فيما يمكن أن يسمى لعبة المتآمرين وعقب محاولات الصلح بين مصر وقطر اتجهت الأنظار والمخطط الإرهابى للجماعة المنحرفة إلى تركيا ملاذا، وإلى مكاتب الجماعة فى ألمانيا للتخطيط بهدف إسقاط دور مصر فى المنطقة بعدة محاور، أولا بوضع تحرك إعلامى دولى لضرب المؤتمر الاقتصادى المأمول عقده فى مارس القادم، واعتماد ميزانية ضخمة من الإمكانات المعدة لتحقيق أهدافهم التى تبلغ نحو 9 مليارات دولار، وذلك لدعم النشطاء السياسيين الموالين للجماعة فى نشاطات الانتخابات المصرية القادمة، وتكوين فرق مدربة على مواقع التواصل الاجتماعى لإحداث توتر بالمنطقة والاتجاه للاعتماد على قناتى «البى بى سى» العربية و«السى إن إن» بدلا من قناة الجزيرة مباشر مصر التى أوقفت وفق الاتفاق بين مصر وقطر. شهدت الأحداث الأولى مدينة ميونخ بألمانيا التى تأسس بها أول مكتب للإرشاد فى أوروبا، من خلال أول مسئول للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين عام 1960 وهو القيادى سعيد رمضان زوج وفاء حسن البنا ابنة مؤسس الجماعة حسن البنا، دعا أمين عام التنظيم الدولى بأوروبا القيادى إبراهيم منير لاجتماع خاص ضم رئيس المخابرات التركية، ومسئول التنظيم الدولى عن منطقة الشرق الأوسط القيادى همام سعيد «أردنى الجنسية» والدكتور محمود حسين أمين عام مكتب الإرشاد السابق والهارب إلى تركيا، وذلك فى حراسة قوات خاصة من المخابرات التركية، فى شارع دى زيجل وهو الشارع العتيق الذى شهد تأسيس هذا التنظيم، وقد استمر الاجتماع أربع ساعات.. بهدف الترتيب للمرحلة القادمة. فجر الاجتماع قضية المصالحة القطرية مع الحكومة المصرية واتخذت بشأنه عدة قرارات ومنها نقل حسابات الجماعة البنكية خارج منطقة الخليج خاصة حسابات أعضاء الجماعة الهاربين من مصر إلى قطر، تأجيل أى مشاريع استثمارية يقوم بها التنظيم الدولى ولو من خلال شركات أجنبية فى دول المثلث الخليجى وهى الكويت والسعودية والإمارات.. التى تبلغ استثمارات التنظيم الدولى فى منطقة الخليج 9 مليارات دولار خاصة فى قطاع تكرير البترول، وطلب إبراهيم منير عدم التعليق بشكل سلبى اتجاه تغيير قطر لسياستها الخارجية مع الحكومة المصرية، ومساعدة قيادات الجماعة الهاربين من مصر للهرب للأراضى العربية وتسهيل إقامتهم ما بين تركيا ولندن كما طرح إبراهيم منير آليات عمل جديد مع قناة البى بى سى عربى والسى إن إن لما لهما من تأثير دولى وفعال وقد لعبا دورًا مؤثرًا عقب قيام ثورة 25 يناير فى ذلك الوقت وفقا لتوجهات الجماعة. ∎مؤتمر الحركات الجهادية وحسب ما طرحه إبراهيم منير ووفق معلومات استخباراتية، بأن هناك حملة شرسة على الإسلام تهدف لعلمنة الشرق الأوسط قبل عام 2017 وفى ضوئها تقرر عقد مؤتمر فى جنوب أفريقيا يضم جميع قيادات الجهادية السلفية على مستوى العالم، لبحث خطوات تنفيذية للدفاع عن الإسلام والموافقة على مشاركة أبو محمد العدنانى المتحدث الرسمى عن حركة داعش، وهو ما اعترض عليه بشدة المسئول التركى، ولكن إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولى أقر فى الاجتماع بقوة داعش العسكرية كما تقرر ولأول مرة وبشكل معلن مسئول عن تنظيم القاعدة.. وإدراج 55 قياديا جهاديا فى العالم سيوجه لهم الدعوة.. كما وافق المسئول التركى على تكوين ما يسمى بالجيش الإسلامى الحر الذى أدرج على محضر الاجتماع وسيتم تكوينه من قطاع الطلبة والشباب داخل الجماعة على مستوى الوطن العربى وسيتم التدريب