غادر الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، مقر إقامته بدولة الإمارات العربية المتحدة مُتجهًا إلى فرنسا ليبدأ حملته الانتخابية، فى السباق الرئاسى المقبل 2018 ويلتقى خلال الزيارة بأعضاء الجالية المصرية هناك، فيما لم يحدد الوجهة التى ستوجه إليها بعد انتهاء زيارته ل«باريس». شفيق كان قد أعلن من مقر إقامته بالإمارات، الأربعاء الماضى، اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، فى تصريح لوكالة رويترز، وبعد دقائق من الإعلان نشرت قناة الجزيرة القطرية المعروفة بعدائها لمصر كلمة مسجلة بالفيديو له يُعلن فيها أنه محتجز ولا يستطيع مغادرة مقر إقامته بالإمارات، لأسباب لا يعلمها. على الفور خرج «أنور قرقاش» وزير الخارجية الإماراتى وينفى احتجاز «شفيق»، وأكد فى تغريدات له على مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أن للمرشح الرئاسى المصرى السابق حرية تامة فى الحركة، وأبدى استياءه مما قاله شفيق ووصفه بنكران الجميل، بعد أن استضافته الإمارات طوال 5 سنوات منذ خروجه من مصر عقب خسارته انتخابات 2012 أمام مرشح الإخوان المعزول محمد مرسى. ترشح «شفيق» فى الانتخابات الرئاسية حق يكفله له الدستور، وليس هبة أو منة من أحد، لكن المرفوض جملة وتفصيلا هو اتجاهه إلى قناة الجزيرة لإذاعة بيان احتجازه، خاصة أن هذه القناة يدها ملوثة بدماء المصريين بدعمها للإرهاب، ورغم نفيه على لسان محاميته دينا عدلى حسين تواصله مع الجزيرة، مؤكدًا أنه أرسل الكلمة المُسجلة لوكالة رويترز إلا أنه لم يوضح كيف وصل التسجيل للجزيرة، ولم يوضح الأمر خاصة أنه يُدرك أن التواصل مع الإرهابيين والداعمين له وزر لا يُغتفر عند المصريين. دينا عدلى حسين، محامية الفريق أحمد شفيق، قالت إن السلطات الإماراتية تواصلت مع الفريق «شفيق»، وتم تذليل كل العقبات، وأن الأمر انتهى بإبلاغ القيادة الإماراتية للفريق بأنه لا توجد أى قرارات منع أو غيره بالنسبة له، لكنها أيضًا لم توضح طالما أنه لا توجد عقبات لماذا أعلن الفريق منعه من السفر؟ وما رده على النفى الإماراتى الذى أعقب بيانه بدقائق، إذن المصريون ينتظرون إجابة هل كان الفريق محتجزًا وممنوعًا من السفر نعم أم لا. «دينا» نفسها بعد أن نفت تعاون الفريق بأى شكل مع قناة الجزيرة القطرية، وقالت إن الفيديو الذى صورته ابنته تم تسريبه بشكل ما، حيث إن «شفيق متعاقد مع وكالة أنباء رويترز فقط»، عادت وأدلت بتصريحات خاصة لوكالة أنباء الأناضول التابعة للإخوان أيضا، إذن يبقى السؤال من الذى سرب؟ وكيف تمت عملية التسريب -إن كانت حدثت من الأساس؟ عدم المصداقية فى الحديث يكون دائمًا فى كل الأمور وليس الانتخابات فقط بداية النهاية، ويبدو أن الفريق أحمد شفيق اختار أن يحرق نفسه بتصريحاته فى خطوته الأولى.