عشاق السينما على موعد الأربعاء المقبل مع الأفلام العالمية التى استقرت عليها إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. الذى لا تخلو أفلامه من الإثارة والجدل خصوصًا الموضوعات الشائكة والقضايا الحساسة التى فى الغالب تكون موضع اهتمام قطاع كبير من عشاق الفن السابع. وإلى جانب أفلام المسابقة الرسمية التى تتسم بالجدية والجرأة توجد أقسام أخرى لا تقل أهمية، أبرزها قسم مهرجان المهرجانات. هذا القسم يمثل الوجبة الدسمة فى المهرجان ومن أهم أقسام الدورة ال37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ويضم 45 فيلمًا، وتتضمن موضوعات مهمة، وقضايا خطيرة من أزمات الشباب الشائكة فى مواقع التواصل الاجتماعى، إلى حوادث الاغتصاب والعنف ضد المرأة، والأمراض النفسية الموجودة التى تضرب المجتمعات الغربية والشرقية معًا ومنها إلى الحياة السرية للمراهقين. بعض أفلام هذا القسم حصدت جوائز رفيعة فى مهرجانات عالمية كبرى، مثل الفيلم الأرجنتينى «النار» الذى مُنحت بطلته «بيلار جامبوا» جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان «مالاجا» الإسبانى، بجانب أفلام أخرى أحدثت ضجة كبرى لاحتوائها على مشاهد ساخنة أبرزها فيلم «أرض الغرباء» لينكول كيدمان. + 14 أما أخطر فيلم فى هذا القسم، فيتصدرها فيلم «+14» من روسيا إخراج «أندرى زايتسيف» بطولة «جيلب كليوزني، يوليان فاسكوفيتش، أولجا أوزولبينا» وتدور أحداثه حول «أليكس» الذى لا يكف عن مشاهدة صور «فيكا» عبر شبكة الإنترنت، وهو مغرم بها منذ أن رآها مع أصدقائها، وعبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى استطاع أن يعرف الكثير عنها، لكنها بعيدة المنال عنه، لأن مدرستها والحى الذى تعيش به ممنوعات عليه، ويمثلان أرضا معادية بالنسبة له، فيضطر أليكس إلى أن يتسلل إلى أحد الملاهى الليلية فى حى «فيكا»، ليطلب منها أن ترقص معه، ولكن أصدقاءها يدركون أنه غريب ويوسعونه ضربًا، ولكن الموقف يقرب بين أليكس وفيكا وتصبح علاقتهما سرًا لا ينبغى لأحد أن يعرفه. أن تكونى فى الرابعة عشر الفيلم الثانى هو «أن تكونى فى الرابعة عشر» من فرنسا، إخراج «إيلين زيمر» بطولة «أثاليا روتير، جلات بلوجي، نجع بنسعيد، كيفن القلعة، فرانسواز ليبرون، لويس جاك»، ويعكس الفيلم دراما واقعية تدور حول ثلاث صديقات فى عامهن الأخير من الدراسة الإعدادية. وهن: «سارة» شخصية عنيدة، ومتمردة، تتخذ طريقها فى الحياة بالهجر، وتشجع صديقاتها أن يكن مثلها، «لويزا» تستعيد توازنها بعد أن تتمرد على والدتها، وتترك المنزل، و«جاد» التى تشعر بالحزن، والضياع بعد فشل الثلاثة فى نصف السنة الدراسية الشتوي، ويتخلل الفيلم مشاهد من مظاهر فقدان الشباب للقدرة على السيطرة من خلال تعاطى المخدرات وإقامة العلاقات الجنسية. بروكلين أما فيلم «بروكلين» فهو إنتاج «أيرلندا- المملكة المتحدة» إخراج «جون كروللى» بطولة «ساويرس رونان، دومهنال جليسون، مايكل زيجان». وتدور أحداثه حول «إيليس» المهاجرة الأيرلندية، وهى شابة تجتاز طريقها إلى بروكلين فى عام 1959، مأخوذة بالوعد الأمريكي، فتترك أيرلندا وراحة بيت أمها إلى شواطئ نيويورك، وفى البداية تشعر بالحنين إلى الوطن، لكن سرعان ما يخفت هذا الإحساس أمام اجتياح عاطفى ساحر لقصة حب جديدة، غير أن حياتها الجديدة تتعطل بسبب الماضي، ويتعين على إيليس أن تختار بين بلدين وبين من يعيشون بهما. هيلدا فيلم «هيلدا» من المكسيك إخراج «أندريس كلاريوند رانجيل»، بطولة «ماركو أنطونيو أجويري، فيرناندو بيسريل، آنا سيتى». تدور أحداث الفيلم حول «سوزانا لى مارشاند» وهى ربة منزل تعانى من تجاهل زوجها الثرى، وتبحث سوزانا عن خادمة جديدة وعندما يهديها بستانى حديقتها هدية من زوجته «هيلدا» تقرر سوزانا أن تستعين بهيلدا فى وظيفة الخادمة، فى يوم ما تعثر هيلدا على بعض الكتب الماركسية وتعطيها لسوزانا التى تبدأ فى تصفحها وتتتذكر ماضيها اليساري، وتتعجب من التفاهة التى أصبحت عليها حياتها وتقرر، بمساعدة هيلدا، أن تتغير. فخ حبيبى فيلم «فخ حبيبى» المملكة المتحدة إخراج «ريبيكا جونسون»، بطولة «جيسكا سولا، لوسيان لافيسكونت، نتونجا موانزا». ويدور حول «ليلي» وهى فتاة فى الخامسة عشر تعيش فى «ترينداد» لكنها تعود للعيش فى «بريكستون» مع أمها التى ابتعدت عنها، وتواجه عدة حقائق منها التأقلم مع الحياة فى بيت جديد ومدينة جديدة، وقواعد وشفرات جديدة تماما، لا تدعمها أمها فى ذلك، وتقابل إساءة ورفض من رفيقاتها وبعدها تنجذب إلى الشارد «تروى» الذى يصفها كأميرة ترينى، وعندما تفشل هذه العلاقة تجد العزء فى صداقة بريئة مع «شوان» وهو معجب آخر بها، ولكن حاجتها الماسة لقبول الناس لها تؤدى بها إلى خيانة إخلاصه وطيبته. العاشق اللاتينى أما فيلم «العاشق اللاتينى» من إيطاليا، فمن إخراج «كريستينا كومنشيني» بطولة «فيرنا ليزي- ماريسا باريديس- فاليريا برونى تيديشي- أنجيلا فينوتشيارو- كانديلا بينا- فرانشيسكو سسيانا». تدور أحداث الفيلم حول تجمع خمس بنات لممثل مشهور من أمهات مختلفات وجنسيات مختلفة، يجتمعن معا من أجل إحياء ذكراه السنوية العاشرة والاحتفال بمسيرته المهنية. حب ورحمة فيلم «حب ورحمة» من الولاياتالمتحدة، من إخراج «بيل بوهلاد»، بطولة «جون كيوزاك، بول دانو، إليزابيت بانكس». وأحداث الفيلم تدور فى الستينيات، حيث كان يوجد كاتب الأغانى والمطرب الشاب الموهوب «بريان ويلسون»، الذى يعيش فترة نجاح استثنائية بعد أن قام بتسجيل العديد من الأغانى الناجحة مع فريق «بيتش بويز»، وبعد هذا النجاح تبعه نوبة من الرعب جعلت «بريان» يعتذر عن العديد من الجولات والمشاريع الفنية، بنية تنفيذ «الألبوم الأعظم فى التاريخ»، وفى أثناء ذلك تتهاوى قدرة «بريان» على السيطرة على الواقع شيئا فشيئا، نتيجة محاولاته للتعامل مع الأصوات التى تتردد فى رأسه، لاحقا فى فترة الثمانينيات نجد «بريان» قد أصبح فى منتصف العمر، مفلسًا ومرتبكًا، بسبب خضوعه للرعاية الطبية والقانونية مع طبيب يستغله، وهو «د.أيوجين لاندي»، كما تظهر فى حياة «بريان» امرأة تقرر إنقاذه من استغلال «لاندى». نجمة فيلم «نجمة» من روسيا، إخراج «أنا ميليكيان»، بطولة «تينا دلاكششفيلي، سيفيريا جانسيوسكيت، بافيل تبكوف، أندرى سموليكوف، جوزاس بودريتس، إلكسندر شين، جوشا جوتسنكو». تدور أحداثه حول ثلاث شخصيات مختلفة، ثلاث حيوات مختلفة تتواصل بشكل غامض، وهم مراهق فى الخامسة عشر يعانى من عدم التفاهم مع الآخرين، وزوجة والده المتغطرسة الجذابة، وممثلة شابة غير موهوبة مليئة بالتفاؤل، مصائرهم ليست محتومة وحياتهم هشة جدا. النار فيلم «النار» من الأرجنتين، إخراج «خوان شنتمان»، بطولة «بيلار جامبوا، خوان بربريني». تدور أحداثه حول «لوسيا، ومارسيلو» اللذين ينتظران بين الصناديق المحملة بأشيائهما، فهما على وشك الانتقال لشقة جديدة قاما بشرائها، لكن مسئول الحكومة يؤجل انتقالهما لليوم التالي، وفجأة يجد الاثنان نفسيهما فى حالة انتظار، وهو ما يجعلهما يتوقفان للحظة يتأملان فيها حياتهما وعلاقتهما، يكتشف «مارسيلو» أنه لا يستطيع تحمل فكرة أن والد «لوتسيا» هو الذى دفع تكاليف الشقة، لكنه يدرك أن أجره كمدرس لا يمكنه من تحمل هذه النفقات، وفى المدرسة يواجه أزمه اتهامه من قبل والدى أحد التلاميذ بأنه ضرب ابنهما، ويتضمن الفيلم مشهدين من المؤكد أن يثيرا جدلاً أولهما للوسيا ومارسيلو تحت الدش وأثناء ممارسة العلامة الحميمة. أرض الغرباء فيلم «أرض الغرباء»، من دولتى أستراليا وأيرلندا، من إخراج «كيم فارانت»، بطولة النجمة «نيكول كيدمان» و«هيو ويفنج»، جوزيف فينيس» وهو من أجرأ الأفلام فى هذا القسم. تدور أحداث الفيلم حول عائلة «باركر» التى تتعرض لكارثة فى المدينة الأسترالية الصحراوية «ناثجاري» عندما يكتشف «كاثرين، وماثيو» أن ابنيهما المراهقين «تومي، ولى لي» اختفيا قبيل عاصفة صحراوية ضربت المدينة، فجعلتها تختنق بالغبار الأحمر والظلام، ويشارك سكان القرية الزوجين المصابين فى البحث عن الطفلين، بقيادة ضابط الشرطة «ديفيد راى».. من أجرأ مشاهد الفيلم هو ظهور النجمة نيكول كيدمان عارية بينما تبدو ابنتها الشابة متحررة وتظهر طوال الوقت بالملابس الداخلية.