كشفت «روزاليوسف» «التاريخ الأسود» لوكيل وزارة الثقافة، عصام حسن زغلول، مالك ملهى «الصياد» الليلي، الذى تعرض لهجوم بعبوات «المولوتوف» ما أسفر عن مصرع 17 وإصابة 5، قبل أيام. كانت «روزاليوسف» قد كشفت أسرار العالم السرى ل«الكباريهات وأوكار الرذيلة»، ورصدت تفاصيل «غرز الليل» والبارات التى يرتادها مجرمون ومسجلون خطر، وقوادون.. العدد 4559 بتاريح 31 أكتوبر الماضى ،أى قبل وقوع حادثة احتراق الكازينو مؤخرا. وكان من بين «غرز الليل» التى حذرت «روزاليوسف» من انتشارها فى عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات، بار «الصياد الليلي» المملوك ل«عصام حسن زغلول»، وكيل وزارة الثقافة، فى عدد 31 أكتوبر الماضي. وكشفت «روزاليوسف» عددًا من الوقائع والتجاوزات، التى ترتكب فى الملهى الليلى وكشف شهود عيان عن أن التجاوزات داخل الملهى كانت تشير إلى أن البار أقوى من الدولة. كما نشرت المجلة قصة صعود وكيل الوزارة من حالة الفقر المدقع، إلى عالم المال والنساء، وكشفت أسرار جلسات ليالى الأنس والعربدة، التى تتم داخل الملهي، والتى تعتمد أحيانًا على وجود «سماسرة الحرام»، الذين يقومون بدور الوسطاء فى جلسات مشبوهة. وعلمت «روزاليوسف» أن وكيل الوزارة تمكن من أن يصبح امبراطورًا يسيطر على منطقة المهندسين، وكان يسير فى حراسة وموكب، على غرار كبار المسئولين بالاستعانة ب«بودى جاردات» من المسجلين خطر، والهاربين من الأحكام لحمايته. ورصدت المجلة تكرار اختفاءات وكيل الوزارة فى عدة مرات عقب وقوع مشاجرات وأزمات كبيرة داخل الملهي، ثم يعاود الظهور على «مسرح الليل» حين تعقد الأمور. وكان وكيل الوزارة أوهم المحيطين به بأنه «مسنود من كبار» وأنه شقيق لاعب بالمنتخب الوطني، وقالت مصادر مطلعة إنه كان يشتهر فى بداية حياته العملية باسم (الجرار) وهو الاسم الذى يطلق على العمال الذين يقدمون الطلبات للزبائن، وأنه عمل عدة سنوات فى مقهى بمنطقة (الكيت كات)، وكان يبيت به، بعد وردية عمل تمتد إلى نحو 10 ساعات يوميًا. وقالت المصادر المطلعة إن «الإمبراطور» واصل طموحه عقب تركه العمل فى المقهي، بعد مشاجرة مع مالك المحل، ثم انتقل بعد ذلك للعمل (صبي) على عربة كبدة بالقرب من (الكيت كات). وأضافت أن (ملك الليل) كان يعمل فى تلك الفترة راقصا فى السيرك القومي، لكن طموحه جعله يترك عربة الكبدة إلى عالم الليل فى المهندسين، حيث تعرف على سيدة تدعى (حورية) كانت شريكة بنسبة، فى بار «كوريون» فى شارع البطل أحمد عبدالعزيز وتعاطفت معه، ونشأت بينهما قصة حب بعد أن أوقعها فى شباكه بكلماته المعسولة. واتجه عصام بعد ذلك إلى العمل داخل البار ك(كابتن) يقدم الخمور للزبائن ويوجه الفتيات إلى ترابيزات الضيوف (الهاى كلاس)، ولكن طموحه أيضًا لم يتوقف عند هذا الحد فبدأ الانقلاب على حورية ونصب شباكه حول أجمل مضيفة فى البار تدعى (توحة) والمعروفة بمهارتها باستقطاب الزبائن (الهاى كلاس) الذين يأتون خصيصا من أجلها أينما ذهبت مقابل أن تحصل «توحة» على نسبة من الأموال التى يلقيها الزبائن بجانب نسبة من قيمة فاتورة الترابيزة ومشروبات الخمور. وكيل وزارة الثقافة