غضب منى صديقى د. عبدالمنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية بسبب سؤالى فى حوار لوزير الزراعة واستصلاح الأراضى د. عادل البلتاجى.. المنشور منذ أسبوعين فى مجلة «روزاليوسف».. لماذا لا يشعر المواطن والمستثمر المصرى بمركز البحوث الزراعية؟ مع الوضع فى الاعتبار أن المفروض أن يكون مركز البحوث هو السند والملاذ الأول والأخير لمشاكل الزراعة فى مصر. وكان من الطبيعى ألا يغضب أحد من قيادات المركز من نقد وزير الزراعة د. البلتاجى لبعض الأمور سواء فى مجال الزراعة عامة.. أو فى طريقة إدارة مركز البحوث الزراعية لخدمة المواطن المصرى والاستفادة القصوى من تاريخ المركز الزراعى «الأبحاث العلمية» خاصة أن وزير الزراعة د. البلتاجى كان يرأس منظمة «الإيكارد» رئيس مجلس إدارة مركز البحوث الزراعية للأراضى الجافة فى العالم التابعة للبنك الدولى، فضلا عن تاريخه الطويل فى مجال التنمية الزراعية فى أكثر من محفل زراعى عالمى. ولكن فوجئت كما فوجئ كثير غيرى بنشر صفحة كاملة 4 لون.. في إحدى الجرائد اليومية عن مركز البحوث الزراعية فى صورة «إعلان».. الأمر الذى أثار حفيظة مسئول رفيع للغاية داخل ديوان الوزارة.. قائلا بغضب شديد: لماذا هذا الإعلان وليه.. هذا الإعلان يساوى كذا....؟! وأنا أسأل بدورى د. عبدالمنعم البنا وأحد الأبناء الممتازين لمركز البحوث الزراعية.. الوزير عادل البلتاجى أنصف مركز البحوث على مستوى سلالات القمح والذرة.. ولكنه قال إن هذا لا يكفى وسيشهد مركز البحوث طفرة فى شتى المجالات.. أولا الاعتناء بالباحثين لدرجة أنه فى أول اجتماع لمجلس إدارة مركز البحوث.. أقسم بأنه لا يترك قيادة تضغط على الباحثين.. ولن يرحمها.. وأقال أحد القيادات داخل المركز لأن طريقة الأداء فى معهده وعدم عقد اجتماعات مع قيادات المعهد تنم عن عدم التواصل بين الباحثين.. الأمر الذى يخل بفكرة التطوير والتحديث. عزيزى د. عبدالمنعم.. ليس بمانشيت هنا وهناك ووجود عشرة آلاف باحث تحت قبة المركز هو السبيل للنهوض بهذا الصرح الكبير.. وليس بالإعلانات فى الصحف.. وليس بالغضب الذى تتطاير شرارته هنا وهناك فيصيب قوما أبرياء.∎ ∎ العدد القادم: «الرئيس السيسى والبحث العلمى»