كانت سعادة المصريين بالغة بعد أن أعلن محافظ البنك المركزى هشام رامز أمام مؤتمر وفد الشركات الأمريكية بغرفة التجارة الأمريكية بدء رد مبلغ 5,2 مليار دولار قيمة الوديعة القطرية، وأن سداد هذا المبلغ لن يؤثر بشكل ملحوظ على الاحتياطى المصرى، وهو ما يؤكد أن مصر باتت قادرة على حماية اقتصادها وتستطيع تخطى الأزمات والعقبات التى تواجهها. وسعادة الشعب المصرى تنبع من ولائه وإخلاصه لوطنه الحبيب مصر وإحساسه بالمسئولية تجاه التحديات التى تواجهه فلم يكن يوما غافلا عن تلك التحديات أو متخاذلا فى التصدى لها، بل كان دائما يتضافر ويتحد وقت الأزمات والشدائد، والدليل على ذلك تلك الملحمة الوطنية الرائعة التى جعلته يتسابق لشراء شهادات استثمار قناة السويس الجديدة بقيمة 64 مليار جنيه خلال ثمانية أيام فقط، ليثبت للعالم أجمع أن مصر قوية بأبنائها وأن شعبها لن يسمح بزعزعة اقتصادها أو محاولات النيل منها فكرامة مصر وسيادتها فوق الجميع. ولاشك أن قرار محافظ البنك المركزى سيعطى طمأنينة كبيرة للمستثمرين العرب والأجانب وسيكون بمثابة رسالة قوية لهم مفادها أننا أصبحنا بلدا مستقرا اقتصاديا وأمنيا.. وأنه لا صحة لتلك المزاعم والأكاذيب والشائعات المغرضة التى يروجها بعض الحاقدين والخونة عن تردى اقتصادنا وتراجعه، كذلك سيعمل هذا القرار على تشجيع المستثمرين على ضخ الأموال اللازمة لإقامة المشروعات الاستثمارية من خلال مناخ يمتلئ بالثقة والأمان والاستقرار.. لكن فى الوقت نفسه لابد أن يعمل البنك المركزى جاهدا للقضاء على السوق السوداء التى تؤثر تأثيرا مباشرا على الاقتصاد المصرى وعليه أن يسارع فى محاربتها فالوقت الحالى هو الأنسب لدخول الاستثمارات الأجنبية والعربية للسوق المصرية.∎