انتهت الانتخابات وحققنا إرادتنا واخترنا من سيكمل بنا المسيرة، اخترنا الأمان والكرامة، وهذا يعبر عن حب الشعب لمن يحبه ويبذل جهده وروحه لإرساء الأمن والكرامة... واحتفلنا.. كفانا ولنبدأ الجد والاجتهاد، ولأننا أيدناه اعتقادًا منا أنه سيبادلنا حبًا بحب، هذا يعنى أن مصر تريد الكثير، والكثير من الرئيس.. ماذا تريد مصر من الرئيس؟ ماذا نريد منك ياريس؟ نريد أن تظل تحبنا كما نحبك، ليس بالكلام، بل بالفعل، أن تظل تنحاز للناس.. للشعب كله.. وليس للناس الشيكولاتة، نريد ألا تبعدك أسوار القصر العالية عن الناس اللى في الشارع، لا نريد حدائق القصر الغناء والحياة الجميلة داخله تجعلك تنسى أو تعتبر أن الناس خارج القصر تعيش فى رغد وسعادة، نريد أن تعيد اختيار محيطين يطلعونك على الحقائق والمشاكل على حقيقتها، دون تجميل كما كان يحدث فى السابق قبل السنوات الأربع، محيطين من معاونين، من حكومة قوية تهمها تغيير واقع حياة المصريين ولا تقول كل شيء تمام، من إعلام يهمه عرض نبض الشارع وما يعانيه الناس أكثر من الإعلانات المضللة وكنز الملايين، وتهديد الناس والمسئولين. نريد للشباب أن يجد ساحات حرة فى متناول أيديهم، يستنفدون فيها طاقتهم وتتكشف مهاراتهم ومواهبهم، بدلًا من أن يكونوا عجينة سهلة لأى مجرم أو أى نشاط غير مشروع، كما هو الحال فى الدول التى تعرف أن البلاد الشابة هى بشبابها السليم الجسم والعقل، أن يكون من حق كل شاب قطعة أرض من المجتمعات الجديدة يبدأ فيها حياة آدمية له ولأولاده ومن هنا يكون تعمير الصحارى وخلق عمران جديد.. أن يكونوا هم الشغل الشاغل لك ياريسنا. نعلم أن ما نقوله ثقيل، ولكننى أقوله منذ ثورة 30 يونيو، منذ أن فوضناك ياريس..