أصدر المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية، قرارا بإزاحة الأنبا بولا عن كرسى المجلس الإكليريكى بالقاهرة، ليتولى رئاسة المجلس الإكليريكى بأستراليا، ويحل محله الأنبا دانيال أسقف منطقة المعادى. أبدى عدد كبير من متضررى قضايا الطلاق والزواج، سعادته بهذا القرار، خصوصا الذين كانوا على خلاف شخصى مع الأنبا بولا، الذى استمر فى منصبه لمدة 25 عاماً، وأثارت قراراته الجدل فى الكنيسة، ومنها سماحه بإعطاء تصريح زواج للفنانة هالة صدقى، دون أن يعرف الشعب سر موافقته على ذلك، وكذلك تلفيقه تهم الزنى لزوجات محترمات، ليتمكن أزواجهن من الزواج مدة أخرى، مثلما حدث مع قصة ابنة الإسكندرية الشهيرة «م.ن» وزوجها ابن راعى الكنيسة فى أمريكا «س.ك» والتى تثبت كل المستندات أن زوجها مريض نفسى، وحكمت لها المحكمة الأمريكية بحضانة ابنها، إلا أن بولا كلف مكتب أمن خاصاً، وزوّر تقريراً يثبت أنها زانية، ليعطى زوجها ابن القسيس تصريحا ثانيا بالزواج. ويرى آخرون، أن إزاحة الأنبا بولا، ليست عقاباً، لأنهم يفضلون تقديمه للمحاكمة عن النفوس التى ضاعت بسببه، والأسر التى دمرها بعنده، ويجدون فى تكليفه مراعاة الأسر فى أستراليا مكافأة له، وترضية جيدة، لأن القضايا فى الخارج أسهل، حيث الزواج المدنى متاح، وقبضة الكنيسة على الشعب أقل، لأن أقباط الخارج هم أصحاب الكنيسة، وهم الذين يحددون راتب الكهنة، ويصرفون عليها. ويتساءل الكثيرون عن خلفية الأنبا دانيال أسقف المعادى، وعن مدى صلاحية أى أسقف لهذا الملف. وفتح المجمع المقدس ملف الأديرة التى ينشئها بعض الرهبان فى الخفاء، ودون علم الكنيسة، ليتم تنظيم رحلات لبسطاء الأقباط لها، والحصول على تبرعاتهم. ويتساءل شعب الكنيسة لماذا لم يصدر المجمع قائمة بأسماء هذه الأديرة، ومعاقبة الرهبان تجار الدين، خصوصا أن قرار المجمع اكتفى بحالة راهب واحد، هو «أغابيوس الفاخورى»، الذى لم تتم رهبنته بأى دير من الأديرة القبطية، ولا يحمل أى صفة كهنوتية. يذكر أن مجلة الكرازة، حذرت قبل ذلك من وجود أديرة لا تعترف بها الكنيسة، دون أن تذكر أسماء. ويثير شعب الكنيسة، قضية أخرى، هى ارتداء البعض ملابس الرهبان دون رهبنة، ويرون أنها مسئولية الدولة التى لم تسجل زى رجال الدين المسيحى حتى الآن.∎