قال الشيخ خالد الجندى: إن الإعلام يمارس دورا مشبوها فى تغييب العقل وانتشار الأمراض الفكرية، وحالة الجدل والتردى بين الرأى العام والمجتمع، مطالبا أن تتبنى القنوات الفضائية رؤية علمية، لتبرز علماء الفيزياء والكيمياء والرياضيات، رافضا تبنى الرؤية الدينية. وحذر من تحول الإعلام لصناعة المزيد من النصابين والمحتالين والكذابين، وترويج قاهر العفاريت على أنه قدوة للشباب المصرى، متسائلا عن علماء مصر أمثال الدكاترة مجدى يعقوب وأحمد زويل وأسامة الباز، وقال: كيف يتحكم الفاسدون فى عقلية شبابنا وبناتنا، وتتحول بناتنا من المعامل إلى حلقات الزار، ومن التطور إلى الرقية الشرعية؟! وأضاف الجندى: إن انتشار الدجالين وسام عار على صدر كل الذين سمحوا بهم من الإعلاميين الذين يتفقون مع هؤلاء النصابين لابتزاز مشاعر الناس ويضحكون على عقولهم ويسخرون من آلامهم. وقال: إن الخطاب الدينى فى غيبوبة تامة، وأوصل المصريين لمرحلة تخدير العقول وتدميرها، لافتا إلى أن مواجهة عصر الفيمتو ثانية بالجن، والإنتاج النانوتكنولوجى بقاهر العفاريت، والوصول للمريخ وإطلاق الأقمار الصناعية بتعليمات عدم سكب المياه الساخنة فى الحمامات، والتحذير من سكب الزيت فى التواليت، مضيفا أن معنى ذلك أن فقه دورات المياه ومشكلة المراحيض استولت على عقول الإعلاميين الذين انغمسوا فى هذه الخزعبلات! وأضاف الشيخ خالد الجندى: إن هناك أيادى صهيونية توزع الترامادول والعفاريت على شباب مصر، وتوزع الحشيش والبانجو وبرامج الرقص. وشدد الجندى على أن عدم وجود قانون يحمى العقل المصرى جعله مشاعا لكل محتال ونصاب، وقال إن المطلوب حاليا حظر الفتوى فى أمور الدين لكل من ينتحل صفة «شيخ» مشيرا إلى أن الإعلاميين عليهم دور كبير فى نبذ الخرافات. وأكد الجندى أنه يتفق مع مقولة الشيخ محمد الغزالى إن خطبة الجمعة أصبحت مهنة أسبوعية يتعرض لها المسلم المعاصر، لأنه يسمع كلاما كوسامة السيف لا قيمة له، فهى إما تركيز على الماضى، أو تشهير بآخرين، أو زج بالدين فى إطار سياسى، أو ترويج الأساطير والخرافات. وطالب الجندى أن يقر البرلمان القادم تشريعات من شأنها حماية العقول المصرية من الضياع، ويكون ذلك من أولويات عمله.∎