علمت «روزاليوسف» أن رجل الأعمال هانى سرور بدأ حملته الانتخابية مبكرا قبل 6 أشهر- ومنفردا دون دعم حزبى أو تحالف انتخابى، معتمدا على ثروته الطائلة التى جمعها قبل أن يُتهم فى قضية الدم الفاسد من البرلمان مبكرا. وفى شارع الظاهر بجوار مدرسة الجلاء للغات، افتتح هانى سرور مكتبا رئيسيا لحملته بواجهة زجاجية. ووزع هانى سرور استمارات على معظم سكان منطقتى باب الشعرية والظاهر ليملأوا بياناتهم ليستعين بها فى الانتخابات البرلمانية، كما أنه قام بتجنيد بعض من شباب المنطقة مقابل رواتب شهرية تبدأ من 400 إلى أكثر من ألف جنيه شهريا، ويلتزم الشاب الذى يحصل على هذا الراتب بأن يجمع 10 بطاقات رقم قومى ل10 مواطنين من سكان الدائرة ويسلمهما لمكتب الحملة. وكان هانى سرور فى انتخابات 2005 وقبلها بعام أنفق آلاف الجنيهات على تخصيص تموين انتخابى لسكان الدائرة من «الزيت والسكر والأرز» حين كان كادرا بالحزب الوطنى آنذاك. «روزاليوسف» التقت بأحد أعضاء حملة هانى سرور، وقال إن سرور يعتمد فى حملته على «الشباب الصايع والبلطجى» بالمنطقة لحمايته. وعن علاقته بالحملة أضاف المصدر أنه منذ 3 شهور التقى بأحد سكان الشارع وحاول إقناعه بالانضمام للحملة مقابل راتب شهرى، لكنه رفض وقال له: «إنه لا يؤيد فلول الحزب الوطنى»، لكنه اقتنع بعد ذلك عندما قال له أحد أصدقائه: «زى ما نهبونا زمان يبقى نأخد فلوسهم». عضو الحملة أوضح أن رجل الأعمال يمتلك 3 مقار بمنطقة الظاهر وباب الشعرية، مؤكدا أن سرور يزور المقار كثيرا وسط حفاوة كبيرة من السكان وزغاريد السيدات والهتاف باسمه، وحكى لنا أنه أثناء افتتاح إحدى دور المناسبات الشهيرة بالمنطقة بعد تجديدها اجتمع بالجمهور وعقد مؤتمرا قال فيه «إنه عائد لخدمة الناس بعد أن كان عاجزا عن خدمتهم فى ظل تضييق الحزب الوطنى عليه حين كان عضوا به فى السابق»، ووسط إلقاء كلمته جاء أحد أصحاب محال الجزارة وقال بصوت عال: «يا هانى يا سرور أنا لسه ما خدتش منك أى فلوس». وعلى صعيد آخر، بدأ مرشح الوطنى السابق، حيدر بغدادى، جولاته بمنطقتى الجمالية ومنشأة ناصر، استعدادا لخوض الانتخابات وسط تأييد كبير من أهالى دائرته ودعم من قائمة د.كمال الجنزورى. وقال أحد أعضاء حملة حيدر الانتخابية إن رجل الأعمال أكد لهم فى كثير من لقاءاته ثقته فى نفسه وفى سمعته وأنه لا يوجد أى شخص فى مصر قادر على منعه من الترشح أو المنافسة على البرلمان، مؤكدا أن صاحب مقهى شهير بشارع المعز لدين الله بالجمالية يشارك فى الحملة لما يمتلكه من قوة بشرية ومالية كبيرة حصل عليها بعد الثورة مباشرة بشكل مفاجئ. وقال عضو حملة حيدر إن النائب السابق يقود حملة فى منشأة ناصر ضد بلطجية المرشحين الآخرين فى الدائرة، حتى يفرض سيطرته سريعا استعدادا لقرب فتح باب الترشح للبرلمان القادم، بالإضافة إلى أنه لم يجند الكثيرين من شباب المنطقة حيث قال لأعضاء حملته إنها ستكون أموالا مهدرة سيحتاجها فى أيام الانتخابات. وأوضح عضو الحملة أن حيدر بدأ حربا شرسة ضد البرلمانى السابق هانى سرور وأنشأ أحد مؤيدى حيدر صفحة على فيس بوك اسمها: «عاوزين الفلايك لمنع هانى سرور من نزول المجلس» ونشروا صورا فاضحة لسرور وصورا تكشف تدهور حال دائرته. وفى منطقة الوايلى والعباسية وكوبرى القبة عاد شيرين أحمد فؤاد نائب الوطنى السابق للشارع بلافتات وأموال تصرف هنا وهناك على شباب النواصى والمقاهى للترويج له، وجس نبض سكان الدائرة والتمهيد لإعلان ترشحه أمام الجميع. ويقول أحد أعضاء حملة شيرين إنه كان موجودا فى 2010 عندما عقد مرشح الحزب الوطنى مؤتمره الانتخابى فى كوبرى القبة وقال لأحد مناصرى المرشح الآخر فى الدائرة «هقرقش شعلان» يقصد عبدالحميد شعلان منافسه فى الدائرة، وبعدها اندلعت مشاجرة كبرى بين بلطجية شيرين ومناصرى شعلان أصيب فيها نحو 10 أشخاص بطعنات مطاوى.∎