فى معسكرات غير معلومة على الأراضى التركية من خلال دعوتهم فى برامج تبادل ثقافى بين تركيا وشباب الدول الأخرى وستكون الدعوة من جامعة إلى جامعة حتى يتم التعتيم على رصد الأجهزة الأمنية فى الدول التى سيوجه إليها الدعوة، وسيكون التدريب على أيدى قيادات عسكرية تركية ومن دول أجنبية. ∎ المؤتمر المصرى وناقش الاجتماع التآمرى موضوع المؤتمر الاقتصادى المصرى والذى سيعقد فى مارس القادم، ووافق على خطتى تحرك لضرب هذا المؤتمر، الأولى من خلال علاقات قيادات التنظيم الدولى أمثال رجل الأعمال والملياردير يوسف ندا الذى يمتلك بمفرده استثمارات فى دول الاتحاد الأوروبى تبلغ 16 مليار يورو مع شركات هولندية وإنجليزية وفرنسية بعرض مشاكل الاقتصاد المصرى وتوضيح صورة غير حقيقية لمنع وصول أى استثمارات من خلال هذا المؤتمر الذى سوف يعقد بالقاهرة، والآلية الثانية من خلال حملة إعلامية منظمة بتقليب الشعوب الأوروبية لمنع أى استثمارات بعرض صور القتل التى حدثت أيام فض ميدانى رابعة والنهضة وستتولى عدة شركات إعلامية فى أوروبا شن هذه الحملة ضد الحكومة الحالية وستبدأ هذه الحملة فى النصف الثانى من يناير، ورصدت ميزانية تبلغ 16 مليون يورو لهذه الحملة. وكان للنشطاء والسياسيين الداعمين للحركة الإسلامية ولجماعة الإخوان المسلمين من خارج التنظيم نصيب كبير وهم المؤيدون لفكر الجماعة السياسى منذ بدء ثورة 25 يناير من خلال دعمهم وتمويلهم خلال الانتخابات البرلمانية القادمة فى مصر وقد وقع الاختيار على 90 شخصية ستخوض الانتخابات البرلمانية على مستوى الجمهورية ممن هم خارج جماعة الإخوان المسلمين، على أن يمنح كل مشارك دعما قيمته مليون دولار.. وسيكون جميعهم من خارج التيار الإسلامى والتصويت لهم بدون الإعلان عن تأييدهم بأى شكل من الأشكال حتى لا يتم التنكيل بهم من الجهات الأمنية ويتم نجاحهم والسيطرة على البرلمان بعدد أكبر من الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين منذ .2005 ∎ فرق إلكترونية ومن الموضوعات التى تمت الموافقة عليها وإدراجها محل التنفيذ تكوين فرق إلكترونية مدربة من مواقع خارج دول الخليج العربى، تقوم ببث معلومات عن الحكام الحاليين وعن حياتهم وثرواتهم بالصور والمعلومات الموثقة بهدف تقليب الشعوب عليهم وفرض حالة من عدم الاستقرار وسيقوم أثرياء الإخوان من دول الخليج بالتمويل الكامل لهذه الفرق والتى ستكون تحت إشراف إنجليزى كامل فى كيفية التواصل والتأثير عبر مواقع التواصل الاجتماعى وستكون السعودية والكويت على قمة هذه الدول.. ويقوم مركز المعلومات التابع للتنظيم الدولى للجماعة بتوفير جميع المعلومات عن تحرك هذه الفرق عبر مواقع التواصل الاجتماعى ويشرف ويقيم هذه النتائج مسئول استخباراتى تركى. ∎الأقباط فى الصعيد هدف التنظيم فى العام القادم وفى نهاية الاجتماع ناقش إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولى ملف الأقباط فى صعيد مصر والذى اعتبروه عصا موسى لتوظيفه بالشكل المناسب بعد أن جمع أعضاء مجلس شورى جماعة الإخوان فى سرية تامة تفاصيل كاملة عن الأقباط قى القرى والنجوع وعلاقتهم ومشاكلهم خلال عام 2014 وتأتى حسب ما جاء فى الملف محافظاتسوهاج والمنيا وأسيوط على قمة اهتمامات التنظيم فى ملف الأقباط. بالتنسيق مع بعض التيارات الإسلامية الأخرى فى مصر، والموافقة على تدويل عدد من ملفات المعتقلين من صغار السن أمام الاتحاد الأوروبى مع مطلع العام القادم.∎