صواريخ مضادة للسفن وطائرات مقاتلة وسلاح مضاد للأقمار الصناعية

أثارت زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج للقاهرة المرتقبة المزيد من القلق الأمريكى حول طبيعة الشراكة خاصة بين البلدين بعد توطيد العلاقات الروسية أثناء لقاء فلاديمير بوتين مع الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ورأى موقع «جلوبال باور فاير» فى مقال تحت عنوان روسيا أم الصين أن مصدر القلق للولايات المتحدة أن السنوات الأخيرة شهدت انشغال الأمريكان بصعود الصين بدلا من روسيا كقوة اقتصادية وعسكرية عالمية، ووفقا للموقع فإن أعلى ثلاث قوى عسكرية هى: الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند تأتى فى المركز الرابع تليها المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ثم تركيا وكوريا الجنوبية واليابان.
مضيفا أن مصدر القلق الحالى للأمريكيين هم الروس بسبب المسار العسكرى الذى تعتمد جذوره على الحقبة السوفيتية والترسانة النووية الهائلة بالإضافة إلى أن الروس منهمكون فى استعادة الدور العالمى لهم منذ سقوط الاتحاد السوفيتى، وأوضح الموقع أنه على المدى البعيد فإن الصين سوف تكون الشغل الشاغل ومصدر القلق الأكثر إلحاحا لواشنطن.
وأكدت بكين أن الثورات تتم بتحريض من الغرب وأمريكا للإطاحة بالأنظمة غير الموالية لهم التى لا تسير فى خط التبعية الأمريكية، حيث ترى أن التدخل الغربى والأمريكى مسئول مسئولية مباشرة عن أعمال العنف الحالية خلال العقد الماضى ونتيجة لذلك، قررت الصين دعم روسيا وهو غريزة صينية فى الأساس، حيث كان التعاون بين التنين الصينى والدب الروسى سبب الوقوف بقوة ضد ضغوط الأمريكان والغرب وها هما يتحالفان مع مصر ضد أمريكا.
وأدت السياسات الأمريكية الخاطئة لأوباما إلى أن يلقى بالقاهرة فى أحضان التنين الصينى وقد أصبح الحضور المتنامى لبكين فى منطقة الخليج العربى يشكل عاملا رئيسيا فى الحسابات الأمريكية خاصة بعد فشل سياساتها تجاه أزمات العراق ولبنان وفلسطين وسوريا وشكوك دول الخليج فى ضلوعها بإسقاط الأنظمة فى ثورات الربيع العربى ودعمها لنظام الإخوان فى الشرق الأوسط.
وتسعى الصين إلى تأمين مصادر الطاقة الضرورية لاقتصادها سريع النمو، حيث تعد ثانى أكبر مستهلك للبترول وثالث أكبر مستورد ويشكل استهلاكها المتزايد نسبة 40٪ من الاستهلاك العالمى بل إن الإحصاءات تشير إلى تضاعف الواردات الصينية من البترول والغاز مع نهاية العقد الحالى فهى تستورد من الشرق الأوسط 58٪ من حاجتها ويتوقع أن تصل إلى 70٪ مع حلول عام 2015 حيث إن موارد الطاقة ليست المحرك الوحيد لسعى بكين لبناء علاقات قوية مع الخليج فهى تهاجم دبلوماسيا ليزداد نفوذها فى منطقة تنحسر فيها السياسات والحضور الأمريكى حيث تأمل بكين منافسة واشنطن بل وتحديها فى هذه المنطقة الساخنة.
