لم يعرف المنتخب القومى فتنة الأهلى والزمالك أبدًا على مدار تاريخه، سواء أكان على رأس الجهاز الفنى للمنتخب مدرب أهلاوى أو زملكاوى أو حتى خواجة أجنبى. تولى قيادة المنتخب الجوهرى وحسن شحاتة وشوقى غريب وكلهم صنعوا مجدًا لا يمكن إنكاره، ولم نعرف انتماءات داخل المنتخب حينها إلا للعلم فقط لا أحمر ولا أبيض، تولى قيادة المنتخب محمود الخطيب وفاروق جعفر وكان الانتماء للعلم فقط. اختيارات اللاعبين فى قائمة المنتخب حق أصيل للجهاز الفنى، يختار كما يريد، وبالطبع لن يختار لاعبين لا يحققون ما يريده بل سيعمل على اختيار العناصر الأمثل، حتى لو اختار لاعبين لا يشاركون أو حتى ملازمين لدكة البدلاء، فى النهاية النتائج تخرس الألسنة. عدد من اللاعبين خرجوا بشكل مفاجئ من قائمة المنتخب المسافرة إلى الجابون ومن هذه الأسماء مؤمن زكريا ووليد سليمان لاعبا الأهلى ومحمود الونش وباسم مرسى من الزمالك، وكانت تبريرات الجهاز الفنى بأن الاختيارات حسب المتاح والاستبعاد لأسباب فنية فقط، وهذا حق أصيل للجهاز الفنى. أسامة نبيه خرج فى تصريحات إعلامية ليقول إن استبعاد بعض اللاعبين كان لأسباب فنية فقط، ناسيًا أنه لو خلافه مع حسام غالى لاعب الأهلى لكان تم استدعاؤه لقائمة المنتخب، بعد اعتراف الجميع أن خط وسط المنتخب يحتاج لاعبًا فى حجم حسام غالى بعد ثبات تراجع خط وسط المنتخب فى مباراته الأخيرة أمام غانا. نبيه قال إن المنتخب يختار من القماشة التى دائمًا كانت ضمن خياراته الفترة الأخيرة وأنه اختار وفق مستويات اللاعبين وأرقامهم التى يقدمونها الفترة الأخيرة. كلام نبيه يتنافى مع اختيارات المنتخب بالفعل، فالقماشة التى يختار منها كان ضمنها مؤمن زكريا الذى كان ضمن عناصر المنتخب وشارك بديلا فى لقاء غانا ولم يكن ضمنها محمد إبراهيم العائد من إصابة بكسر فى شظية القدم ولم يكن ضمن الاختيارات السابقة للمنتخب، هذا بالإضافة إلى وليد سليمان وأدائه مع الأهلى. أحمد دويدار لا يشارك مع فريقه وفى كثير من المباريات خارج القائمة من الأساس إلا أنه ضمن خيارات المنتخب فى ظل وجود محمد نجيب الذى يؤدى بشكل متميز ومستمر، بالإضافة إلى محمود حمدى الونش الذى أشاد الجميع بمستواه. بالأرقام أيضًا وفنيًا باسم مرسى مهاجم مصر الأول حاليًا وهداف المنتخب خلال الفترة الأخيرة، وهداف ناديه إلا أنه خارج قائمة المنتخب بعد حديث طويل عن مشكلة بينه وبين كوبر بعد تركه مباراة غانا فور استبداله، وأن هناك قرارًا تربويًا باستبعاده الذى نفاه المدير الفنى ليقول إن الاستبعاد فنى. باسم أيضًا كان ضمن اختيارات القوام الأساسى أو القماشة وأرقامه أفضل من رأسى الحربة المنضمين للمنتخب، لكن فى النهاية تبقى الاختيارات حقًا أصيلاً للجهاز الفنى والنتائج تكذب المجاملات.