بين الضباب الكثيف والحيرة الشديدة.. فضلا عن التفاؤل الحذر.. انقسم ديوان وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية وبعض المتعاملين معهم.. فقد تم العصف بصفوة رجالات د. عادل البلتاجى الوزير السابق فور تولى د. صلاح هلال مقاليد الحكم.. وتردد عن عودة صفوة رجالات الوزير الأسبق د. أيمن أبوحديد.. بل وصل الحال أن بعض القيادات فى ديوان الوزارة والعاملين فيها.. بدأوا يتهامسون عن نبرة انتقام من الوزير الحالى لهم لما شاهدوه يوم الخميس قبل الماضى يوم الاحتفاء بالوزير الجديد من رؤية وجوه عديدة كانت للأسف عليها علامات استفهام كبيرة.. وأثارت كثيرا من الغضب والاحتقان والتذمر من سيطرتهم على مقاليد الأمور فى بعض الفترات السابقة..وعلى الجانب الآخر وعلى بعد عدة كيلومترات من الديوان.. انفجرت أسارير البعض فى مركز البحوث الزراعية ممن تتضرروا من إعادة تأسيس بيت المركز العريق من الداخل ووضع معايير تناسب العصر الحديث.. الخاصة بلجان الترقيات والبحوث التى تمسك برقاب الباحثين بمحاولة حشد الجماهير فى مكتب الوزير الحالى لعودة اللجان القديمة بذات الأسلوب والآلية.. اعتقادا منهم أننا فى حفلة توزيع الجوائز وتكريم المغضوب عليهم.. خلافا لما هو معروف فى سياسات الدول المحترمة والمتحضرة.. بأننا دولة مؤسسات وقانون.. وأن أصحاب الصوت العالى يمكن أن يجدوا مكانا فى قديم الأزمان ولكن ليس تحت قيادة الرئيس السيسى الذى يتحرك طبقا لبرنامجه المحدد.. وسماع كل الأطراف وبعدها يتم اتخاذ القرار المناسب لصالح جميع المواطنين. وبدورى أرى أن على القائد الجديد لوزارة الزراعة وأحد الأبناء المخلصين لمركز البحوث الزراعية د. صلاح هلال أن يقرأ هذا الملف جيدا.. خاصة أن تعاظم الشللية والمحسوبية والمجاملات فى العهود السابقة غطت على إنجازات الباحثين وتطويرهم بل وصل الأمر بسحلهم.. لمجرد أن هذا الباحث أو ذاك تجرأ وحاول التفكير بمفرده دون معاونة من الشللية أو المجاملات... فيكون مصيره كعب داير كما يقول المثل الشائع. فهل يستطيع الابن البار لمركز البحوث الزراعية د.صلاح هلال أن يفتح حوارا مجتمعيا للباحثين حول هذا الأمر ومشاكل أخرى.. وأن يأخذ أفضل ما سطره د. البلتاجى بهذا الأمر والنظام القديم الذى أصابه الوهن والضعف مع احتوائه على علماء عظماء يشهد لهم الجميع داخليا وخارجيا. وأتمنى أن يكون للوزير د. صلاح بصمة تسجل له فى تاريخ المركز والباحثين الضعفاء الذين ليس لهم سند بعد الله إلا الأب د. هلال.. فهل تسمعنى؟ ∎ الأسبوع القادم... د. صلاح هلال والمليون و200 ألف فدان ومشكلة المياه والأسمدة.∎ ولنا عودة