بسبب تحالف التنين الصينى والدب الروسى فى المجال الدفاعى وتصنيع الأسلحة، ورغم عدم وجود مؤشرات لمواجهة أمريكية صينية فى الوقت الراهن إلا أن التفوق العسكرى يعطى بكين ثقة فى تعاملها مع الولايات المتحدة وأكثر الأسلحة الصينية خطورة التى تخشاها واشنطن ويحتمل أن تتعاقد عليها مصر ومنها:
الصواريخ البالستية ٔ21-DF المضادة للسفن وقد اشترت السعودية عددا منها، ويعد الصاروخ حٓ•ء ٔ21 ئٔ أول صاروخ باليستى مضاد للسفن وهو نظام صاروخى عسكرى باليستى تم تصميمه فى الأساس من أجل اصطياد السفن الحربية فى البحر، وذلك بسبب سرعته العالية جدا التى تجعل من الصعب جدا اعتراضه فحاليا لا يوجد نظام دفاع جوى على متن السفن يمكنه التصدى أو مواجهة هذا الصاروخ.
وتم تجهيز DF 21D ASBMبرأس حربى كبير التى سوف تعمل جنبا إلى جنب مع الطاقة الحركية العالية للصاروخ فتزداد القوة التدميرية للصاروخ بحيث يكون رأس حربى واحد كافيا لتدمير أو على الأقل شل حاملة طائرات عملاقة، ولكن على عكس الصواريخ الباليستية فهو لايتبع مساراً محدداً وبهذا يكون الصاروخ الصينى أول سلاح وأول صاروخ باليستى فى العالم قادر على استهداف حاملة طائرات متحركة من مدى بعيد ويتم إطلاقه من منصات إطلاق أرضية ذاتية الحركة ويتراوح مداه بين2700 و3000 كم، وهناك خطة خمسية لتطوير مدى الصاروخ ليصل إلى 8000 كم فى عام .2020
الطائرة الشبح الصينية شينجدو جى 20 وهى مقاتلة من الجيل الخامس تم تصميمها لتنافس إف 22 الأمريكية والروسية PAK-FFA لكن المصادر تؤكد أن هذه الطائرة اعتراضية بعيدة المدى تحلق على ارتفاع عالٍ ولها خصائص هجومية تكتيكية وقد ساعدت ميج الروسية فى تصنيعها، وجسم الطائرة مناسب للتخفيف أكثر من المقاتلة الروسيةT50 وحتى الأمريكية F35.
وتم تحديث هذا النوع إلى المقاتلة الشبح الجديدة «جى-31» ذات المحركين، التى طورتها شركة الصناعات الجوية وهى أكبر شركة متخصصة فى هذا المجال فى البلاد، ورفض المتحدث باسم الشركة المصنعة فو مينج ياو، التعليق على حجم الطلبات التى تلقتها الشركة لشراء المقاتلة الجديدة، حيث قال: إن هناك تعليمات بعدم القيام بأى دعاية للطائرة ولم يذكر المزيد من التفاصيل، وقال مراقبون عسكريون وتقارير إعلامية رسمية إن «جى-31» تنافس المقاتلة «إف35» الأمريكية، فى الوقت الذى تعمل فيه الصين على تعزيز موقعها كمنتج للأسلحة.
السلاح المضاد للأقمار الصناعية SC19 ومزود بصاروخ يمكنه أن يصل إلى مدار على ارتفاع 36 ألف كيلومتر من سطح الأرض ويعتبر تطورا مهما فى قدرات الصين المضادة للأقمار الاصطناعية، وله القدرة على الوصول إلى أقمار اصطناعية فى أعماق الفضاء فى المدارات المتوسطة للأرض والمدارات الأعلى البيضاوية الشكل أو مدار دائرى الشكل ويدور مع دورانها ويمكن أن يستهدف مجموعة متنوعة من الأقمار الصناعية الأمريكية، بما فى ذلك جمع المعلومات الاستخبارية، والاتصالات، والملاحة.
الجيل الجديد من «سفينة إنزال الصين 071» الرائدة فى العالم وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التكنولوجيا وهى سفينة إنزال برمائية تدعى «قفص الاتهام» وهذه السفينة سوف تصبح نواة القوات البحرية البرمائية الصينية وهى ذات جسم مسطح مجهزة لتستوعب أكثر من 2000 جندى ونحو 30 طائرة هليكوبتر قتالية، و10 مركبات قتالية كبيرة.∎