يملك النادى الأهلى حاليا أكبر نسبة من اللاعبين المصابين وكلهم نجوم لامعة لها اسمها فى سماء الساحرة المستديرة، ولكن هؤلاء النجوم تتكرر إصاباتهم بصورة غير عادية فى الفترة الأخيرة مما يؤكد أنها إصابات مزمنة، ولكن هل تتعامل إدارة الأهلى مع تلك الإصابات بمعيار واحد؟! الحق يقال «لا»، فهناك ازدواجية فى تعامل الأهلى مع لاعبيه أصحاب الإصابات المزمنة. فعلى سبيل المثال ترى إدارة النادى الأهلى أن محمد ناجى جدو أصبح عالة على الفريق بسبب إصاباته المتكررة والتى تكبد النادى الكثير من التكاليف. وينوى مسئولو الأهلى عرض اللاعب للبيع خاصة بعد تأكيد أطباء النادى أن اللاعب لن يعود لمستواه مجددا. وكان الجهاز الطبى للأهلى قد رفع يده عن جدو وأعلن عدم مسئوليته عن اللاعب لإصراره على تشخيص إصابته عند أكثر من طبيب. نفس الأمر سبق أن حدث مع سيد معوض نجم الفريق المعتزل حديثا حيث لازمته إصابات متكررة فى العضلة الخلفية والركبة كان يمكن علاجها إذا قررت إدارة النادى سفره لألمانيا، ولكن هذا لم يحدث. ويوجد أيضا وليد سليمان لاعب الفريق الحالى والذى يوشك النادى على التضحية به لكثرة إصاباته رغم كونه أحد أهم نجوم الفريق فبعد توصية الدكتور إيهاب على طبيب الأهلى والتى ذكر فيها أن عمر اللاعب تجاوز الثلاثين وهو ما سيؤثر على مستواه مع تكرار الإصابات، يفكر النادى جديا فى قبول أحد العروض الخليجية المقدمة لضم اللاعب قبل نهاية عقده. على النقيض تماما مما يحدث مع جدو وسليمان نرى إدارة الأهلى تهتم بعلاج وتأهيل عماد متعب والذى عانى كثيرا فى الفترة الماضية من إصابات مزمنة فى العضلات والظهر أثرت بشكل كبير على مستواه فى الموسمين الماضيين اللذين لم يشارك فيهما متعب إلا فى عدد قليل من المباريات ولدقائق معدودة. ورغم ذلك تحمل النادى جميع تكاليف علاج متعب بل وقام بتجديد عقده رغم كونه تخطى الثلاثين أيضا. وكذا شريف عبدالفضيل الذى أصبح لغزا محيرا فى القلعة الحمراء فرغم كثرة إصابات اللاعب فى السمانة وهبوط مستواه بشكل ملحوظ وتعاقد النادى مع أكثر من لاعب يشغل نفس مركزه، يصر الأهلى على الإبقاء على اللاعب حتى نهاية عقده وعدم الاستفادة من بيعه بل وتحمل تكاليف سفره وعلاجه بالخارج. ∎