بعد فشل أكذوبة قنوات الإخوان فى تركيا (الشرق، رابعة، مكملين ومصر الآن) حول ثورة 25 يناير الجديدة والإطاحة بالرئيس عبدالفتاح السيسى فى الذكرى الرابعة للثورة بدأت هذه القنوات تهاجم بشراسة وتضرب فى كل اتجاه متخيلة نصرا وهميا وموجهة الاتهامات لكل من الكنيسة والفنانين والمشايخ المخالفين لهم فى الرأى وخاصة الشيخ محمد حسان وقناة الرحمة الفضائية. وفى حلقة كاملة على قناة «مكملين» انبرى صحفى مغمور كان يعمل بقناة الجزيرة مباشر مصر للهجوم على الفنانة إلهام شاهين واتهامها بأنها تركت الإسلام وتنصرت، استنادا إلى حوار لها مع المذيع اللبنانى نيشان قالت فيه: إنها ذهبت إلى الكنيسة وهناك دعت لأمها التى كانت مريضة واستنجدت بالعذراء مريم، وأنها رأت فى منامها أن أمها خضعت لجراحة، وأنها شفيت مما كانت تعانيه، وأنها قصت رؤياها على والدتها وأنها تعافت بالفعل مما كانت فيه، وأنها مسلمة وعائلتها كلها مسلمون لكنها تزور الكنائس وتستريح عند دخولها. ∎ اتهامات بالردة وأطلق الصحفى الذى لجأ إلى اسطنبول فور إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، وأطلق لخياله العنان، وبدأ الخوض فى الأعراض دون أى رادع قائلا للمذيع الذى كان يحاوره: إذا دخلت إلى أى مكان نشأت به مسيحيات غير محجبات ووسطهن إلهام شاهين هل ستفرق بينهن، ثم إنهن يجلسن ثم يخرجن للسهر ثم يرقصن مع الرجال ثم يأخذ كل رجل واحدة من النساء وإلهام شاهين تفعل ذلك وليس لديها مشكلة. هذا الهجوم جاء فى إطار أسبوع الهجوم على الكنيسة بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، حيث خرج المذيع محمد ناصر بقناة مصر الآن والمعروف بقبح ألفاظه وسفالته وشتائمه المتكررة للرئيس ليقول إن السيسى ارتد عن الإسلام وتنصر وأن ذهابه للكنيسة أمر طبيعى، وأنه كان متجهما خلال الاحتفال بالمولد النبوى، لكنه كان مسرورا ومبتهجا فى أثناء وجوده بالكنيسة. ∎ حملة على حسان وخلال أسبوع الهجوم على الكنيسة أيضا كان هناك هجوم موازٍ على الشيخ محمد حسان، الذى وصفه وجدى غنيم فى حوار لقناة رابعة بأنه «شيخ فتة»، كما أوسعوه هجوما فى العديد من البرامج فى القناة نفسها، ومنها برنامج سلامة عبد القوى «صباح رابعة» الذى اشتبك فيه مع أحد المتصلين وقطع عليه الاتصال، لرفضه الهجوم على الشيخ محمد حسان قائلا: إن حسان لا يعد عالما من علماء الإسلام وإن العلماء الحقيقيين هم العلماء الذين ذهبوا إلى ميدان رابعة العدوية للدفاع عن مرسى وفى مقدمتهم الشيخ محمد عبدالمقصود الذى يعمل فى القناة نفسها. سلامة عبد القوى نفسه وفى تقليعة جديدة تقوم بها قنوات الإخوان الأربع بتقديم ما يسمى ببرنامج «توك شو» فى بث مشترك يجمع سلامة عبدالقوى من قناة رابعة وأسامة جاويش من مكملين ومعتز مطر من الشرق ومحمد ناصر من مصر الآن بحضور عدد من شباب الإخوان المسلمين العاملين فى القنوات نفسها، أطلق لنفسه العنان بفتوى قتل السيسى قائلا: إن من يقتله سيدخل الجنة لأنه قاتل وخائن وكافر وقتل وعذب الآلاف. الطريف أن الجيش الإلكترونى للإخوان المسلمين أجرى استطلاعات رأى على الفيس بوك حول أفضل مذيع توك شو فى القنوات الأربع، لكن الإجابات جاءت