداريات بقيمة 50 ألف جنيه بالجهود الذاتية.
وقال إنه تم هدم البيوت تحت خط الفقر وتم بناؤها من جديد، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى ومنظمات المجتمع المدنى؛ حيث تم إنشاء 7 منازل. موضحًا أن وزارة التضامن الاجتماعى قامت بإرسال قوافل طبية وعلاجية للمحافظة، ومنها: قافلة العيون والكشف المبكر، وجارٍ التنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية والمجتمع المدنى؛ لتخصيص قطعة أرض لإنشاء مَدرسة للتعليم الأساسى، لخدمة الأهالى.
وأوضح أنه يتم الآن رصف طريق يصل إلى مركز شباب الدهير، بتكلفة مليون و770 ألفًا. مضيفًا إنه تمت عملية إسناد تطوير مركز شباب الدهير ضمن مبادرة «حياة كريمة»، باعتمادات 2 مليون جنيه، حتى تم إسناده إلى الهيئة العربية للتصنيع. مؤكدًا البدء بها خلال أيام.
ووجّه د.«أيمن» سرعة إنهاء جميع الإجراءات والعمل على تكثيف العمل بالمشروعات والانتهاء منها وفقًا للبرامج الزمنية المحددة. مشيرًا إلى أنه من المقرر الانتهاء من جميع المشروعات خلال عام 2021 تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية. مؤكدًا على أهمية إعداد تصميمات تفصيلية كاملة لمصنع إعادة تدوير المخلفات الصلبة ودراسة بيئية كاملة لإقامة مصنع تدوير المخلفات بقرية أبوجلال بمركز ومدينة شربين وليخدم جزءًا من مركز نبروه.
10
7
9


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.