قبل تعيينه سفيرًا للولايات المتحدةالأمريكية فى تركيا قام جون باس بأدوار سياسية عديدة فى جورجياوالعراق سابقًا، وبحسب موقع نيويسترن أوتلوك الروسى، فإن باس كان مستشارًا خاصًا لنائب الرئيس الأمريكى جورج بوش، ديك تشينى فى عام 2005وقد تم إرساله للعراق فى 2008 فى عهد أوباما، بعد ذلك بعام أرسله أوباما ليكون سفيرًا للولايات المتحدة فى جورجيا حتى عام 2012 وكانت وظيفته استخدام جورجيا كنقطة عبور للقوات الأمريكية إلى العراق خلال فترة وجوده هناك، وتم اتهامه من قبل المعارضة الجورجية بالتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد، وثارت ضده العديد من الاحتجاجات. ومنذ عام 2012 أصبح باس همزة الوصل بين وزارة الخارجية والبيت الأبيض ومجلس الأمن القومى والوكالات الاستخباراتية الأمريكية الأخرى مثل ال«سى آى إيه»، وال«إف بى آى»، واللافت للنظر أن زوجته هولى هولز باس تعمل فى السلك الدبلوماسى، وكانت تتولى منصب نائب مدير مكتب الشئون الإيرانية، وفى الوقت الذى كان يخدم فيه باس سفيرًا لواشنطون فى جورجيا، تم رصد مقابلاته مع عناصر من الجماعات الإرهابية التى تقاتل فى سورياوالعراق، بالإضافة إلى ترتيب لقاءات بينهم وبين ممثلى الحكومة الجورجية، وذلك بدعم من أجهزة المخابرات الأمريكية، وتم تسريب أشرطة تسجيل مختلفة تحتوى على نصوص كاملة بصفقات الأسلحة غير المشروعة والتى تنقل عبر جورجيا لتلك الجماعات، واللافت أن جورجياوالعراقوتركيا المحطات الثلاث فى حياة السفير الأمريكى جون باس، هى أهم طرق توزيع الأسلحة للجماعات الجهادية، جنبا إلى كونها من أهم المناطق التى شهدت إنشاء قواعد عسكرية أمريكية أكثر وإقامة المستشفيات وتحسين الخدمات اللوجستية، كما أن باس لديه صلات طويلة الأمد مع منظمة KBR المتخصصة فى مجال الخدمات اللوجيستية والعمليات السرية. وذكر موقع جلوبال ريسرش الكندى أنه يتم تدريب «داعش» على أيدى الولاياتالمتحدة وتم تجنيدهم فى برنامج تدريب وتجهيزات البلدان المتلقية مثل جورجيا والأردن وتركيا وقطر، حيث إن الولاياتالمتحدة تفرض شراكات الدفاع والمساعدة التقنية إلى دول مستعدة لتغض الطرف فى مقابل النقد، وتعمل كجبهات سرية للعمليات التى لا تنطوى فقط على تهريب الأسلحة التقليدية بل نقل المواد الكيميائية وتصنيعها للجهاديين، وذكر المركز أنه طالما عملت تركيا وقطر والأردن وجورجيا لتنفيذ الأهداف الأمريكية عبر توفير أسلحة إلى النقاط الساخنة حول العالم.. وأشار المركز إلى أنه كما فعل باس عندما كان سفيرًا فى جورجيا والسماح باستخدام أراضيها ومطاراتها للتواصل مع الإرهابيين ستكون مهمته التالية فى تركيا. وأضاف الخبير الجيوسياسى أولسون جونار: أمريكا تستخدم «داعش» لمهاجمة أعدائها فى الشرق الأوسط وتستخدمها كذريعة للتدخل فى المنطقة.