أقنع توحة بترك بار (كوريون) وتأجير بار آخر باسمهما وعرض عليها الزواج وأخبرها أنه الضهر والسند لها وبالفعل تركت البار وغدرت توحة بحورية عشرة عمرها وتزوجت عصام واستأجرا بار (كريزي) بالمهندسين وبدأ صيت عصام يلمع فى عالم الليل واستطاع استقطاب بعض البلطجية المعروفين فى منطقة إمبابة والكيت كات منهم شخص يدعى (عوكل) وخاض وكيل وزارة الثقافة معارك من أجل إثبات صدق نيته لحورية حتى جمع الأموال من سهر الزبائن والفواتير المضروبة التى كان يقدمها لزوجته توحة ووقف على قدميه وغدر بتوحة مثلما فعل مع حورية ومنعها من دخول المحل وسافرت إلى الغردقة وتركت له الجمل بما حمل. لعبة الكحول فى الوقت الذى بدأ ينتشر اسم عصام زغلول فى عالم الليل كان فى نفس التوقيت يتم ترقيته فى السيرك القومى ووزارة السياحة وقبل أن يقرر عصام شراء بارات أخرى فكر فى حيلة شيطانية، وهى أن يتنصل من ملكيته لمواخير الليل حفاظا على وظيفته، ويأتى بشخص فقير وبسيط يطلق عليه اسم (الكحول)، حيث كتب وكيل وزارة الثقافة هذه البارات باسمه مقابل أن يحصل عصام على مجموعة من إيصالات الأمانة تساوى ثلاثة أضعاف قيمتها الحقيقية. كما يحصل (الكحول) الذى يدعى أحمد موسى على مرتب شهرى مقابل كتابة هذه البارات باسمه، وبعدها يحتفظ وكيل وزارة الثقافة على المستندات بمنزله وهنا يخلى عصام حسن مسئوليته الجنائية والأدبية عن مخالفات وفضائح البارات. ورغم محاولة عصام الالتفاف على العدالة، إلا أنه تم ضبطه واتهامه فى القضية رقم 11317 جنح العجوزة آداب عامة، ثم قضية أخرى آداب عامة أيضا برقم 15042 جنح العجزوة وقضيتى آداب أيضا تم القبض عليه فيهما داخل هذه البارات برقمى 7177و7178 وبخلاف قضية أموال عامة برقم 32992، ورغم هذه القضايا سمحت له وزارة الداخلية باستخراج رخصة سلاح ثم إضافة بندقية خرطوش على الرخصة بمخالفة لصريح قانون الداخلية. وبعد امتلاك عاصم حسن «كريزي» قام بشراء العائمة «نوبل» ثم بارات «راندفو» و«الإمبراطور» و«الصياد» و«زى روك» و«الدوحة» وبارات أخرى وقرر أن يصبح من صفوة المجتمع وحصل على عضوية نادى الصيد الباهظة ووثق علاقاته بضباط شرطة ورجال أعمال وبعض مديرى الإدارات بوزارة الثقافة حتى يتغاضوا عن أفعاله المخالفة للقانون. أعمال بلطجة ولا يمر أسبوع على وكيل وزارة الثقافة إلا وله معركة بالأسلحة يتحدث عنها رواد عالم الليل بالجيزة ومن هذه الأعمال عندما جن جنونه عقب اكتشافه أن حبيبته «يارا» غدرت به، وسقته من نفس الكأس التى تجرعها ضحاياه واكتشف أن يارا قامت باستئجار ملهى ليلى «سان جورج» بأحد الفنادق بالجيزة، وأنها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع المالك الأصلى للملهى محمد إبراهيم، ويصطحب عصام حسن مجموعة من البلطجية والبودى جادرات لتحذير صاحب البار بالقتل وطلب منه فسخ التعاقد مع حبيبته يارا وطردها خارج المكان وأعطى له مهلة 48 ساعة ولكن محمد إبراهيم من شدة حبه فى يارا رفض تهديدات وكيل وزارة الثقافة الذى واجهه بعدد أكثر من البلطجية وقام بتحطيم الملهى الليلى ثم انهال على مالكه بالضرب والإهانة أمام فتيات الملهى ويارا ثم قام بحرق سيارته