نواصل هذا العدد انفرادنا بنشر رسومات الرسام العالمى «رخا» التى توضح أنه كما لو كان يرسم بيننا ويعبر عن آلامنا وأفراحنا. مجموعة رسومات رخا رسمها فى كتابه صور ضاحكة، التى بدأها بالإهداء إلى نفسه التى جعلته رساما الذى عانى من أجل هذا اللقب ومن عمله بالصحافة بشكل عام.. حيث إنه سجن فى بداية عمله صحفيا. وثانى إهداء لرخا فى رسومه كان لمأمون أفندى الذى حببه فى الرسم وابنه الذى رحل قبل أن يرى فنه. شخصيات عديدة كانت من اختراع رخا للتعبير عن الحياة العامة فى رسوماته منها ابن البلد، بنت البلد، رفيعة هانم، السبع أفندى، حمار أفندى، قرفان أفندى، ميمى بيه، غنى حرب، سكران باشا طينة. حتى إنه فى صورة واحدة رسم شخصياته ووضع نفسه معهم وقال من اليمين إلى اليسار السبع أفندى، رفيعة أفندى، حمار أفندى، الوفدى أفندى، قرفان أفندى، رخا، سكران باشا طينة. ورسم كل شخصية بصورتها المعتادة ووضع سؤالاً على لسان مصطفى أمين: مين فيكم الرسام رخا؟! كما أن الحريات بصفة عامة لم تغب عن أعماله فكان دائما يطالب بها وكان لحرية الصحافة الحظ الأوفر فى أعماله فكان نصيرا لها، أما العلاقات الدولية فكان قوميا يدافع عن حرية الشعوب فى تقرير مصيرها وعدم تدخل أحد فى شئونها، وكان يرى أن النيل شريان قلب يربط بين مصر والسودان ولا يمكن أن ينقطع أبدا، وكانت انتقاده للسياسات الدولية المتمثلة فى الأممالمتحدة واضحا للجميع، وكان يرى أنها تكيل بمكاييل عديدة لصالح الدول الكبرى فقط وعبارته الشهيرة «لا أمن فى مجلس الأمن».