حضرت ليلة من أجمل ليالى عمرى فى حضرة ذكرى سيدى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فى قرية بنى عامر بالشرقية، وشاهدت الفرحة العارمة فى عيون مئات الشباب بزيهم المميز الصارخ.. فى الساحة الهاشمية.. رأيت الشيوخ وقد عادت ضحكاتهم وحولهم أحفادهم يمدحون سيد الخلق «ص»، وعيونهم تقترب من السماء دعاء وحمدًا.. رأيت الأطفال وكبار أهل الشرقية يوزعون الشاى الأخضر والحلوى بأنفسهم على الضيوف من أنحاء مصر كلها.. نجوعًا وقرى. فشكرا للعالم الجليل د. محمد هاشم نقيب الأشراف بالشرقية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق. لماذا اختفت صفحات بريد القراء وشكاوى المواطنين من الصحف المصرية؟ وهل سيظل الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى متربعًا لفترة طويلة قادمة.. على عقول الشباب وصغار السن.. خاصة بعد نقل المدارس والجامعات والدروس إلى البيوت.. فمتى نروى أوراق الشجر.. كاتب السطور يتكلم عن 23 مليون طالب وطالبة فى مراحل التعليم المختلفة فقط.. فهل يسمعنى أحد؟! أتمنى! أبحث عن قانون حماية المستهلك فى الشوارع والميادين فى القرى وفوق الأرصفة.. فهل تاهت حقوق المستهلكين وسط الزحام فمتى يتم استخراج رقم قومى لها لمعرفة عنوانها؟! على مدى سنوات عديدة التطوير والتشجير وإزالة العشوائيات تسير بسرعة شديدة فى المحروسة كلها إلا الحى السادس بمدينة 6 أكتوبر.. فهناك فى هذه المنطقة النائية تجد التاريخ القديم للطرق المتهالكة والباعة الجائلين وأباطرة التوك توك وسيارات نقل الأرواح حتى رجل المرور لم يقترب من هذه الأرض الطيبة لأسباب لا يعلمها إلا الله! للأمانة وللتاريخ أول وزير زراعة يدخل يده فى عش الدبابير ويحاول القضاء على مافيا الأراضى وبلطجية «وضع اليد» على أراضى الدولة وخاصة الذين يستفيدون من الخلاف بين المحافظين ووزارة الزراعة على حدود كل منهما.. ومشروع 42 ألف فدان بالعلمين بالساحل الشمالى نموذجًا. وزير الزراعة محمد القصير صرح لكاتب السطور أن التعليمات الرئاسية لهذه المنطقة واضحة.. مضيفا: إننى لا أعتمد على التقارير المكتبية فقط، ولكن.. الزيارات المفاجئة واتخاذ قرار الإزالة فورًا للحفاظ على حق الدولة الذى يعود فى النهاية على المواطن. اللواء الدكتور أحمد عبدالفتاح... الملقب بالفارس.. رئيس حى الدقى.. جعل من الحوارى والأزقة ميادين عامة.. تجده فى الرابعة فجرًا يتجول بسيارته فى أنحاء الحى، وبعد ساعات تجد حملات الإزالة والانضباط.. تنتشر فى الشوارع وسوق «سليمان جوهر» نموذجًا. وعندما سألته عن سر هذا النشاط ابتسم قائلاً: اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة أعطى صلاحيات كاملة لنا.. وللأمانة يقف فى ظهرنا تمامًا.