ناهد السباعى: أنا متخلفة عقلياً

وجه مختلف وحضور طاغ بملامح مصرية حميمة نجحت منذ أدوارها الأولى فى أن تضع بصمتها المميزة، فتألقت على مستوى الشاشة الصغيرة فى (احكى يا شهرزاد) ثم (ذات)، (السبع وصايا)، (ساعة ونص)، (موقعة الجمل)، (سرايا عابدين).
ناهد السباعى وهى حفيدة وحش السينما المصرية فريد شوقى، وابنة المخرج مدحت السباعى، والمنتجة ناهد فريد شوقى فاجأت الجميع بحضور خاص مع المخرج هانى خليفة فى فيلم (سكر مر) الذى تعتبره نقطة تحول جديدة لها.. وإلى الحوار.
∎ كيف جاء الترشيح لبطولة فيلم (سكر مر)؟
- ترشيحى من المخرج هانى خليفة، ووقتها كنت أقوم بتصوير مسلسل (السبع وصايا)، وقرأت السيناريو ووافقت على الفيلم فورا.
∎ ما الذى جذبك فى شخصية (مريم)؟
- هى شخصية مختلفة عن أى دور قدمته من قبل، فهى قصة فتاة مسيحية، تجمعها قصة حب بشاب، وبعد حياة زوجية تزايدت المشكلات بينهما، وبدأت تطلب الطلاق، وأعتبره من أصعب الأدوار، لأنها شخصية ليس لديها تحولات كبيرة فى حياتها، ليس لديها انفعالات صاخبة، فكان من الصعب تقديم وتوصيل حالة الملل التى تعانى منها الشخصية فى حياتها الزوجية والتى تتفاقم يوميا لتصل إلى طلب الطلاق، فالشخصيات الأخرى مثلا كفتاة ليل أو مدمنة لديها أدوات كثيرة للتعبير عنها، ولكن الأمر الصعب أن يكون للشخصية انفعالات داخلية وتحتاج إلى إظهار ذلك عبر الشاشة.
∎ النهايات المفتوحة للعلاقات العاطفية للفيلم ما بين الفشل والصراع.. هل كانت مقصودة ؟
- الفيلم عبارة عن 10 شخصيات وكأنهم بيلعبوا كوتشينة، واحد من الخارج طلب منهم أن يكشفوا هذا الورق، فكشفوا أنفسهم وعلاقاتهم ونمط حياتهم، وكل متفرج سيتخيل النهاية الذى يريدها، والفيلم أراد كشف حياة جيل كامل وكيف يعيش، عبر خمس سنوات من تاريخ مصر.
∎ ألم تتخوفى من تقديم شخصية (مسيحية) تطرح ملفاً ساخناً كالأحوال الشخصية ؟
- فى الحقيقة تعودت منذ قدمت فيلم 678 مع عمرو سلامة، والذى أثار اهتمامى بشدة لأى شخصية نسوية اجتماعية، لديها قضية ما، فأصبح لدى شغف فى تقديم مثل هذه الأدوار التى تطرح مشكلات، ومنها قضية الأحوال الشخصية للأقباط كما نرى فى فيلم (سكر مر) وأزمة الطلاق، ولكن من المعروف أن السينما لا تقدم الحلول، ولكن تضىء الطريق لصناع القرار، كما حدث مع فيلم جدى فريد شوقى (كلمة شرف) الذى تغير القانون بسببه، أيضا فيلم 678 والذى تناول التحرش الجنسى وخوف الضحية الفتاة من الإبلاغ وتم عرضه فى 2010 ولكن بعد 4 سنوات تم تشريع قانون لمكافحة التحرش الجنسى بعد أن كان غير معترف به قانونا وأشعر بالفخر لأنه قبل فيلم 678 لم تكن هناك فتاة تجرؤ على تقديم بلاغ فى قسم الشرطة، ولكن الآن هناك شرطة نسائية وعقوبات رادعة ويكفينى هذا الإنجاز.
∎ كيف تقيمين تجربتك الفنية مع المخرج هانى خليفة؟
- أشعر بارتياح شديد جدا فى التعامل معه، خاصة أنه سبق التعامل بيننا فى مسلسل (الجامعة) عام 2011 فهو مخرج ذكى يعلم جيدا ما يريده، وهو مخرج صعب، تتعلم من جميع النصائح والتعديلات التى يقولها للممثل.
∎ ما تعليقك على الهجوم على (سكر مر) واعتباره نسخة مشوهة من (سهر الليالى) ؟
- لا وجه للشبه بين الفيلمين، وأنا أعشق أفلام البطولة الجماعية، وطبيعى أن وجه الشبه يعود لوجود نفس المخرج فى الفيلمين والبطولة الجماعية وتناول العلاقات العاطفية، ولكن الاختلاف واضح بين أعمار الممثلين فى كلا الفيلمين والتناول الدرامى المختلف للعلاقات العاطفية.
∎ هناك اتهامات بأن الفيلم يشجع على العلاقات خارج الزواج ويهدم مؤسسة الأسرة ؟
- بضحكة ساخرة: لا أفهم هذه الاتهامات الباطلة وماذا عن فيلم (الخلبوص)، هل يدعم مؤسسة الزواج فهو لا يقدم سوى رجل متعدد العلاقات النسائية وجميعنا رأى ذلك، ولكن على العكس نحن فى فيلمنا (سكر مر) نتحدث عن علاقات عاطفية ومشكلات زوجية.
∎ ما هى خططك المستقبلية التى تحضرين لها؟
- سأعود للتصوير خلال أسابيع لفيلم (يوم للستات) مع المخرجة (كاملة أبوذكرى) التى أكون سعيدة للغاية للعمل معها للمرة الثالثة بعد مسلسل ذات وفيلم 18 يوم، فهى مخرجة أضافت للدراما المصرية الكثير، وفرضت على الساحة التليفزيونية النجم الفتاة بعد أن كان البطل رجلا دائما، وأقدم شخصية صعبة للغاية فى فيلم (يوم للستات)، فهى تعانى من مرض ذهنى، وتعيش بعمر 12 سنة رغم كبر سنها، فهى شخصية مركبة، قمت بالتحضير والاستعداد لها بشكل كبير، والفيلم بطولة جماعية به عدد من النجوم هالة صدقى ونيللى كريم ومحمود حميدة، إياد نصار، أحمد الفيشاوى، أحمد داود.
∎ ماذا عن تجربتك فى السينما الأمريكية، وما الذى أضافته لك؟
هو فيلم ليس أمريكيا، ولكن يمثل به فنانون أمريكان معروفون، ومن إنتاج جلال الأرناؤط، وإخراج سورى أمريكى، وهدفه تشجيع السياحة فى مصر وسيتم عرضه خلال الشهور المقبلة، والفيلم بطولة النجم برت كولون، وتعلمت من التجربة الكثير، فهم يعملون بطريقة مختلفة وأكثر احترافية.
∎ ما الذى يمثله لك المخرج يسرى نصر الله ؟
- هو الأب الروحى والذى اكتشفنى وهو الذى قدمنى للجمهور، وأتمنى أن يجمعنى معه عمل سينمائى قريب.∎