بعد أن تركه وسط بركة من الدماء، ومن شدة حزن محمد إبراهيم لتعرضه للضرب والإهانة أمام حبيبته ترك الجميع فى اليوم الثانى وانتحر من فوق كوبرى عباس. ومن وقائع البلطجة أيضاً عندما تعرض وكيل وزارة الثقافة للنصب من مجموعة من الأشخاص بالمنيا، حيث قام بدفع أكثر من مليون جنيه لشراء آثار ولكنه تعرض للنصب وظل شهورا يبحث عن المتهمين بالنصب عليه حتى علم أن أحدهم يبنى برجا سكنيا فى منطقة «اللبيني» فذهب بصحبة البلطجية واستولى على شقة كبيرة وأجبر هذا الشخص على توقيع إيصالات أمانة. أيضا تعدى على قوة من الإدارة العامة لمباحث الآداب عندما ألقوا القبض على مجموعة من فتيات الليل داخل ملهى «راند فو» الذى تقوده «فيريجينا» وتحت قيادة بودى جارد وبلطجى يدعى «حسن برعي» الذى يملك أيضا ملهى ليلى غير مرخص يدعى «الخان» الذى يختبئ فيه مجموعة أخرى من البلطجية والهاربين من أحكام ويعتبر نقطة انطلاقة لعمليات البلطجة والترويع تحت قيادة «كرم.ن» وشهرته «المعلم»، وقتها أخرج عصام طبنجته المرخصة وأطلق أعيرة نارية وتعدى على القوات وأنزل فتيات الليل المقبوض عليهن من سيارة الشرطة، وتمكن من تهريبهن. مرشد الآداب.. والجريدة الصفراء وظهرت مفاجأة أثناء بحثنا على الحقيقة، حيث أكد بعض ضحايا وكيل وزارة الثقافة، أنه يعمل مرشدا لمباحث الآداب والسياحة، وأنه «يرشد» عن منافسيه من ملاك الملاهى الليلة، أمثال «هشام شوشو» وهو إمبراطور آخر فى عالم الليل والمنافس الوحيد لعصام حسن، كما يستغل عملية إرشاده فى طلب التغاضى عن بعض الملاهى التى يملكها. والمفاجأة الثانية هى طبع عصام حسن جريدة «تحت بئر السلم» وبدون تراخيص باسم «رؤية» لمهاجمة منافسيه من رواد الليل وملاك البارات وبعض الراقصات اللاتى يرفضن السفر معه إلى الساحل الشمالى حيث يقوم بنشر صورهن وكتابة عبارات سب وقذف وخوض فى الأعراض، وتم رفع قضية ضده وهى الآن أمام القضاء كما حصلت «روزاليوسف» على نسخة من الجورنال وفيها عبارات السب والقذف ومقال باسمه فى صفحة تسمى «الليل وآخره» وفيها أيضا يكتب باسم الدكتور عصام. مأساة الصياد واقتحمت «روزاليوسف» عالم جريمة الصياد، حيث ردد أهالى المجنى عليهم رواية وهى أن المتهمين حماصة والمجنون وميكى هم مستأجرون من نجل رجل أعمال فى إمبابة بعد نشوب معركة بينه وبين عصام حسن على أسبقية الجلوس على ترابيزة «ڤى آى بي» وقام بطرده رغم أنه كان يجلس فى نفس الترابيزة وألقى أكثر من 20 ألف جنيه نقطة فاستأجر هؤلاء البلطجية لتأديب عصام حسن، حيث هرب البلطجية وقتها واضطر عصام حسن إلى إغلاق باب ملهى الصياد على العاملين فيه وهرب وهى رواية أكدها حاتم حسان شقيق أحد المتوفين والذى اتهم عصام بالتسبب فى وفاتهم. أما الرواية الثانية فهى أن بودى جاردات ملهى الصياد رفضوا من الأساس دخول المتهمين بسبب أشكالهم وقاموا بطردهم، حيث ذهبوا إلى ملهى ليلى غير مرخص يدعى «الخان» وهناك خططوا للجريمة فى حضور مالك الملهى وهى رواية بعيدة تماما حيث حصلت «روزاليوسف» على صور للمتهمين داخل ملهى الصياد وبعض الملاهى التى يملكها عصام حسن كما حصلنا على صور لفتيات يقمن بلف المخدرات للزبائن.