هزلية واتفق الكثيرون على أنه ليس هناك فى هذه القنوات «توك شو» من الأساس، لأن جميع المذيعين بهذه القنوات تنقصهم الخبرة ويحتاجون للوقت. ∎الحملة على الكنيسة وتولت قناة مكملين الحملة على الكنيسة وخصصت حلقة كاملة لترويج مزاعم حول استيلاء الكنيسة على آلاف الأفدنة منها استيلاء دير الأنبا صموئيل على 5 آلاف فدان بمركز مغاغة بمحافظة المنيا وغيرها من أراضى الدولة، دون أن تقدر الدولة على فتح الملف بعد أن ساعدت الكنيسة ما يسمونه بالانقلاب العسكرى، مطالبة بإخضاع ممتلكات وأراضى الكنيسة لإشراف وزارة الأوقاف. ∎ لقاء الأحزاب وحظى اللقاء الذى عقده الرئيس السيسى مع عدد من رؤساء وممثلى الأحزاب بتغطية واسعة فى قنوات الإخوان، وكالعادة واصل المذيع السافل محمد ناصر بذاءاته معلقا على تصريح الرئيس السيسى الذى نقل عنه أن من يعرف معتقلا مظلوما يبلغنى باسمه وسأخرجه فورا، بقوله: «لا ياروح ماما فيه 40 ألف معتقل ظلما» وتابع: طول عمرنا نعرف أن هناك المطرب العاطفى والممثل العاطفى، لكن أول مرة نشوف الرئيس العاطفى. وكذلك تناول هيثم أبوخليل الموضوع نفسه فى برنامج حقنا كلنا على قناة الشرق قائلا: «هو البعيد ماعندوش نظر قتلت 6 آلاف أو 8 آلاف وفيه آلاف فى المعتقلات وتقول لو حد يعرف حد مظلوم أطلعه». ∎ غنيم وبرلمان الإخوان وفيما يعكس التناقضات والتباينات فى مواقف الإخوان المسلمين واعتناقهم سياسة الكذب ومبدأ التقية، خرج داعيتهم السليط وجدى غنيم ليصب عليهم جام غضبه بسبب تهنئة فلول البرلمان الذى عقد جلسة من قبل فى فندق تايتانيك فى إسطنبول للأقباط فى مصر بعيد الميلاد. وشن غنيم، الهارب إلى تركيا، هجومًا عنيفًا ضد قيادات الإخوان وحلفائهم، بسبب برقية العزاء التى بعث بها أعضاء مجلسى الشعب والشورى المنحلين، إلى فرنسا بعد حادث الهجوم على مجلة «شارلى إبدو». واعتبر «غنيم»، فى لقاء مع قناة رابعة الثلاثاء الماضى تأدية التعزية للدولة الفرنسية لسقوط ضحايا شارلى إبدو، أمرًا مخالفًا للدين وقال: «رايحين تعزّوا فرنسا اللى شتمت نبيكم، جاتكم ستين خيبة، الله ينتقم منكم، أنا أسحب اعترافى بكم، ما صنعتموه مصيبة». وتابع: «أنتم خونة للإخوة فى الميادين، وأنا مش هعترف بيكم، جتكم ستين خيبة، الله ينتقم منكم يا شيخ وياخدكم، وطلعوا بيان تبرأوا من اللى عملتوا». ∎ عنترية خفاجى ورغم إدراكهم عدم قدرتهم على تحريك ساكن فى مصر فى 25 يناير فإن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين أعطى أوامر للقنوات بشحن قواعد الجماعة فى مصر للتظاهر. وفى لغة عنترية فارغة قال باسم خفاجى، رئيس ما يسمى بجبهة التحرير المصرية فى برنامجه ثورة وحلم على قناة الشرق التى يملكها فى الظاهر بينما تمول من قطر التى تعمل من تركيا ضد دول الخليج وهو أحد حلفاء الإخوان المتواجدين فى تركيا، إنه سيعود إلى مصر يوم 25 يناير الجارى لقيادة التحركات فى هذا اليوم وسيشرف بنفسه على الوضع من غرفة عمليات خاصة بالأمر. وذهب به الشطط العقلى إلى القول بأنه لو شاهد السيسى فى هذا اليوم سيكتفه ويسلمه لأهالى الشهداء للقصاص منه، كما اقترح استخدام أسلوب الميادين المتنقلة لإرهاق قوات الأمن فى ذلك اليوم.∎