مع التدهور العام فى صحة الرئيس المخلوع مبارك، استعانت أسرته باستشارى نفسى بريطانى، فى علاج حالات الاكتئاب من دون أن تكشف له عن شخصيته، لمساعدة الرجل الثمانينى فى الخروج من شعوره باليأس بعد خسارته السلطة، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. الخبير البريطانى لجأ إلى إشغال المخلوع بكتابة مذكراته الشخصية باعتباره «واحدًا من القادة العظماء»، ومن واجبه تدوين شهاداته أولاً عن نفسه، وثانيًا عن الأحداث الكبرى التى عاصرها، منذ كان ضابطًا فى الجيش، مرورًا بتوليه قيادة القوات الجوية فى حرب السادس من أكتوبر، ثم منصب نائب الرئيس وصولاً إلى سدة الحكم.