رغم أنهما اتفقا على ألا يتفقا، إلا أن قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك لا شاغل لهما الآن إلا تجريف مصر المقاصة من مواهبه، بما يوقف التقدم السريع لحصان الدورى الذى يؤكد خبراء رياضيون أن له فرصة كبيرة لانتزاع الدرع من الخصمين اللدودين. الدورى العام هذا الموسم له طعم جديد بعد أن أصبح فريق مصر المقاصة حديث المسابقة بعد أن تصدر الدورى العام فى أول 11 أسبوع ولم يسقط إلا بفعل فاعل فى لقاء الأهلى فى الأسبوع (14) وبات المنافس القوى لأهل القمة الأهلى والزمالك الذى تبقى له مباراة مؤجلة معه من الأسبوع الرابع للدورى ولو فاز فى ذلك اللقاء أصبح الفرق بينه وبين الأهلى نقطتين فقط فى نهاية الدور الأول. ومن الممكن أن يكون بطل الدور الأول إذا فاز الزمالك على الأهلى، ومن الواضح أن فريق المقاصة أو «ستوك سيتى» الكرة المصرية كما يطلق عليه الآن أو كما تأمل فرق الدورى أن يكون المقاصة هو المخلص للدورى من قبضة الأهلى والزمالك بعد 15 عامًا من السيطرة حيث كانت آخر بطولة تخرج من القاهرة عام 2002 على يد فريق الإسماعيلى. وتبقى حكاية نادى مصر المقاصة مثيرة وغريبة فى الوقت نفسه فهذا الفريق الذى خرج من رحم محافظة الفيوم تحت اسم فريق «هويدى» فى عام (2000) ونجح فى التأهل إلى القسم الثانى وحظى برعاية إحدى شركات السيراميك ليتم تغيير اسمه إلى الفراعنة. وفى عام 2009-2010 قامت شركة مصر المقاصة بشراء النادى وتحويله إلى فريق محترف وصعد إلى الدورى الممتاز تحت قيادة محمد عبدالجليل نجم الأهلى وتم تعيين حسام حسن مدرب للفريق لمدة عام ثم قاد طارق يحيى الفريق للظهور والنجومية من عام 2012 إلى عام 2014 وكان فى الموسمين الحصان الأسود للدورى. وبعد تعيين المدرب إيهاب جلال مديرا فنيا للفريق أصبح منافسا قويا للدورى المصرى من العام الماضى حيث استمر فى المنافسة حتى الأسبوع السادس والعشرين قبل أن يهبط إلى المركز الخامس فى نهاية الدورى وكان سبب ذلك اشتراك الفريق فى البطولة «الاتحاد الأفريقى» التى أخذت جهدًا من لاعبيه الذين لم يكن لهم خبرة فى توزيع الجهد على البطولتين. وبرغم المنافسة القوية هذا الموسم فإن مصر المقاصة يعتبر من الفرق الأولى فى الدورى هذا العام تصديرًا للاعبين إلى معظم الأندية فى مصر بداية من الزمالك 3 لاعبين والأهلى لاعب هو ميدو جابر نجم الفريق الموسم الماضى ومن قبله أيمن حفنى للزمالك أيضًا ومحمد أبوالمجد للإسماعيلى. ويراهن المقاصة هذا العام على طموح مديره الفنى إيهاب جلال الذى تولى القيادة للموسم الثالث على التوالى ولم يكن إيهاب جلال مدرب سوبر قبل أن يتولى المقاصة حيث كان مديرا للكرة فى الإسماعيلى عام 2008-2009 وقاد الفريق للمباراة الفاصلة مع الأهلى واحتل الإسماعيلى المركز الثانى وعمل جلال مديرا فنيا بعد ذلك لعدة فرق من الدرجة الثانية وهبط «بتليفونات بنى سويف» إلى الدرجة الثانية 2013-2014 ليعود بعدها إلى مصر المقاصة. وأكد الكثير من الخبراء أن إيهاب جلال مدير فنى كبير وله مستقبل واعد فى عالم التدريب فى مصر. وخير دليل على ذلك رغبة الزمالك فى التعاقد مع إيهاب جلال بعد الإطاحة بمؤمن سليمان من قيادة الفريق وأن إيهاب اعتمد على الكرة الجماعية التى لا تعرف النجم الأوحد فى الفريق بل المقاصة كلها فريق النجوم مثل أحمد الشيخ: لاعب المقاصة الجديد القديم القادم على سبيل الإعارة من الأهلى. وهو هداف الدورى حتى الآن برصيد 10 أهداف ولا ننسى أن إيهاب جلال أكد أنه لو امتلك أحمد الشيخ الموسم الماضى لفاز بالدورى بدون مقاومة من أى فريق، ويخشى المسئولون فى نادى المقاصة من تأثر الفريق بلعبة الوكلاء الذين يطاردون الفريق بإغراء اللاعبين بالرحيل مثلما حدث الموسم الماضى، وهذا ما يؤكده محمد عبدالسلام رئيس نادى المقاصة والذى قال أن الوكلاء من الممكن أن يكونوا السبب فى هبوط المقاصة وأى فريق يظهرون فيه. وأشار إلى أن المقاصة يسعى للفوز بالدورى وهو حلم مشروع لكل الأندية متمنيا أن يحصد الفريق اللقب لتطوير الكرة المصرية للأفضل والبعد عن سيطرة أهل القمة الأهلى والزمالك على الكرة المصرية. وهناك سؤال لدى الخبراء هل: يستمر المقاصة فى المنافسة ومن الممكن الفوز بالدورى المصرى وهل سوف يكون «ستوك سيتى» الدورى المصرى مثل ما حدث فى إنجلترا الموسم الماضى عندما فاز هذا الفريق المغمور بأشهر دوريات العالم بل استمر فى المنافسة للموسم الثانى ليس على الدورى الإنجليزى بل بطولة أبطال أوروبا وصعد أول مجموعته فى الدور السادس عشر ولكى يكون المقاصة مثل ذلك عليه التدعيم فى يناير بلاعبين جدد لدفع الدم فى الفريق حتى يكمل عقد الفريق ويتمنى إيهاب جلال أن يحصل على لاعب الأهلى ميدو جابر فى يناير على سبيل الإعارة وأكد أن فى هذا الموسم الدورى سوف يخرج من القاهرة إلى الفيوم.