أثار الاحتضان غير المبرر للإخوان المسلمين من جانب أردوغان، غضب المعارضة التركية، التى انتقدت استمراره فى تشويه علاقات تركيا مع دول مؤثرة ومهمة فى منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها مصر، فضلاً عن السياسة الفاشلة التى اتبعتها الحكومة التركية تجاه سوريا. فى هذا الإطار، تساءل زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهورى كمال كيتشدار أوغلو، فى البرلمان يوم الثلاثاء الماضى عن أسباب السماح لهذه القنوات التى تعمل دون الحصول على أى ترخيص قائلاً: لماذا تحتضن تركيا أربع قنوات موجهة ضد مصر؟، ما سبب إقدام تركيا على مثل هذه الخطوة؟ مؤكدًا أن مثل هذا النهج فى العلاقات بين الدول فاشل. كانت قناة «رابعة» قد بثت بيانًا بعنوان «وأعدوا»، هددت فيه الجماعة الإرهابية السفارات والمستثمرين والسائحين الأجانب والعرب المتواجدين فى مصر، باستهدافهم إذا لم يغادروها، وأعطى البيان مهلة لجميع الرعايا الأجانب بمصر حتى 11 فبراير الجارى لمغادرة البلاد، وأعطى الشركات الأجنبية فرصة أخيرة حتى يوم 20 فبراير لتسحب جميع تراخيصها، وإنهاء أعمالها فى مصر. يذكر أن المخطط الإخوانى تم تداوله فى اجتماعات إسطنبول بين أيمن نور، والأمين العام للجماعة الإرهابية فى أواخر أكتوبر الماضى، بهدف استغلال كل طاقات التحريض وإثارة الشغب وتحريك مختلف الأطياف للمشاركة فى هذه الحالة.∎